ضرورة فهم حقيقة الاديان

حمدي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8069 - 2024 / 8 / 14 - 15:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تحية طيبة للجميع
نشأت بدايات الاديان مع بداية ظهور الانسان وبداية الوعي البشري. من أهم اسباب نشوئها هو حاجة الانسان الى ما يخفف عنه قسوة الحياة من موت ومرض وظلم وخسارة وقلق وخوف.. ومصحوبا بالامل والخيال بدأ بتكوين فلسفات وتصرفات وطقوس لتكوين جدار يحميه ويمنحه الطمأنينة و الامل. وعبر آلاف السنين ومع تطور البشر وحظاراتهم, تطورت هذه الفلسفات الى اديان لها اساسات وقواعد وطقوس وتعد بالثواب الآخري وبالعقاب الاخري والدنيوي (غالبا لا توجد مكافأة دنيوية). تطورت عدة آلاف من الاديان عبر التاريخ. منها ما انقرض مثل بعضمن ديانات حضارة ما بين النهرين وحضارة المصريين القدماء. وقسم منها ما استمر وتطور مثل البوذية ولهندوسية والصابئية واليهودية. ومنها ما تفرع وتطور من سابقاتها مثل المسيحية والاسلام.وهناك التفرعات من هذه الاديان مثل الارثودوكس والبروتوستانت والكاثوليك والسنة والشيعة. كل الاديان بطبيعة الحال تدعي الحق والكمال وتنتقص من بقية الاديان. وغالبا ما ادت الخلافات الدينية الى حروب ودمار ومآسي ومذابح على مر التاريخ... وستستمر بذلك..
في الحضارة العالمية الحديثة وجود الاديان هو عبأ على البشرية وليس على معتنقي الديانة فقط. السبب الثاني للعنف بالعالم بعد الجشع والطمع بما لدى الاخرين هو الاختلاف الديني. المسبب الثاني لتخلف دول العالم الثالث بعد الفقر هو الدين.
ألتمسك بالدين على انه حق وغير قابل للنقاش وسبيل للنجاة يجب ان يتوقف. السبيل الى ذلك هو تثقيف الناس بحقيقة الاديان بوضوح وليس بتماهي وتراخي..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل