بين الإلهام والاقتباس: هل استحوذ طارق الشبلي على لحن كاظم منظور الكربلائي؟

حسين علي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 20:19
المحور: الادب والفن
    

"يمة ذكريني من تمر زفة شباب" هي واحدة من أشهر القصائد الحسينية التي أداها الرادود الراحل حمزة الصغير، وهي من كلمات وألحان الشاعر كاظم منظور الكربلائي. تكتسب هذه القصيدة مكانة خاصة لدى الطائفة الشيعية في العراق، حيث تُعَدّ رمزاً من رموز التراث الحسيني، ويستمر تداولها حتى اليوم. تعكس القصيدة مشاعر القاسم بن الحسن عليه السلام تجاه والدته، وكأنها حوار مستمر بين الشهداء وأمهاتهم، رغم أنها تحاكي أحداثاً وقعت قبل 14 قرناً.

لكن المثير للدهشة هو ظهور أغنية "لا تلوموني" ثمانينيات القرن المنصرم، وهي من كلمات كاظم السعدي، ويدّعي الملحن طارق الشبلي أنها من ألحانه. الغريب في الأمر أنه لم يُشر في أي وقت إلى أنه اقتبس اللحن أو تأثر بغيره. على الرغم من ان وفاة حمزة الصغير في عام 1976، بقي الشبلي مصراً على نسب اللحن لنفسه.

وفي حديث مع الأستاذ علي، ابن الشاعر كاظم منظور الكربلائي، أكد أن القصيدة من كلمات وألحان والده. وأشار إلى أنه التقى بطارق الشبلي مرة في بغداد، حيث دار بينهما نقاش حاد حول حقوق اللحن. إلا أن تقييد حرية الشيعة في تلك الفترة حال دون أن يأخذ هذا الخلاف بُعده الحقيقي.

تميز حمزة الصغير بأداء هذه القصيدة بأسلوب فريد، جعلها تبدو وكأنها هدية من السماء إليه. لم يتمكن أي شخص آخر من إلقاء القصيدة بنفس الروحية والأداء الذي قدمه الصغير. وكم أتذكر أنني حفظت هذه القصيدة عن ظهر قلب منذ صغري، ولا زلت أحتفظ بها في ذاكرتي حتى اليوم.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل