|
الفصل الخامس _ مع الملحق والهوامش والمقدمة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 10:24
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
المخطوط الجديد 2 _ الفصل الخامس مع المقدمة والملحقات مشكلة فيزياء الكم ، أم مشكلة المنطق والعلم والفلسفة والثقافة العالمية ؟!
" أي شخص لا تصدمه نظرية الكم ، لا بد أنه لم يفهمها " عبارة منسوبة إلى نيلز بور أحد أبرز علماء نظرية الكم ، ومنظريها خاصة . .... تمهيد بعد مرور أكثر من قرن ، على ظهور نظرية الكم ، ونجاحها ، ما تزال شبه مجهولة في الثقافة العالمية ، أو غامضة ؟! أينشتاين ، مع أنه أحد المؤسسين لقوانين نظرية الكم ، كان أحد أشد الرافضين للتصور الجديد الذي تقدمه للواقع والكون . مثال رفضه الشديد لظواهر : التراكب ، والتشابك ، ...كمثال غايتي فهم النظرية ، أولا . 1 كيف تتحول الصورة ، والصوت إلى طاقة ، ثم تنقل بسرعة الضوء عبر الراديو والتلفزيون وغيرها ؟ هذه الفكرة ، الخبرة ، نعيشها جميعا ونعتبرها طبيعية وبديهية كونية . لنتذكر ، قبل مئة سنة كان التفكير بذلك غير علمي ، ونوعا من الخيال والوهم . والفكرة نفسها حاليا ( هنا والآن ) خبرة روتينية ، وبالمستقبل أكثر ، مألوفة ومبتذلة إلى درجة لا ننتبه لها غالبا ؟! .... هذه أسئلة الفلسفة والفيزياء النظرية المشتركة أولا ، وهي ليست أسئلة الفيزياء والرياضيات البحتة ، بل مشكلة الفلسفة والفلاسفة أو الفيزياء النظرية . لنتذكر الأصل المشترك ، بين الفلسفة والرياضيات والفيزياء والمنطق . والأهم من ذلك ، أن ننتبه إلى جهلنا الحالي في العلم والفلسفة أيضا . جوابي على هذه الأسئلة : حاسم ، ومباشر ، لا أعرف . وكل ما أعرفه ، يتلخص بأن فكرة الطاقة أو مفهوم الطاقة غامض وشبه مبهم بالكامل ، مثل الزمن والواقع ، ومثل العلاقة بين الماضي والمستقبل . ولا أحد يكترث ، حتى اليوم 26 / 6 / 2024 !!! للتذكير حسين عجيب مهندس كهرباء _ اختصاص طاقة . .... لكن إضافتي الجديدة ، عبر مثالين مكررين لأهميتهما كما أعتقد مثال 1 : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟ أيضا ما هي طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بشكل منطقي وتجريبي بالحركة المزدوجة _ المتعاكسة بطبيعتها _ بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر . ( الظاهرة الأولى ، يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) والسؤال كيف يحدث ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ؟! النظرية الجديدة تقدم الجواب المتكامل على السؤالين ، وفي هذه المقدمة سأكتفي بالتلخيص السريع للنظرية ، غير الكافي بالطبع ، مع دعوتي المتجددة ، والمفتوحة إلى كل قارئ _ة يهتم بالموضوع للمشاركة بالحوار : طبيعة الزمن بين الفكرة والطاقة ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وبين الحاضر والماضي والمستقبل . مثال 2 ما هي نظرتك الحالية ، اليوم ، للكون 27 / 6 / 2024 ؟! أقترح التفكير في احتمالين متناقضين : 1 _ الكون المفتوح 2 _ الكون المغلق ... نحن جميعا حيرتنا ، ودوختنا فكرة البداية ، والأصل . كيف كانت البداية ؟ كيف بدأ كل شيء ، المكان والزمن والحياة والوعي ؟!
هل بدأ المكان أولا ، أم الزمن ، أم الحياة أو الوعي . أم دفعة واحدة ؟! .... إدخال فكرة الله في البحث العلمي أو الفلسفي ، تشوش الفكرة والموضوع . لهذا السبب فقط ، تقتصر النظرية الجديدة على الملاحظات المنطقية والتجريبية . ... مشكلة الكلمات والأشياء أو ثنائية الكلمة بين الدال والمدلول لا تكفي ، التصنيف الثنائي والثلاثي ..وحتى التصنيف العشري لا يكفي . الكلمة : معنى ، وصوت ، وشكل ، وخطوط ، وألوان ...وغيرها كثير . تبدأ المشكلة مع التصنيف ، وربما تكون بطبيعتها بدون حل ؟! .... قبل الختام الحركات الثلاثة ، مدخل جديد ، ومناسب ، لحل بعض ألغاز فيزياء الكم 1 ضرورة فهم الحركات الثلاثة : حتى اليوم لا نعرف ، في العلم والفلسفة أيضا ، سوى الحركة الثالثة بين الحاضر الآني والحاضر المستمر أو حركة المكان . بينما الحركتان الأساسيتان ( تتمثلان بالحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر ) يتجاهلهما أو يجهلهما ، جميع الكتاب والمترجمين _ ات في موضوع الزمن ، والواقع ، وفيزياء الكم ؟! هذه هي المشكلة الأولى ، الأساسية والمشتركة . .... ملحق محاولة تأويل أو تفسير فيزياء الكم ، بطريقة جديدة :
" القمر غير موجود " إلا بوجود من ينظر إليه ، مراقب واع بالطبع . هذه الفكرة تتكرر جدا ، في فقرة فيزياء الكم " أرسان العقل " تأليف نوسن س يانوفسكي وترجمة نجيب الحصادي وقد ذكرته أكثر من مرة . العبارة مكثفة جدا ، ومبتسرة ، وتحتاج إلى التفكيك والتحليل بشكل دقيق وموضوعي معا ، لفهمها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . هذا موضوع سأكمل مناقشته خلال الفصول القادمة ، وأتوقع من القارئ _ة الجديد أيضا متابعته ؟! الفكرة الأساسية ، جديدة : الحاضر _ المستقبل ، اتجاه خاص بالحياة أو الوعي ، سواء كحركة أو بعد أساسي للواقع الموضوعي . بينما الحاضر _ الماضي ، يشمل كل الموجودات الحية ، وغير الحية أيضا ( جميع الأفعال والحوادث تتكدس في الماضي بالجملة ) . باللحظة التي ينطفئ فيها نجم ويتدمر كوكب أو يموت فرد ، ينحل التراكب إلى موضع محدد بدلالة الزمن والوعي ( الحياة ) بالإضافة إلى المكان . وبدلالة الزمن والحياة ( او الوعي ) معا بالتزامن ، وليس بدلالة أحدهما فقط ، ذلك خطأ يقع فيه القارئ _ة المستعجل _ ة خاصة . ويبقى البعد الثالث الحاضر الآني _ الحاضر المستمر ، يحتاج إلى بحث خاص ، ومستقل وما تزال فكرتي عنه ناقصة ، وبحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتفكير والحوار المفتوح ؟! .... العلاقة الثلاثية : مكان ، زمن ، حياة ( أو وعي أو مشاهد ) في اتجاه محدد ، واحد ، ووحيد : الحاضر _ المستقبل . بينما الحاضر _ الماضي ، ثنائي البعد فقط ( ينقصه الوعي أو الحياة ، لأن الحياة في الحاضر المستمر دوما ، تحدده وتتحدد به بالتزامن وقد انتقلت من الماضي بالفعل ) . بعد فهم الفكرة ( أو الأفكار الجديدة ، يتكشف قسم كبير من ألغااز فيزياء الكم ) ..