هل يكون ضرب اليمن بداية حرب اقليميه ؟

عصام أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إسرائيل وحرب اليمن

شنت أمس طائرات إسرائيلية هجوما في اليمن ردا على غارة الحوثيين بطائرة درون على تل أبيب.وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) إن سلسلة الغارات على مدينة الحديدة طالت منشآت تكرير النفط في ميناء المدينة المطلة على البحر الأحمر وتحدثت عن معاونة القوات الأمريكية والبريطانية واستخدام طائرات اف ٣٥ في الهجوم الذي وقع على اليمن وان الطائرات انطلقت من قاعدة النقب عبر البحر الأحمر

وجاء هذا الهجوم ردا علي قضية الطائرة الحوثية المسيرة التي ضربت تل أبيب والتي أوقعت قتيلين واستطاعت اختراق المجال الجوي الإسرائيلي لكن قناعتي الشخصية ان المجال الجوي الإسرائيلي تحت أعين الرقابة ولو ذبابة قررت التحليق ستستنفر الدفاعات الجوية بدون حرب فما بالكم بالحرب والتهديدات المستمرة من حزب الله ومن الحوثيين والعراق فأعتقادي أنه تم السماح للطائرة المسيره بالوصول لتل أبيب ولم يتم رصدها حتي تتخذ حجه لضرب الحوثيين باعتبارهم يشكلون تهديدا لأسرائيل وتكون خطوة نحو ضرب موجع لليمن والحجة التهديدات من قبل الحوثيين

فربما قررت امريكا ومعها السعوديه إنهاء موضوع الحوثيين والتعاون مع الطيران العسكري الاسرائيلي لإنهاء الاذرع الايرانيه في الشرق الأوسط والبحر الأحمر فحرب اليمن ستكون اقليميه تترأسها إسرائيل وامريكا وبعض الدول العربيه منها السعوديه التي لم تستطع حسم معركتها معها منذ 5 سنوات ولكنها الان ستحسم وسيكون البحر الأحمر من نصيب المتحالفين

ولا اعتقد ان ضربة اليمن هذه ستكون نهائية وربما سيكون هناك ضربات أخرى ولكن حسب اعتقادي هذا النوع من الضربات السريعة الموجعة ستكون نموذجا مصغرا وسيناريو لما سيحدث في لبنان ولكن بشكل اطول وأقسى وأكثر تدميرا وضررا للبنى التحتية والاتصالات والكهرباء والجسور والمطار وستكون الحصة الكبرى لبيروت والميناء والضاحية الجنوبية وبالتأكيد مقرات حزب الله وبيوتهم وبيوت عائلاتهم وايضا مقراتهم في الجنوب

وقد تزيد الضربه الإسرائيلية من تصاعد حدة التوتر الحالي على كافة الجبهات
كما تساعد علي توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزةوبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار

#عصام_أبوبكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات