فرقان كامل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 20:57
المحور:
الادب والفن
موت
......
كنت أفكر كثيرا في كيفية استقبال العزاء في بيوتنا وبمن سيبدأ عزرائيل أولا .. بمن سيبدأ وكل الذين سيبدأ بهم سيحرقون قلبي كنت ادعو الله أن اكون أول المغادرين.. لكن هناك شخص لطالما تألمت جدا من فكرة أنه يوما ما سيرحل ... كانت الفكرة في هذا الامر فقط شيء مرعب..
كنت اريد ان اهرع كي أخبره بالذي فكرت فيه ككابوس مثل كل كوابيسي التي اذهب له فيها كي يطمأني من بعدها ... ها قد بدأ عزرائيل ببيتنا وأخذ أعز ما خلق الله في دنياي اخذ الشخص الذي كانت الفكرة بتوديعه مرعبة ... رحل ولم ازل افكر بأن كل ما أمر به حلم وسينتهي .. كيف به أن يتركني؟ كيف به ان يجعلني أحبه لهذه الدرجة ومن ثم يرحل؟ ... كيف للوعود التي وعدني بها ان تذهب هباءً ... كثيرة هي ... وقد لا يكون هو من وعدني بها .. بل من الممكن ان تكون انا من وعدت نفسي له بكل وعود وفاء حقه وجزاءه عن تعبه معي ... تمنيت كثيرا ان افعل كل شيء لأجل رضاه ... لأجل ان اجازي الحب... لأجل ان اجازي الحنان .. الفخر .. الضحكة ... المؤازرة وكل شيء حباني به ... بحياتي لن اجد مثلك أبي... مهما سأبحث ... والله يا أبي حتى انا لن أكون مثلك ... كيف بك أن تذهب ... ابي انا على حافة الجنون .. ولست على حافة الشجن.... وأسأل الله الصبر فقط... لكن هي حكمة الله في خلقه .. وسنته في هذه الدنيا ..
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