دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تلعبه الصين

بشار عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    

يدور هذا المقال حول تقييم الولايات المتحدة لاتفاق فتح- حماس الموقع في الصين وتأثيره عليها.
ونبدأ مما أعلنه ماثيو ميلر المتحدث وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي.
لم أتوقع أن يكون هكذا الرد، فقد قال إن الولايات المتحدة لا تدعم أن يكون لحماس دور في حكم غزة بعد الحرب.
وأضاف: عندما يتعلق الأمر بحكم غزة في نهاية الصراع، لا يمكن أن يكون هناك دور ل " منظمة إرهابية " في إشارة إلى حماس على وجه التحديد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد رؤية السلطة الفلسطينية تحكم غزة والضفة الغربية بشكل موحد بعد الحرب.
ولا يرى ميلر أن الاتفاق سيكون له بأي شكل من الأشكال تأثير على المناقشات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
لماذا يا ميلر؟ والله الله يا فتح.. فقد حانت فرصة لتستعيدي قوتك ومعك السلطة الفلسطينية.
ولكن تذكري يا سلطة الحكم الذاتي.. فقد أعلن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية في وقت لاحق السبت بعد الحديث المطول بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانج يي أن الجانب الأمريكي أثار الشكوك حول مدى فاعلية الاتفاق في إنهاء التنافس الشديد بين فتح وحماس، مضيفا إننا شهدنا عددا مما يفترض أنها مصالحات من قبل ولم تؤت ثمارها.
فعليا الشعب الفلسطيني يعبر عن وجهة النظر هذه ويؤكد من خلال الرسائل التي تصلني أننا في خطين متوازيين لا يلتقيان، وأنه اتفاق مرحلي.
ويذهب البعض إلى التعجب من ذهاب حماس إلى الصين لمصالحة فتح.
وهنا ما المانع في ذلك إذا كانت حماس تفاوض السي اي ايه والموساد والمخابرات المصرية والمخابرات القطرية. ألا تسمعون بذلك.
ولكن كيف يمكن أن تنجح المعجزة الصينية في وجه الولايات المتحدة؟
على الرغم من أن الخطوة الصينية متأخرة، إلا أن نجاح الصين في ضمان صورة فلسطينية معتدلة لمرحلة ما بعد الحرب سيكون بمثابة تصريح لدخولها مشترك مفاوضات من نوع مختلف مع طرف، ستكون إسرائيل دائما في حاجة إليه.
إنه الطرف الأميركي الذي سيجد في نهاية المطاف أن الاتفاق وسيلة لإنقاذ الحليف بنيامين نتنياهو.
في النهاية ليس بعمل دبلوماسي ذلك الذي يدور في عقول البعض بأن الولايات المتحدة تريد أن يفشل اتفاق المصالحة في الصين .. وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
وهل يعقل أن الولايات المتحدة أوقعت الصين في المسار الدبلوماسي الخاطىء مع العلم بأن هذه الأخيرة قوة عالمية كبرى وعقل العالم الصناعي.. ممكن

#بشار_عمرو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات