أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - أولمبياد باريس وألامن العراقي














المزيد.....

أولمبياد باريس وألامن العراقي


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل الانكليزي الشهير (لو كانت أوروبا منزلا لكانت روسيا هي المكتبة، وبريطانيا هي البهو، و إيطاليا هي المطبخ، وفرنسا هي المرحاض) ليس أكثر من هذا المثل بإشارته ليكون دلالة على مكانة الانحطاط الفرنسي الذي تابعناه ومعه توقفنا على ما يحصل هناك في باريس خلف كواليس الإعلام حيث يعاني سكان الضواحي الباريسية وحتى قبيل انطلاق أولمبياد 2024 من مشقة ازدحام العاصمة وصعوبة الإجراءات الأمنية فيها على خلفية انطلاق الألعاب الرياضية لأجل توفير فرصة للوافدين على التنقل والمتابعة وإن يكن على حساب إيقاف عجلة الحياة المعتادة التي عبر عنها السكان بأن الأولمبياد أقيم وبالاً عليهم وعلى ظروف حياتهم الصعبة أصلاً فهم مطالبون بتغيير طريقة تنقلاتهم المعتادة خلال فترة الألعاب الأولمبية 2024 بسبب اكتظاظ المواصلات العامة، لا سيما مترو الأنفاق الذي يستخدمه الملايين يومياً.
لكن على الرغم من الازدحام في هذا القطاع، إلا أن عدداً كبيراً من سكان الضواحي لا يملكون خياراً آخر سوى وسائل النقل العام، ولا يحتاج الحال كثيراً من الفراسة لاكتشاف مدى التذمر الذي يعانيه الناس هناك، وفيما صُمم هذا الحدث الرياضي ليكون احتفالاً شعبياً واجتماعياً، يواجه عشرات الآلاف من العمال والكسبة والطلبة أوضاعاً محفوفة بالمخاطر وهم يعيشون حالة من حظر التجوال والمنع الذي فرضته الشرطة بتعسف قل نظيره وبتعامل أقل ما يقال عنه إنه يتسم بالعنف المفرط.
وفي الأيام الأخيرة التي سبقت انطلاق الأولمبياد، طالت عمليات الطرد الممنهجة نحو 13 ألف شخص معظمهم من المهاجرين، بزيادة قدرها 38.5% مقارنة بالفترة بين 2021 و2022، وفق تقارير نشرتها عدة جمعيات استنكرت خلالها رغبة منظمي الأولمبياد في إخفاء مظاهر الفقر.
ويبدو أن اللجنة المنظمة والسلطات الفرنسية تعطي الأولوية لصورة المدينة الزاخرة بالمثلية على حساب رفاهية مواطنيها الأكثر ضعفاً، وبينما تتزايد انتقادات رواد منصات التواصل لما وصفوه بـ"ألعاب العار"، يستمر الأولمبياد في إظهار العاصمة بأبهى حلة، ولكن بأي ثمن؟.
الحقيقة وأنا أتابع عشرات التقارير التي تتناول الأوضاع الحالية في باريس وعدة مدن فرنسية لا تقوى على تحمل بضعة آلاف من الرياضيين والوافدين إليها وبحجم الإنذارات والترقب الحذر الذي لا سابق له، كنت أقارن الحال مع ما يحصل لدينا وحصل من استيعاب ملايين الزائرين الذي يفوق العشرين مليوناً في الزيارة الأربعينية وكيف يتم احتواء الجميع بأريحية وحالة من المرونة التي توفرها قواتنا الأمنية البطلة للجميع بطيب خاطر ونكران ذات مع كل ما نعانيه من ظروف صعبة تخص الطرق والبنى التحتية، لكن الأمور تسير على خير ما يرام بأكبر توجه مليوني عرفه العالم وأكبر عمليات وخطط أمنية مدروسة تؤمن هذه الأعداد الهائلة بكل احتراف ومهنية.
أعتقد أن على منظمي الأولمبياد والمؤتمرات العالمية أن يرفعوا القبعات لأبطال العراق وآلية عملهم الرصينة التي تقدم الى العالم دروساً مجانية في علم الاحتواء والتعامل العسكري الأمني المدروس مع الأعداد الهائلة من الوافدين وهو ما يحق لنا أن نفخر به وبالإمكانات والعقليات التي تديره بكل سلاسة، وهنا يكمن سر الأصالة والحضارة والكرم والشهامة المتجذرة التي تعرف الإدارة الفطرية قبل المكتسبة وتتعامل مع الواقع باقتدار وتجربة وخبرات متراكمة للجندي ورجل الأمن العراقي الذي أضحى خلال المواسم المليونية مدرساً وطبيباً وأخاً للجميع لا تشعر بحجم ما يقدمه من أول دخولك الى المراقد والمدن المقدسة وحتى لحظة إيصالك الى مناطق سكنك بسياراتهم وآلياتهم العسكرية، يطيب لي أن أعبر عن شعوري بالفخر وأنا أسير وسط هؤلاء الأبطال وأدرك تماماً حجم تضحياتهم لأرفع لهم القبعة وأقول للغير أن يتعلموا من مدرسة العراق .



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بوابة الأرجنتين
- اتحادات فاعلة واخرى سبات
- الرئاسة والشعب أزمة ثقة
- أم اللول ... دلللول
- من بيليه الى المجهول حويدر
- الأمن الوطني.. أيقونة الاستقرار
- نقابتنا بيتنا الشرعي
- من البصرة كلنا العراق
- مواقع رسمية أم ترويجية ؟
- حمى باريس
- نجاح أولمبي عراقي
- بلا استثناءات .. ميثاق الشرف الاعلامي
- من يزيل مخلفات الحرب
- الطاولة من السليمانية الى باريس
- (سنينة)-- ابو زعبل
- التجديد في العمل الأولمبي
- الوزارة مكسب من ذهب
- (النقال) ساعة السودة
- ميدالية اولمبية تلوح في الآفق
- التيار الوطني الشيعي


المزيد.....




- هل يحسم سلاح الإعلانات سباق الانتخابات الأمريكية، ويؤثر على ...
- الدفاع المدني اللبناني يدين مقتل خمسة من عناصره، وغارة على ح ...
- الجرافات الإسرائيلية تزيل -منتزه إيران- وتحطم تمثال قاسم سلي ...
- بايدن يرفض الكشف عن تفاصيل مكالمته مع نتنياهو
- مصدر عسكري سوري يكشف عن المواقع المستهدفة في الغارة الإسرائي ...
- الأردن: سقوط جسم متفجر بالعقبة دون وقوع إصابات والأمن يطوق ا ...
- إعلام: إسرائيل ستضرب مواقع عسكرية في إيران بدلا من المواقع ا ...
- إعلام: عبري إسرائيل تتبع استراتيجية -خلط الأوراق- للضغط على ...
- دولة جديدة تنضم إلى دعوى -الإبادة الجماعية- المرفوعة ضد إسرا ...
- -وول ستريت جورنال-: السنوار أمر بإحياء العمليات الانتحارية ف ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - أولمبياد باريس وألامن العراقي