أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح عباس - المجهول في حياة الرسول: قراءة في المنهج ج3















المزيد.....



المجهول في حياة الرسول: قراءة في المنهج ج3


صالح عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمد والنساء … الشهود :
في تحليل مفصل يأتي الكاتب ( المجهول في حياة الرسول ) بعدة شهود مبتدأ بخديجة ( الزوجة الأولى ) ومنتهيا بالشاهد الرابع عشر ( عائشة ) وبين كل شاهد وآخر استطراد جانبي يعرض المنهج المتبع في الكتاب إلى التفرع والتشتت في أحيان كثيرة. ففي معرض تناوله لخديجة ودورها الخطر يعرج على دور خادمها النسطوري ( ميسرة ) وهو موضوع خاص بجذور محمد وأخذه عن المسيحية، وهو ما يتكرر من استطرادات جانبية كان بالامكان جمعها بحثيا في باب منفصل.في باب لقاءات خلف الكواليس نواجه شخصية خديجة زوجة النبي الأولى وواحدة من أهم دعائم الإسلام وهي تضرب الأمثلة على قوة شخصيتها وتأثيرها فيه. ليخلص الكاتب الى استنتاج ان محمد لم يكن قادرا على مخالفة خديجة من خلال عدم زواجه من اخرى لسنوات و من خلال مثال زينب ابنته المتزوجة من كافر ( أبو العاص بن الربيع ). وطبقا للرواية التاريخية إن خديجة بعثت جاريتها إلى النبي عارضة الزواج عليه، يضيف كاتب المجهول رواية للتشكيك الأخلاقي بخديجة حيث (وفي رواية أخرى أنها سقت أبيها خمرا فلما أفاق قالت له لقد زوجتني لمحمد فغضب وأخذ السلاح وأخذ بنو هاشم السلاح ..) والمصدر الذي يذيل به هذا الكلام (الطبقات الكبرى لأبن سعد ذكر تزويج رسول الله صلعم خديجة بنت خويلد ) من دون ان يكون واضحا هل هذه الحادثة من المصدر نفسه أم من مصادر أخرى. منهجيا، هذه طريقة في ذكر المصادر لكي تثبت شرعية الفكرة وفي الوقت نفسه يتوفر خط الرجعة للكاتب في عدم تصريحه بمصدرها.. فهناك نسبة للرواية وليس هناك نسبة في الوقت نفسه.. تلك واحدة من نقاط ضعف الروي.

يلجأ الكاتب إلى الطريقة التفسيرية الاجتماعية النفسية في علاقة كائنين ببعضهما الأول مفلس والآخر عجوز.. والعقد الاجتماعي المبرم بين الطرفين مبني على ما يفتقده احدهما ويكمله الآخر على أساس (فقر محمد وثراء خديجة شباب محمد وخريف خديجة). لكن الغالب على الفقرات هو مبدأ المع والضد، فبالتهكم والسخرية والانتقاص من الطرفين يدخل التحليل باب الجدال، ومما يبدو ان المؤلف على علاقة غير حميمة بموضوعه، في حين كان يكفي ان توصف طريقة الزواج بعبارات اقل حدية واكثر اثارة للشك ( وهو مطلب المقريزي ) من غير ان تلجئ القارئ ( المسلم خاصة ) إلى الاطمئنان الذي عادة ما يوصم به أي نص لا يعجبه واصفا اياه بالمغرض وغير مقبل على الاقتناع بما يرد فيه ان كان يقف على ارض لا يقف عليها الإسلام ولا نبيه. يعاد تكرار السخرية والتهكم من شخص النبي في مناسبة وفي غير مناسبة خاصة في استخدام التعليق الجانبي وما بين مزدوجين بجمل اعتراضية تستهزئ بالموضوع وتقربه كما تفعل اللفتة الكوميدية في مشهد مأساوي: إلى كسر الإيهام أو تحطيمه وتخفيف الجدية التي عادة ما يتطلبها القارئ من باب الاقتناع وقوة الحجة.

بعد خديجة يبزغ الشاهد التاريخي الثاني ( سودة بنت زمعة ) كغمز في رحمة و عدالة محمد تجاه زوجاته (كان النبي يقسم بين نسائه(أي لكل واحدة يوم ينفرد بها محمد بعد أن يدور عليهن جميعا) فقصد أن يطلق سودة بنت زمعة لما كبرت؛ فوهبت ليلتها لعائشة وسألته أن يقرها على الزوجية حتى تحشر في زمرة نسائه يوم القيامة وكان لا يقسم لها ويقسم لعائشة ليلتين ولسائر نسائه ليلة ليلة. ). ووفق ضرورات الطلاق السائدة تحايثا مع الايات التي توجب العدل والرفق بالمراة اضافة الى الاخلاق القويمة في التعامل مع هذا الكائن الضعيف يتساءل الكاتب لم اراد محمد تطليقها (هل كان محمد نبي الرحمة سيترك سودة لسوء خلقها؟ لا. . . هل سيتركها لان الألسن لاكتها وكثرت عليها الأقاويل كما عائشة؟ لا . . . هل اتهمت بالفحشاء؟ لا . . . هل سيتركها لقلة عبادتها وعدم إيمانها؟ لا . . . الأحاديث كلها صريحة سيتركها لأنها أسنت!!! ما أرحمك يا رسول الله!! ). الشاهد الثالث صفية بنت حيّ ابن احطب (صفية هي أسيرة يهودية من سبايا خيبر أغتنمها محمد في العام السادس من الهجرة؛ قتل زوجها كنانة بن الربيع صاحب حصن خيبر؛ وقتل أباها حيّ ابن احطب؛ وقتل أخاها ). يروي الكاتب قصة مقتل الزوج والاب والاخ معرجا على تفاصيل غير ذات صلة بالموضوع من قبيل تساؤله ( لماذا لم يدل جبريل محمد على مكان الكنز؟ ) تعليقا على استجواب محمد لكنانة زوج صفية عن مكان الكنز، مثلما يذهب بعيدا حينما يلوح بظاهرة العنف في الإسلام التي تحتاج إلى قراءة خاصة تحلل الأسباب وتطارد التبريرات القرآنية والتصرفات المحمدية ونظرة العرب للغزو وما إلى ذلك من مواضيع متعالقة. الشاهد الرابع زينب بنت جحش زوجة الصحابي الوحيد الذي ذكر في القران. وفي القصة عودة الى اطروحة ذكرها الكاتب وهي ان محمد يشرع شيئا للآخرين ويطبق شيئا اخر.. مثل تشريعه الزواج باربعة وزواجه بتسعة او اكثر، و عدم النظر إلى حلائل الغير ونظره إلى زوجة زيد، او عدم قدرة الشيطان على اغوائه واية الغرانيق.. والأطروحة الثانية جاهزية جبريل في كل وقت لتحقيق رغبات محمد (الوحي في خدمة النبي وليس النبي في خدمة الوحي!!) ، ومنها زواجه المقرون بآية من زينب ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولًا 37 مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَرًا مَّقْدُورًا -الأحزاب 37-38). حيث ترد أسئلة ذات مغزى من قبيل الأمر للنبي بتقوى الله، ومحاولته إخفاء ما بنفسه من رغبة في المرأة، وخشيته الناس قبل الله كما تقول الآية..ومن بين الأسئلة سر ورود اسم زيد الوحيد من بين الصحابة في القران، وأهمية الموضوع واستحقاقه لآية، ثم موقع مثل هكذا آيات ( وآيات زواج الهبة ) من التشريع ومن مرور الزمن؟ في هذا السياق يرد مصدر شيعي رئيسي هو بحار الأنوار للمجلسي بينما لاحظنا ندرة المصادر الشيعية وغلبة السنية على مدى فصول الكتاب. الشاهد الخامس حفصة بنت عمر تعكس قصتها الزواج السياسي وكذلك ما يحدث داخل البيت النبوي مثل حادثة العسل ( بدقة وأكاديمية يدرس منصور فهمي المراة في الإسلام مما سيلي بحثه في قراءة مستقلة ). الشاهد السادس ريحانة بنت زيد: تلك القصة التي تعطي صور مغايرة للحرب والغزو والقتال، بعد النزول عند رأي سعد بن معاذ الذي صرح – حسب الطبري – ( تقتل مقاتلتهم-أي اليهود- وتقسم أموالهم وتسبى النساء). وبعد قتل الأسرى وتفريق السبي جرى حوار بينهما (فقال إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه فقلت إني اختار الله ورسوله فلما أسلمت اعتقني وتزوجني). وفي العرض الخاص بها ترتفع نغمة الانفعالية لدى الكاتب تعاطفا مع اليهود وهجوما على محمد من قبيل قوله : (المرأة يهودية أسيرة يقول البعض أسلمت!! نقول كفى استخفاف بالعقول كيف أسلمت وفي أي الظروف؟ في ذل أسرها؟ لمن أسلمت لقاتل أهلها وقومها والذي استعبد كل نساء قبيلتها وكل زراري قبيلتها؟ من أقنعها وبأي الوسائل والآيات والأدلة؟ هل لها أن تجاوب وتحاور وتقول وتقنع هؤلاء الذين يشهرون سيوفهم ودماء أهلها تقطر من سيوفهم المشهرة ؟ ). الشاهد السابع جويرة بنت الحارث: هي أسيرة من سبايا بني المصطلق سباها النبي يوم المريسع. وعن كيفية اختيار محمد لها يروي بن هشام في سيرته ما نصه (عن عائشة قالت لما قسم النبي سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فجاءت إلى النبي تستعينه قالت عائشة فو الله ما أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت انه سيرى منها ما رأيت فقالت أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقعت في سهم ثابت بن قيس فجئتك أستعينك على كتابتي قال النبي فهل لك خير من ذلك؟ قالت ما هو يا رسول الله؟ قال اقضي عنك كتابك وأتزوجك فقالت نعم يا رسول الله قال النبي قد فعلت!!). وتعقيبا على التناقض الحاصل بين القران وتعاليمه ومحمد وسلوكه يربط الكاتب بين كون جويرة ليست مسلمة وبين الاية : (وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ – البقرة 2:22). ليكرر تمكن الهوى من محمد وليس التعاليم الإلهية. منهجيا يكون للتكرار تبريره إن لم يتجاوز حده في التكثيف والاختصار وقول ( ما قل ودل ولم يمل)؛ لكن المؤلف يحاول أن يطبع نصه بطابع جماهيري صحفي مبسط ومباشر، مقتربا من الحوار الشفهي الذي يتقبل الحشو والاستطراد والتنقل من موضوع إلى آخر…ذهابا إلى التواصل مع اشد الأذهان بساطة، و أيضا، للطرق على المحرج من الأفكار، وبمعاودة ذكره يتدرج التصديق وتصبح الصدمة أكثر قابلية على التقبل من ظهورها الأول. يوحي التكرار بانفصال الفصول عن بعضها البعض، بحيث يلخص كل فصل على طريقته فكرة الكتاب كلها لذلك تتجاور المواضيع ولا يهم البحث في السماء حينما يتلخص الموضوع في الأرض وحدها. برهانا على ذلك أن الشهود كموضوعة تهدف إلى تبيان علاقة محمد بالنساء، إلا أن المواضيع الجانبية أكثر هيمنة من الموضوع الرئيس.. في الشاهد عن جويرة يذهب المؤلف إلى نقد ظاهرة الجهاد واسبابها في سطرين مما هو مخصص لنقاش زواج محمد بقوله: (لقد أغرى محمد أتباعه من العربان بالجهاد والحرب وغزو بلاد الروم ؛ لا لنشر الإسلام بل لكي يفوزوا ببنات بني الأصفر. نعم هذا يوضح واحدا من أبرز أهداف الجهاد ). الشاهد الثامن أم سلمة: يؤكد على ما تم تأكيده مرارا (إذا أراد نبي الله امرأة تلغى من اجلها آيات الله وشرائع الله فلا أحد من أهلها حاضر أم غائب يرفض أو يستشر فالكل يرغب طالما النبي يرغب لقد سد النبي أمام الفريسة طرق الإفلات فإذا أراد النبي أي امرأة لينكحها سينكحها ولن تفلت وراها وراها ولا خيرة لها في أمرها ).