وليس كلها بالطبع . مناقشة هذه الأفكار ، ما تزال تحتاج إلى التكملة بالطبع . .... ملحق 2 فكرة غير جديدة ، لكن لأهميتها كما أعتقد ، وضعتها منفصلة وهي أيضا تندرج في موضوع الحوار المفتوح ، خلال الفصول القادمة : اتجاه مرور ، أو حركة ، الزمن هي المشكلة المزمنة والمعلقة هذا القرن ؟! نيوتن : سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . اينشتاين : سهم الزمن ليس له اتجاه محدد ، أو وحيد . ستيفن هوكينغ : يتفق مع نيوتن بالاتجاه ويختلف عنه بالموضوعية ، ويتفق مع اينشتاين بالنسبية ويختلف عنه بالاتجاه ! وهذا الموقف المتناقض ، موقف ستيفن هوكينغ من اتجاه حركة الزمن ، ومن طبيعته خاصة ، بين النسبية والموضوعية ، يمثل موقف الثقافة العالمية العلمي والفلسفي أيضا ؟! وهذه الممارسة تتكرر في جميع الكتب التي قرأتها عن الزمن ، بلا استثناء ، تجاهل المشكلة ، وربما جهلها هو الاحتمال المرجح !!! .... بالنهاية ، مع الاهتمام والتفكير ، يمكن فهم الفكرة : أنا أيضا مثلك ، وأشبهك ، أكذب أحيانا بحكم العادة ، وقبل أن أنتبه للتزييف الذي أحدثته . ومع أني أفضل موقف الصدق ، وأعرف أنه الخيار الأفضل في معظم الحالات . لكن يبقى للكذب الإيجابي خاصة موقع الصدارة ، وقيمته ليست دون الصدق أخلاقيا ومعرفيا وجماليا . .... .... ما هو الزمن ؟ ( الفصل الخامس _ المخطوط الجديد )
1 سأل القديس أوغستين نفسه ، وغيره ، هذا السؤال وأجاب : طبعا أعرف الزمن ! مثل الجميع . ولكن ، لو سألني أحدهم ( ما هو الزمن ) أقف عاجزا عن الإجابة . .... أعتقد أن الجواب الجديد ، قد تشكل ، بالفعل ، ويستحق الاهتمام والفهم . .... سؤال ( ما هو الزمن ) مركب وغير مناسب ، ومضلل بصيغته التقليدية ، ويتكون من ثلاثة أسئلة على الأقل : 1 _ ما هو الحاضر 2 _ ما هو الماضي 3 _ ما هو المستقبل . .... 2 الحاضر : طبيعته ، وحدوده ، ومكوناته ، واتجاه حركته ( أو حركاته ) ؟! طبيعة الحاضر : حلقة مشتركة ومتوسطة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين المستقبل والماضي . والحاضر بطبيعته ثلاثي البعد والمكونات والحركات : 1 _ حاضر الزمن ، نفسه الحاضر . 2 _ حاضر الحياة أو الحضور . 3 _ حاضر المكان أو المحضر . حدود الحاضر : الماضي والمستقبل ، أو العكس المستقبل والماضي . مكونات الحاضر ، وأنواعه ثلاثة أيضا : حاضر المكان ، أو حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة . أو العلاقات الاحتمالية ، المتعددة ، بينها . اتجاه حركة الحاضر أو حركاته : الموقف الكلاسيكي والتقليدي ، السائد في الثقافة العلمية إلى اليوم ، يعتبر أن حركة الحاضر أحادية وخطية ومفردة : من الماضي إلى المستقبل . الموقف الجديد يختلف بالفعل ، اتجاه حركات الحاضر ثلاثة : 1 _ حركة الزمن ، من الحاضر إلى الماضي . 2 _ حركة الحياة أو الحضور ، من الماضي إلى المستقبل . 3 _ حركة المكان أو المحضر ، في الحاضر الدائم أو المستمر . .... الفقرة مكثفة ، ومركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة التفصيلية . 3 تعريف الحاضر ، الجديد ، ويختلف بالفعل عن الموقف السائد . طريقة تعريف الحاضر ، هي نفسها تناسب تعريف الماضي والمستقبل . الماضي ثلاثة أنواع : 1 _ ماضي الحياة ، وحركته في اتجاه المستقبل دوما ( التطور ) . 2 _ ماضي الزمن ، وحركته في اتجاه الماضي والأزل ( التلاشي ) . 3 _ ماضي المكان ، وحركته في الحاضر المستمر . فكرة ، أو تصور ، ماضي المكان لم تكتمل بعد . المستقبل ثلاثة أنواع : 1 _ مستقبل الحياة ، في اتجاه الأبد _ إلى المستقبل دوما . مستقبل الحياة ، يبدأ من الماضي ( او السابق ) إلى اللاحق . 2 _ مستقبل الزمن ، في اتجاه الأزل _ إلى الماضي دوما . مستقبل الزمن في الأزل ، بعكس الحياة تماما . 