أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى جمال علي - -العنصرية: الحصن الأخير لحماية الهوية الغربية من تهديد الثقافات الدخيلة؟-














المزيد.....

-العنصرية: الحصن الأخير لحماية الهوية الغربية من تهديد الثقافات الدخيلة؟-


مصطفى جمال علي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 00:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


التعصب والعنصرية في بعض فئات المجتمع الغربي تثير تساؤلات حقيقية حول الخوف من ثقافة الآخر. هل نحن في الغرب، بمؤسساتنا الثقافية والتعليمية المتقدمة، نعود فعلاً إلى عصر الظلمات؟ أم أن هذا الخوف هو مجرد "ثقافةفوبيا" مبررة تجاه الشرق؟

لنكن صرحاء، العنصرية ليست مجرد حادثة فردية، بل هي ظاهرة متجذرة في مجتمعاتنا. إنها أداة يستخدمها البعض للحفاظ على تميزهم وتفوقهم على أساس اللون أو الدين أو الثقافة. كيف يمكن أن نلومهم؟ هل يمكننا حقاً أن نثق في ثقافات جاءت من مناطق معروفة تاريخياً بالصراعات والحروب والتطرف؟

يُقال إن التاريخ يعيد نفسه، وهنا نحن نرى ذلك بوضوح. الغرب، بحضارته المتقدمة، يواجه مرة أخرى تحدياً من ثقافات تبدو غير قادرة على التكيف مع القيم الغربية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان. أليس من حق هذه المجتمعات أن تخشى على هويتها وتاريخها من التأثيرات الخارجية التي قد تهدد بنيتها الأساسية؟

الفلاسفة مثل هيجل ونيتشه لم يكونوا مخطئين تماماً. هيجل تحدث عن التفوق الغربي وقدرته على التطور والتحضر مقارنة بالجمود الشرقي. نيتشه، رغم نقده الحاد لمجتمعه، لم يُخفِ حقيقة أن الثقافات غير الأوروبية غالباً ما تبدو عاجزة عن اللحاق بركب التقدم. هل يمكن أن نغفل عن هذه الحقائق لمجرد أننا نخشى الاتهام بالعنصرية؟

ثم نأتي إلى السؤال الأكبر: هل نحن فعلاً نعود إلى عصر الظلمات؟ أم أن الحذر والتحفظ تجاه الثقافات الأخرى هو موقف عقلاني يحمي مجتمعاتنا من التفكك والانحلال؟ لا يمكننا تجاهل أن الانفتاح غير المشروط قد يؤدي إلى فقدان هويتنا وتاريخنا.

العنصرية والتعصب ليست مجرد أفعال عشوائية، بل هي ردود فعل طبيعية لمجتمعات تشعر بالتهديد. هل يمكن أن نلومها؟ أم أن علينا أن نتفهم دوافعها ونبحث عن طرق لحماية ثقافاتنا دون التفريط في قيمنا الأساسية؟ هذه هي التساؤلات الحقيقية التي يجب أن نواجهها بشجاعة وواقعية.



#مصطفى_جمال_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة: بين بناء الهوية وتفكيك الإنسانية - رحلة في أعماق التأ ...
- الانتهاكات ضد أفراد مجتمع الميم في العراق: تطورات الاضطهاد ا ...


المزيد.....




- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى جمال علي - -العنصرية: الحصن الأخير لحماية الهوية الغربية من تهديد الثقافات الدخيلة؟-