أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وسن خليل محمد - النساء مقابل التعديل














المزيد.....

النساء مقابل التعديل


وسن خليل محمد
اكاديمية

(Wasan Khaleel Mohammed)


الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 10:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تواجه أغلب النساء العراقيات حالة من التراجع في الحضور المجتمعي سببها الاتهامات والمناكفات المستمرة من لحظة التصويت على تعديل قانون الأحوال الشخصية.


تَقَدَّم مجموعة من النواب بمسودة لتعديل قانون الأحوال الشخصية ذي الرقم 188 لعام 1959، طُرِحت على طاولة التصويت في مجلس النواب العراقي، ليست المرة الأولى، حيث تتكرر الدعوات للتعديل في كل دورة انتخابية تقريبا، وبعيدا عن اللغط والغموض المرافق لمسودة التعديل الحالية والهفوات القانونية والدستورية والشرعية التي لا مجال لذكرها في هذا المقال، حيث التداعيات والجدل الحاصل بسببها قد يذهب بالنسيج المجتمعي إلى تصدع يصعب ترميمه.

تتعرض النساء وبطريقة تدعو للاستغراب إلى حالة من الإقصاء العام واتهامات ممنهجة تتكرر في الحوارات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تكرار هذه الاتهامات المتمثلة بالخروج عن الدين الاسلامي والانحلال الاخلاقي قد يؤدي إلى تعزيزها وتمريرها كسياق للصق التهم الجاهزة ضد النساء العراقيات الباحثات عن الحقوق القانونية والشرعية العادلة.

ومن خلال متابعة دقيقة لحوار الأطراف ولأكثر من برنامج لقنوات عديدة، تم التنكيل اللفظي والفكري بالطرف المعارض والمتمثل غالبا بالنساء!
هذا دلالة إقصاء الرأي الآخر الذي يضمن الدستور العراقي الحق له في الاعتراض وإبداء الرأي بلا المساس بالقيم الاجتماعية،
الاتهامات وجهت للقانونية والنائبة والناشطة والباحثة والخبيرة بتعميم يدعو للاستغراب مع ملاحظة الإقصاء والتطرف الذكوري حتى مع إبداء المستضيفات للرأي القانوني السديد الواجب الأخذ به وتصويبه أن تطلب الأمر.

في مواقع التواصل الاجتماعي، تم تَبنّي حملة عامة مضادة للنساء المعارضات لمسودة التعديل، تداول فيها الضد الآخر إعادة وتكرار لمنهجية الإقصاء والاتهام، تحولت المسألة إلى رأي عام مناهض لوجود الأنثى، علما ان أغلب فقرات مسودة التعديل تخص النساء، من تشريعات الحضانة والإرث والنفقة، تحديدا في صلب التكوين المجتمعي ونشأة الأسرة العراقية، مع ذلك رأيهن يتعرض للإقصاء!

لماذا إذا يتم الحكم عليهن بالرفض العام والاستهزاء بقدراتهن؟ في الوقت الذي صرح فيه السوداني، رئيس الوزراء العراقي، بالمشتركات المهمة لدور النساء في المؤسسة الحكومية العراقية، دلالة تسلّمها مناصب بدرجة وزير ووكيل وزير ومدير عام!

إنَّ ما يحدث في الإعلام والميديا هو اعلاء شأن اصوات غير مؤهلة لتصدر المشهد الإعلامي، المشهد المؤثر والأكثر انتشارا وشيوعا وتداولا، والمطلوب هو وقفة ووضع حد لما يحصل، وان لم تستطع على ذلك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المختصة، على الانسان العراقي الاحتكام للمبادئ الانسانية والقيم والأخلاق والرادع الذاتي والتقوى في الأم والشريكة والأخت، أن الاحترام للآخر أن لم يُؤْخَذُ به في النصوص الدستورية فأن النصوص القرآنية لا يمكن الابتعاد عنها لمن يُبْغَى العدالة والنطق بالحق.



#وسن_خليل_محمد (هاشتاغ)       Wasan_Khaleel_Mohammed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العامة، ماذا تعرف عن هذا المصطلح
- المستديرة في العراق.. ليست كذلك
- العراقيات وعزلة يرغبن بها


المزيد.....




- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وسن خليل محمد - النساء مقابل التعديل