3 _ مستقبل المكان ، حركته في الحاضر المستمر . وفكرة حاضر المكان ، لم تكتمل أيضا ... فهم المكان عملية صعبة ، أكثر من فهم الحياة أو الزمن . الصيغة الجديدة . .... .... القسم الثاني ما هو الزمن ؟! ( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة ) 1 هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟ جوابي الحاسم : نعم 2 السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب . هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات . وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق . 3 ما هو الزمن ؟ لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ... والجواب غالبا : لا أعرف . وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 . اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا : الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن . الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) . 4 لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟! بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا . بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي . 5 الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس . حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة . المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته . .... .... هوامش وملحقات الفصل الخامس عودة سريعة ، مؤقتة ، إلى البداية
هل يوجد حل مناسب لمشكلة طبيعة الزمن ، والتي تتلخص بسؤال هل الزمن فكرة أم طاقة ، موضوعي أم نسبي ؟! إلى اليوم .... ، الجواب الحاسم كلا . لا يوجد حل مناسب ، أو جواب علمي ، ومتفق عليه لمشكلة طبيعة الزمن . والحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، سيبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ... يحتاج العالم ، والعلم ، كله إلى الجواب المناسب ، الصحيح منطقيا وتجريبيا ... وقد تلازمنا هذه المشكلة ، لنهاية القرن ، وربما بعده أيضا ؟! هل فكرت بهذا السؤال سابقا ؟ مع الاهتمام والتفكير الهادئ ؟ .... بالطبع هو من نوع السؤال المشترك ، وغير القابل للحل بعد : هل الوجود ، الكون والواقع ، ثابت أم متغير ؟ وكيف كانت البداية ؟! لنتذكر موقف هيراقليطس : صاحب فكرة التغير ، وكل لحظة يتغير العالم . وعلى النقيض منه موقف بارمينيدس : فكرة التكرار ، ولا جديد تحت الشمس . الحقيقة بينهما ، أو فوقهما ، كما أعتقد : المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، والتكرار بكلمة . بينما الزمن والحياة ، يمثلان معا الحركة الخطية الثنائية ( المزدوجة العكسية ) بين حركتيهما اللحظية والمستمرة بالتزامن والتغير الدائم . هذا التصور الجديد ، ليس الحل النهائي للمشكلة ، ولكنه خطوة متقدمة على طريق الحل . أو طريقة جديدة ، ونمط تفكير جديد ، لحل المشكلة المزمنة بالفعل . .... فكرة أخيرة : ثنائية الساعة والتقويم الحالي ؟! الساعة تقيس الحركة الخطية للزمن ، أو للحياة . ( في الحقيقة الساعة الحالية تقيس سرعة الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر بين الصفر لحظة الولادة والعمر الكامل لحظة الموت . بينما الحركة التعاقبية للزمن ، هي بالعكس _ نفس السرعة لكن الاتجاه بينهما متعاكس _ تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت . وهذه المفارقة ، المغالطة ، سوف تتصحح خلال هذا القرن غالبا . وتبقى فكرة اتجاه حركة مرور الزمن ، فهي بعكس اتجاه الساعة الحالية وتتوافق مع اتجاه الساعات الرملية القديمة ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا ) بينما التقويم المعتمد ، الحالي ( الغريغوري ) يقيس الحركة الدورية والدورانية معا للزمن أو الحياة . .... .... بداية الزمن : متى كانت بالضبط ؟ هذا السؤال عنوان فصل من كتاب " حول الزمن " ، تأليف بول ديفيز وترجمة ... نظير الدنان
بعد عدة ساعات ، بين 3 و 5 ، من الصراع مع قراءة أفكار عشوائية ومتناقضة بشكل صريح ومباشر ....تعبت . 1 بعد نجاح كتاب " تاريخ موجز للزمن " ستيفن هوكينغ ، عالميا ، حدثت موجة عارمة بين الفزيائيين خاصة للكتابة حول الزمن . السبب أو الأسباب : تتوزع بين الغيرة والحسد والاعجاب . .... لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكرر بصيغ متنوعة في مختلف الكتب التي قرأتها ، هي بالعشرات ، أكثر من عشرين حتى اليوم 12 / 7 / 24 ... هذه الصيغة التي يعشقها المترجمون _ ات العرب . بدل الكتابة بوضوح : بعد اينشتاين ، لم تعد العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بسيطة ، أو معروفة . ( لا نعرف بعد ، العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) هذه خلاصة ، تفكير أينشتاين حول مشكلة الزمن ، والتي كررها مرارا . وهي منجز فكري وعلمي ، وصريح . ولكن ، ... يشعر قارئ _ ة الكتب المترجمة ، التي موضوعها الزمن خاصة ، أن تفكيره الحالي لا يختلف ( كثيرا )عن تفكير ستيفن هوكينغ واينشتاين وبول ديفيز وغيرهم . وهذه الخلاصة مناسبة ، وهي استنتاج منطقي ويقارب الواقع . مثال مباشر : تفكير أينشتاين أو تصوره لمشكلة الزمن ، لا يختلف عن الموقف السائد . ومثله غالبية الفلاسفة والفيزيائيين حتى اليوم . السؤال الأول : ما هي طبيعة الزمن ؟ وبعبارة أوضح ، هل الزمن اختراع إنساني أم اكتشاف ؟ يقفز اينشتاين ، وغيره ، فوق هذا السؤال . ويعتبر ، غالبا ، أنه اكتشاف . حيث يعيد جميع الكتاب ، الذين قرأت لهم ، بداية الزمن إلى الانفجار الكبير . مع موافقة المترجم _ ة الضمنية ، بدون إشارة إلى ملاحظة التناقض في موقف المؤلف . أينشتاين نفسه ، بقي يتذبذب بين النقيضين طوال حياته : مرة يعتبر ان الزمن فكرة ، ووهما عقليا لا أكثر ، أو العكس الذي تتمحور النظرية النسبية حوله : ( الزمن يتقلص ، ويتمدد ، بحسب السرعة والكتلة ) . هذا الموقف يعني ، أن الزمن اكتشاف وليس فكرة لغوية وثقافية فقط !! 2 سهم الزمن ، فقرة من الكتاب : ( يعتبر لغز سهم الزمن من أقدم المشاكل في العلوم التي تتعلق بطبيعة الزمن وهي تسبق حتى النسبية ، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بموضوع أصل الكون ونشوئه والنهاية الممكنة لهذا الكون . معظم العلماء متفقون أن مصدر اللاتناظر ( أي توجيهية الزمن ) يمكن أن يرصد بشكل مطلق في علم الكون وفي سلوكه باعتبار هذا السلوك من عيار ضخم ، ولكن الطبيعة الدقيقة للصلة تبقى غامضة ومحط اختلاف وجدل كبيرين . إن النظرية التي يمكن أن توجد بموجبها مناطق الزمكانات التي يجري فيها الزمن بالعكس ، أو تلك التي يكون فيها الكون ذو زمن تناظري أو حتى حلقي ، ما زالت رائجة في بعض الأوساط الفزيائية ، إلا أن هناك المزيد من الأمور والمسائل ما زالت مثار بحث