أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القادوسي - أحوال الحاكي للشاعر السماح عبد الله














المزيد.....

أحوال الحاكي للشاعر السماح عبد الله


محمد القادوسي

الحوار المتمدن-العدد: 8072 - 2024 / 8 / 17 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


على منصة كتوباتي، صدرت مؤخرا نسخة جديدة من أعمال الشاعر السماح عبد الله، ومن بينها ديوان أحوال الحاكي.
https://www.kotobati.com/author/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AD-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

أحوال الحاكي هو الديوان السابع للشاعر السماح عبد الله. صدرت الطبعة الأولى من هذا الديوان في فبراير 2002 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدرت الطبعة الثانية في يوليو 2003عن مكتبة الأسرة، وصدرت الطبعة الثالثة في أغسطس 2009 عن دار التلاقي للكتاب .
نال الديوان جائزة الدولة التشجيعية عام 2003 والديوان يضم مجموعة من القصائد، هي:
فَالْتَقَطَتْهَا بِقَلْبٍ وَجِبفْ، وَيَدُقُّ بِيُوتَ الْأَطْفَالْ، وَتَبْتَدِئَانِ فِي رَفْسِ الْمِيَاهْ، عَلَى قَدِّ خُطْوَتِهِ الْمُسْتَعِدَّةِ لِلْعَدْوِ، وَجُودُو تَأَخَّرَ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِبْ، ثُمَّ أُطَوِّحُهَا فِي الْفَضَاءْ، وَشَكَّلَ أَحْبَابَهُ فِي الدُّخَانْ، إِلَى آخِرَةِ الَّليلْ، حِينَ جَا وَأَشْعَلَ الْحَرِيقَةْ، فَخَرَجْتُ مِنْ دَارِي، وَتَزَوَّقَ لَمَّا سَرَدَ حِكَايَتِهِ، وَيَسُبُّ هَذِهِ الدُّنْيَا، أَوَ لَمْ يَخْتَرِمِ الْحُبُّ جِدَارَاتِ جَوَانِحِهِ بَعْدُ؟، ذَاتَ نَهَارٍ بَعِيدْ، وَكَانَ مُتْعَبًا مِنْ كَثْرَةِ التَّجْوَالْ، وَارْتَدَى دَمِيَ الشَّفِيفْ، وَلَرُبَّمَا كَانَ جَوْعَانًا، وَأَنَا أَتَكَهَّلُ، كَانَ الْبَابُ شِبْهَ مُغَلَّقٍ، فَخَطَتْ فَوْقَ الأسْفَلتْ، أَنْتَ أَيْضًا لَمْ تُجِبْ وَلَمْ تَفْرَحْ، ضَارِبٌ فِي غَضَبِي الْأَرْضَ.
عن هذا الديوان يقول الناقد الدكتور صلاح فضل:
ليست القصيدة عند السمّاح عبد الله عملا عشوائيا يتدفق منهمرا بالمشاعر والأفكار كيفما اتفق بل هي بنية تخييلية محكمة تقدم مشهدا في دراما الحياة الباطنية للمبدع وترسم صورة لتضاريس روحه المفعمة بالوجد والاستيهام‏.‏ وقد تشف مقطوعة واحدة عن معايشة حميمة وموصولة لثلة من الأسلاف الكبار الذين تحوم أطيافهم علي كلماته مثل قصيدة‏ ‏ وجودو تأخر أكثر مما يجب‏ ‏ التي تستحضر كلا من كفافي وناظم حكمت وماركيز وجودو والمتنبي والمعري بطريقة مزدحمة لا يطيقها الفضاء الحيوي لنص قصير أو تتريث قصيدة أخري عند مشهد مجازي يعيد بناء جانب من عوالم أحدهم ليملأه بالتأمل الهادئ المبدع.
ويقول الشاعر بهاء جاهين:
فـ ( أحوال الحاكي ) ، يصر على الغنائية التراثية الجهيرة ، والموسيقا العروضية الصريحة ، لكنه يعيد صياغة هذه الغنائية ، مستفيدا مما استطاعت قصيدة النثر أن ترسخه من عدم تقديس للقافية مثلا ، وقد توصل السمّاح عبد الله إلى تقنية جديدة وأصر عليها في كل قصائد الديوان ، مما منح العمل وحدة فنية نادرا ما نجدها في دواوين الشعر ، وتتلخص هذه التقنية في اتباع نظام جديد للتقفية ينتظم كل قصائد العمل ، وتتكرر فيه التقفية مرتين فقط في كل قصيدة ، بغض النظر عن طولها ، الأولى في نهاية السطر أو المقطع الأول ، والثانية في نهاية القصيدة ، لكن ذلك التجديد الشكلي لا يصنع في حد ذاته قصيدة متفوقة ، وإنما تصنعها لغة الشاعر الخاصة ذات العبق التراثي ، دون السقوط في العبودية للتراكيب الصياغية القديمة ، وذات الرؤى الفريدة ، التي لا يمكن وصفها بمجرد أنها ( حداثية ) لأن الحداثة ممكنة السقوط ، بل ودائمة السقوط في النمطية .
ويقول الدكتور محمد السيد إسماعيل:
ومن الواضح أن الموت هو أكثر العناصر فاعلية وحضورا وهيمنة علي تركيب هذه البنية الشعرية علي عكس ما نتوقع من ارتباط الموت بـالسكون والهمود‏.‏ في مقابل ذلك الخبر الذي يتصدر البيت والذي لا تتسع دلالته لأكثر من الإشارة إلي ثبات الشاعر ووقوفه في وجه حركة الزمن المعادية‏.‏
وتتجاوب خاتمة القول مع بدئه بصورة أكثر اطرادا‏!‏ فإذا كان الشاعر في الصورة السابقة علي درجة واضحة من الثبات في مواجهة حركة الموت فإن المهر في أبيات ( أمل دنقل ) والذي يتوازي مع الشاعر في البيت السابق قد سقط من الإعياء بعد أن انحلت سيور العربة وضاقت الدائرة السوداء ـ التي تشبه دائرة الموت ـ حول رقبته الأمر الذي يوحي بغلبة عناصر السلب وإحكام الدائرة السوداء التي لم تعد تشمل المهر أو الشاعر فحسب بل اتسعت لتشمل ضمير المتكلمين جميعهم‏.‏
ويبدو لي أن علاقة الإنسان بـالزمن هي التيمة المركزية المهيمنة داخل هذا الديوان‏,‏ ويأخذ الزمن وضعية القوة المعادية التي تنال من فاعلية الإنسان وتهدد خطاه علي الأرض‏
من قصائد الديوان:

فَالْتَقَطَتْهَا بِقَلْبٍ وَجِبفْ

لأين ترى ذهبت
طفلة المدرسة.
..............................................
سعاد
التي منذ عشرين عاما
كتبتُ لها حلّ أسئلة الإمتحاناتِ في غفلة
من عيون المدرس
فالتقطتها
بقلب وجيفٍ
وكفّ مُخوّفةٍ
وكتبتُ لها كلمات عن الحب والشوق
في ظهر كراسة الدينِ
كان المدرس يحكي لنا
قصة القرشيّين
حين أتوا للنبيّ
لكي يقتلوه
فما وجدوه
وكان الذي في السرير ابنُ عمّ الرسولِ عليٌّ
فطبّقت الكلماتِ العشيقةَ بين أصابعها
في حُنُو
وفي قلقٍ
وأدارت إلىّ العيونَ الصغيرةَ
وابتسمتْ
ثم أنهى المدرّس قصته
بكلام عن الغارِ
والعنكبوتِ
إلى أن أتتنا
مُدَرّسة الهندسة.
لتحميل الديوان:
https://www.kotobati.com/author/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AD-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد القادوسي - أحوال الحاكي للشاعر السماح عبد الله