ما يلفت النظر اقتباس المؤلف من مصطفى جحا للمرة الثانية (محنة العقل في الإسلام) وهي حالة لم تتكرر مع توفر عدد كبير ممكن من نقاد الإسلام. ويتبع المؤلف بشهادة ام حبيبة ثم غزية بنت جابر أو أم شريكة الدوسية التي يطرح من خلالها موضوع زواج الهبة، أي أن تهب المراة نفسها للرجل، تلك القضية التي تقتضي أخلاق اجتماعية من طراز خاص، خاصة انه تشريع قراني (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا - الأحزاب 50). والتعليق الأكثر خطورة في تأريخ الرؤية للوحي الذي أصدرته عائشة بقولها : (إن الله يسارع لك في هواك ).. مع توفر المقارنة بين أهمية المواضيع التي تتناولها الآيات في باب أسباب النزول. ومع الشاهد الحادي عشر ترتفع من جديد نبرة السخرية التي ما فارقت المؤلف اطلاقا حينما يطرح قضية وهبها النبي نفسها : ( لم يذكر عن جمالها شئ وبالتالي ليس لها بركات على المسلمين ولم ينزل لأجلها وبسببها آيات من القران فهي ليست لها في اللوح المحفظ نصيب ولكم استراح جبريل فلم ينزل أو يصعد بأي آية مثل الكثير من نساء النبي شكر الله لها.!!!!!!! ). الشاهد الثاني عشر زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية التي عبرها يتحول المؤلف الى خطيب ترتفع عنده نبرة الشجب مشيرا باصابع اتهام سياسية وفقهية غير موجهة الى احد بالتعيين (ترى أي نوع من العمى ذلك الذي يصيب البصائر والضمائر حتى أن الشذوذ يصيرونه قاعدة؟ لمصلحة من تضليل القراء والبشر والمسلمين؟ نعم لمصلحة السياسة والمافيا. فلتخرس الألسنة وتسد الأفواه وتصم العقول لصالح الطبقة الحاكمة والمنتفعة والمتسلطة على رقاب الناس وأقواتهم وممتلكاتهم ومكتسباتهم وعقولهم وبصائرهم وضمائرهم وحتى على نسائهم وزراريهم !!! ). بقي من الشهود شاهدان: (ماريا القبطية و عائشة ). ارتبطت ماريا بقصة الظن الشهيرة والتبرئة على يد علي بن ابي طالب.. اذ بعد شك النبي فيها امر بقتل العبد المشكوك فيه، لكن علي وجده مجبوبا ( أي خصيا ) فيتساءل صاحب المجهول (ترى لو قتل العبد القبطي ظلما ما القصاص؟ هل يقتل عبد بدلا منه من عبيد علي بن طالب؟ فالآية صريحة لا يقتل حر بعبد فالحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى! لكن السؤال الأهم كيف يأمر نبي الله بقتل نفس بدون شهود؟ وترك صفوان أبن المعطل رغم وجود الشهود! ). قصة صفوان خاصة بعائشة مما سنتناوله في حينه. والفكرة كما هي في الفصول السابقة : محمد يعجبه الجمال فيكسر كل الشرائع التي اسسها، وجبريل عبارة عن وهم الأصل فيه رغبة محمد، كل تلك الأمثلة لتحقيق الإدانة الأخلاقية اعتمادا على كتب السيرة..مع وجود بعض الفائض الساخر في الكلام يسوقه المؤلف في كل سطر تقريبا كقضية التمييز بين الحر والعبد مما يحتاج الى تفصيل كامل لحساسية الموضوع ولان الاية فيه تعطي انطباعا بتاصيل العبودية والتفرقة بين الناس ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى – البقرة 178).

من بين أهم الشخصيات النسائية في التاريخ الإسلامي تقف عائشة كشاهد على مراحل مختلفة من الإسلام الذي ينتمي إلى أيام الدعوة والجهاد وتأسيس الدولة المحمدية والمشاركة في الخلافات التاريخية حول الخلافة وما إلى ذلك من أحداث جسيمة زمن ولاية علي بن أبي طالب. وخصوصية عائشة تنبع من كونها الزوجة المحببة والمقربة من محمد وابنة الخليفة الأول وثاني اثنين إذ هما في الغار (أبي بكر) وواحدة من المؤثرات القوية على محمد والمشاركة الرئيسة في وقعة الجمل وكونها إحدى المصادر الموثوق منها في الإسلام السني، وأخيرا كونها امرأة وما يمكن أن يعنيه ذلك في التاريخ الذكوري الإسلامي. مؤلف المجهول في حياة الرسول يعي كل ذلك، لذا خصص الجزء الأكبر لعائشة رواية ونقدا وتحليلا مما لم يخصصه إلى أي شخصية أخرى في الكتاب عدا محمد. فيما يخص موضوعنا، سنركز على العلاقة الثنائية بينها وبين زوجها تاركين تحليلات أخرى لكتب أكثر نضجا من قبيل ( أحوال المراة في الإسلام ، الشخصية المحمدية..).في الطبقات الكبرى لأبن سعد باب عائشة، يروى عنها ( فضلت على نساء النبي بعشر قيل ما هن يا أم المؤمنين؟ قالت لم ينكح بكرا قط غيري لم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري انزل الله براءتي من السماء جاءه جبريل بصورتي في قطعة حرير وقال(جبريل) تزوجها فأنها امرأتك فكنت اغتسل أنا وهو من إناء واحد ولم يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري. كان ينزل عليه الوحي وهو معي ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري وقبض الله نفسه وهو بين سحري ونحري ومات في الليلة التي كان يدور عليّ فيها ودفن في بيتي). يومئ الكاتب إلى أن تفضيل عائشة وارد في القران بصورة غير مباشرة وفي الحديث بصورة مباشرة عن طريق البحث بعلاقة النبي بالباكر وصورة الجنة الحاوية على ابكار فعن عائشة قالت ( قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيهما كنت ترتع بعيرك قال النبي في التي لم يرتع منها). واقتباسا من مصطفى جحا تتلخص الصورة العقدية التي يرمي اليها الكاتب في شخصية محمد كرجل كهل مرتبط بطفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة وتحال المسالة إلى الجانب النفسي التعويضي وهو ما يتساءل عنه الباحثون من تحول النبي من زوج الواحدة على الطريقة المسيحية أثناء اقترانه بخديجة إلى جامع لتسعة كما حصل لاحقا، يقول جحا متساءلا : ( لماذا لا نقول أن محمد قد اغتصب عائشة ليتخلص من العقد النفسية التي لحقت به من خلال زواجه من خديجة وبعد وفاتها؟ محمد يريد أن يفتض ويتذوق البكارة هذه المرة يريد أن يتزوج من عذراء من طفلة ببغائية لا تملك سوى القبول والاستسلام وليس من شابة ناضجة عائشة طفلة لم يدخل قلبها الحب وهى بدون إرادة يغتصبها محمد فيتحرر منؤر عقده المتحكمة بطاقته الجنسية هكذا اعتقد ترى هل وجد الحل؟ ).

وعن أخلاق عائشة وما يحدث في بيت النبوة من خلافات يرد عن صحيح مسلم وإحياء علوم الدين للغزالي ما نصه : ( أن أزواج النبي صلعم أرسلن إليه فاطمة فجاءت فقالت يا رسول الله أرسلني إليك أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة والنبي نائم فقال يا بنية أتحبين ما أحب قالت نعم قال فأحبي هذه فرجعت إليهن فأخبرتهن بذلك فقلن ما أغنيت عنا شيئا فأرسلن زينب بنت جحش قالت وهي التي كانت تساميني في الحب فجاءت فقالت بنت أبي بكر وبنت أبي بكر(أي تسب عائشة) فما زالت تذكرني وأنا أنتظر أن يأذن لي رسول الله صلعم في الجواب فأذن لي فسببتها حتى جف لساني فقال النبي صلعم كلا إنها بنت أبي بكر).. الذي يعكس الحاصل داخل البيت النبوي من خلافات كأي بيت عادي. لكن الأخطر من ذلك علاقة محمد وعائشة بالأصول الإسلامية ( الصلاة، الصيام..) حيث يرد عن مسند احمد بن حنبل روايات بلسان عائشة : ( أهوى إليّ النبي ليقبلني فقلت إني صائمة قال وأنا صائم ثم فأهوى إليّ فقبلني. ) و ( إن النبي كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها. ) وكذلك ( تناولني النبي فقلت إني صائمة فقال وأنا صائم. ) و ( عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أن النبي صلعم كان يباشر وهو صائم ).. إيحاءً بطغيان الجانب الجنسي الحسي…. ثم ينتقل المؤلف إلى قصص وروايات عن صحابة النبي ( عمر، علي ) ليبين اثر سنة محمد فيهم ومما يرويه من منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة على المتقي الهندي باب في أحكام البيع، ما وقع من أمر عبد الله بن عمر (عن نافع قال: أن أبن عمر كان إذا أراد أن يشتري جارية فوطأهم على الثمن ووضع يده على عجزها وبطنها وقبلها وكشف عن ساقها). كل هذه الروايات لطرح تساؤل دقيق، بعيدا عن استطرادات المؤلف وسوقيته أحيانا وسخريته غير المجدية، وهو: (هل حلال أم حرام ما فعله محمد عندما قبل عائشة ومص لسانها وتناولها في الصيام؟). يرد أيضا في الحيض وإتيان المراة، فبينما يرد في سورة البقرة النهي عن الحائض واعتزالها تروي عائشة عكس ذلك (كان النبي يباشرني وأنا حائض).. وطبقا لتعليق عائشة الجريء (ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك) تعبيرا عن غيرة النساء الطبيعية من منافساتهن، يتلقف المؤلف هذه الإشارة إلى دحض نبوة محمد بالكامل وفق نظرية من فمك أدينك. وفي الرواية عن غضب عائشة يورد مثالا من صحيح مسلم، وهو ما اورده مسند احمد برواية قريبة (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لها اني اعرف غضبك إذا غضبت ورضاك إذا رضيت قالت وكيف تعرف ذلك يا رسول الله قال إذا غضبت قلت يا محمد وإذا رضيت قلت يا رسول الله – 24058 ).. يمكن قراءة شخصية محمد بالكامل من خلال علاقته بعائشة : قراءة الفرق في العمر بين الطرفين، جمالها، غنجها ودلالها المعروف، رغبتها في ان تكون في المركز من الاهتمام، موقعها كزوجة لزعيم الامة، رغبتها في اشاعة مدى تعلق الرسول بها وحبه لها، دخولها المعترك السياسي.. مقارنة بشيخ كبير بدوي انجز انتقالة هائلة في الكيان الاجتماعي لا على مستوى الجزيرة العربية فحسب، بل على مستوى العالم بحيث شكل دولة او امبراطورية مهابة في غضون سنوات عديدة… مما يؤدي الى تحول عائشة الى ابنة وزوجة في الوقت نفسه والى تحليها بالتصرف على هواها حتى ان خالفت شرائع محمد نفسه، ففي مسند احمد بن حنبل : (عن عائشة ان أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين فانتهرهما أبو بكر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعهن فإن لكل قوم عيدا ) وهو ما يدرسه المؤلف في باب جرأة عائشة.

يهبط المؤلف أحيانا في التحليل ويرتفع آنا، فدورة كاملة من الكلام عن عائشة بنت طلحة ومما يروى عنها في الاغاني او نهاية الارب لكي نصل الى استنتاج فكاهي من قبيل المشابهة بينها وبين عائشة زوجة محمد، وهي طريقة من لا يجد موضوعا فيلف ويدور ويروي الحكايات ويعلق أخيرا : (وهنا بعض من ملامح عائشة بنت طلحة التي ترسم لنا بعضا من مواطن جمال عائشة زوجة محمد التي كانت تشبهها خلقا وخْلقا بل ربما أجمل فلربما عجيزتها اكبر أو شخرها ونخرها اكثر أو رجرجتها أكثر أو ربما شئ آخر). وهذه واحدة من اكثر مواطن الكتاب ضعفا. وكان بالامكان الاعتماد على مرويات عائشة نفسها في رسم صورة داخلية دقيقة عن البيت المحمدي مقرونا بالمصادر دون حاجة إلى السخرية والإيحاء الأخلاقي السلبي غير المدروس بعناية. مقارنةً ترد عائشة بصورة مغايرة تماما وغير متوقعة في كتاب الرصافي الشخصية المحمدية بحيث يدافع عنها دفاعا مستميتا في فقرات مجاورة لدحضه نبوة محمد.

رغم ذلك فالمرويات تروي حوادث وقعت بين زوجات محمد على سمعه وبصره مثل واقعة السب المتبادل بينهن غمزا في عدالته في التعامل ومقارنة بالقران فيما يخص عدالة الإنسان وتعدد الزوجات (عن عائشة قالت : أرسل أزواج النبي فاطمة بنت النبي فاستأذنت والنبي مع عائشة في مرطها (من ملابس المرأة) فدخلت فقالت أزواجك أرسلنني يسألونك العدل في ابنة أبي قحافة فقال أي بنية الست تحبين ما احب فقالت بلى فقال احب هذه.. .. فجاءت فاطمة وحدثت أزواج النبي بما حدث وبما قال لها فأرسل أزواج النبي زينب بنت جحش.. ..فقالت يا رسول الله أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت عائشة ثم وقعت بي زينب(أي أن زينب سبت عائشة وأهانتها)…فرأيت أن النبي لا يكره أن انتصر فوقعت بزينب(أي أن عائشة سبت زينب) فأفحمتها فتبسم النبي ثم قال أنها بنت أبي بكر.).
من بين المواقف الأخلاقية الواردة في القران، حادثة عائشة مع صفوان بن المعطل السلمي التي تسمى الإفك. وخلاصتها حسب رواية عائشة انها فقدت عقدها فذهبت تبحث عنه وتأخرت عن القوم الذين كان من بينهم محمد وباتت ليلتها أو تكاد حتى جاء صفوان الذي تخلف عن المعسكر لقضاء الحاجة فتبعوا القوم معا إلى أن لحقوهم، وتحدث الناس واتهموها به إذ قالوا عائشة باتت مع صفوان بن المعطل والله ما نجا منها وما نجت منه، حتى مرت الأيام ومحمد في جفاء معها ثم انه قال للناس لا تؤذونني في أهلي وتطورت الحالة إلى أن استدعى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما. أثنى أسامة عليها، أما علي فأوحى بإمكانية الزواج من غيرها وطلب الجارية كشاهد، التي نفت بدورها، وحينما ارتفعت حمى الغيرة عند محمد سال عائشة فأجابت : الله يعلم إني بريئة وان أنكرت ما تقولون لا تصدقونني وقلت كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون فنزلت الآيات التي تطمئن النبي وتبرئ عائشة إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ .. وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ .. مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ 16 … لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .. وَلَوْلا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا .. 21 ( النور11-21). وما كان من عائشة إلا أن تكمل الرواية ( فقال لي أبواي قومي إليه – أي لمحمد- قلت والله لا أقوم إليه ولا احمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن احمد الله) ومصدر الرواية هذه (تاريخ الطبري حديث الإفك.صحيح البخاري .سيرة أبن هشام .المسند للإمام أحمد باب عائشة وأسباب النزول للسيوطي وغيرها من كتب السنة). وتعقيبا من المؤلف على الحادثة وتحليلا يقول ( فلو كانت عائشة فعلت الفحشاء فهي مذنبة ومحمد صادق ومحق في معاملته السيئة لها وقوله لها توبي إلى الله فانه يقبل التوبة من عباده ومحمد كاذب ومخطئ عندما مدح عائشة أمام الناس وتستر على فعلتها الشنعاء أليس كذلك؟ أما إذا كانت عائشة بريئة فلقد أساء إليها محمد عندما عاملها معاملة سيئة في مرضها ورماها بالفحشاء عندما قال لها توبي إلى الله فانه يقبل التوبة من عباده ) أي أن (محمد في كلتا الحالتين مخطئ)، وعلى ضوء ذلك يجيء التساؤل : (ترى هل هذا طابع النبوة الصادقة الحقيقية أم الكاذبة؟)، والتساؤل الآخر الخاص بجبريل أين كان جبريل طوال هذه المدة التي تقارب الشهر وفي هذا الموضوع الخطير؟ لماذا لم يأت بالآيات إلا بعد أن استشار محمد من استشار؟). هذا السؤال يعاد طرحه في قصة السم الذي مات به محمد. ومن سلسلة الأحاديث القليلة عن صفوان بن المعطل التي تصوره زائرا بيت محمد برفقته، متزوجا، غير ملتزم بالدين كما تروي زوجته، غير صابر على النساء يذهب المؤلف إلى انه من غير المعقول اختلاؤه بجميلة مثل عائشة من دون أن يقلب الله قلبه. فيما يخص عائشة فان تقليب تاريخها الخاص ما بعد محمد ليس داخلا، منهجيا، في الكتاب الذي يختص بحياة النبي ليس ما بعد ذلك، لكنه خروج على المنهج واستكمالا لتصرفات وأحاديث عائشة إيغالا في نقدها ما دامت تحمل وسام النبي بقوله ( خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء ) فأراد المؤلف أن يقضي على نصف الدين المتبقي بالخروج عن الموضوع. فيما تبقى من الكتاب تلميح أولي غير تحليلي، لكن متسائل، عن آخر ما تلفظ به محمد، وكيف انه أراد كتابة كتاب لن يضل بعده المسلمون إلا انه يمنع عنه والى ما هنالك من أسئلة خطيرة عن كنه الكتاب هل هو وصية لعلي بن أبي طالب أو لأبي بكر ، وما هو الشق الثالث غير المذكور؟



#صالح_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجهول في حياة الرسول: قراءة في المنهج ..ج2
- المجهول في حياة الرسول : (قراءة في المنهج) ج1
- لمحات ادبية في التاريخ الاسلامي: كتاب لا ضلال بعده
- حرب المبشرين في وقعة الجمل
- لمحات من التاريخ الاسلامي: عائشة تقول لمحمد : الله يسارع في ...
- لمحات ادبية في التاريخ الاسلامي : المهدي المنتظر


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح عباس - المجهول في حياة الرسول: قراءة في المنهج ج3