واختلاف ) . .... انتهاك تناظر الزمن ، فقرة ثانية ، تكملة مباشرة من الكتاب : ( لقد أدى الاكتشاف الذي مفاده أن الكاؤونات تكسر تناظر انعكاس الزمن إلى ولادة العديد من البحوث التي أفضت إلى انتهاك الزمن في المجالات الأخرى من فيزياء الجسيمات ، ولكن أيا من هذه البحوث لم يتكلل بالنجاح . إن البحث عن أهمية ثنائي القطب الكهربائية في النيوترون وفي الجزيئات المختلفة الأخرى يبشر بإماطة اللثام عن لغز كيفية انتهاك تناظر الماضي _ المستقبل وعن سر العلاقة التي تربطها بسهم الزمن في علم الكونيات ) . .... جريان الزمن : عقل أم مادة ؟ ، فقرة ثالثة ، وتكملة مباشرة : ( إنني ما زلت أرى أن اللغز الكبير المستعصي على الحل يتعلق بعدم التوافق الواضح بين الزمن الفيزيائي والزمن الذاتي " النفسي أو الشخصي " . وحيث أن التجارب على إدراك الزمن الإنساني ما زالت في بداياتها ، فينبغي علينا أن نعرف الكثير عن الطريقة التي يتمثل بها الدماغ الزمن ، وكيف يتعلق ذلك بإحساسنا بالارتياح . إن الانطباع الباهر الأخاذ لحركة وجريان الزمن الذي ربما أحرزه من خلال فرضية " الباب الخلفي " العقلية يحمل غموضا كبيرا ، فهل هي " أي حركة الزمن " مرتبطة مع العمليات الكمومية في الدماغ ؟ وهل تعكس كمية موضوعية وحقيقية من الزمن " هناك " في عالم الأجسام المادية الذي نستطيع ان نتفحصه ببساطة ؟ أم هل سيتم البرهان على أن جريان الزمن سيكون في نهاية الأمر بنية عقلية بشكل كامل وكلي " بشكل لغز أو حيرة " ؟ إنه اعتقادي الشخصي ، بأننا نقف أمام لحظة حاسمة وبالغة الأهمية من التاريخ ، خاصة عندما تتحقق معلوماتنا عن الزمن قفزة عظيمة أخرى نحو الأمام . لقد ترك لنا " أينشتاين " وصية هامة ، حيث جعلنا نرى كيف أن الزمن جزء من العالم الفيزيائي وقدم لنا نظرية تنسج الزمن مع الفضاء والمادة . لقد عمل العلماء خلال القرن العشرين بجد واجتهاد فاكتشفوا النتائج التي أفضى إليها زمن " أينشتاين " نظريا وتجريبيا ، ولدى قيامهم بذلك أماطوا اللثام عن احتمالات مثيرة وعجيبة تحول العديد منها إلى حقائق ، وما زالوا يواجهون حتى الآن عقبات كأداء من أجل الوصول إلى فهم تام للزمن مما يشير إلى أن ثوة " أينشتاين " لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة ، وأعتقد أن انتهائها سيعطي برهانا لتحد بارز ومدهش وعظيم لعلوم القرن الحادي والعشرين ) . انتهى الاقتباس الطويل ، والمتعب ، والممل . .... خلاصة مزدوجة ، مع تعليق صريح : تدين النظرية الجديدة إلى الكثيرين _ ات ، وأكثر من مقدرتي على التذكر والتعداد . ومع ذلك ، تدين في الفيزياء أولا إلى اينشتاين . وفي الثقافة والشعر خاصة ، تدين إلى الشاعر رياض الصالح الحسين . والفكرة الثانية ، أعتقد أن ألبرت أينشتاين ، ويشبهه في التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ، كانا يهتمان بالإعلام والرأي السائد ( الشعبوي ) أكثر من اهتمامهما بالحقيقة ، والمستقبل والواقع كما هو عليه بالفعل . مقارنة مع سيغموند فرويد ، ونيلز بور على سبيل المثال . .... بعبارة أوضح ، أخطاء أينشتاين ليست اقل خطورة من اكتشافاته . ومثله يونغ في التحليل النفسي . اينشتاين في سؤال ، هل تؤمن بالله ؟ أجاب أؤمن باله سبينوزا . ويونغ أجاب لا أؤمن بالله لكنني أعرفه . .... لو أن الكتاب بدأ بعبارة : لا نعرف بعد . الحقيقة الثقافية ، المتفق عليها ، لا نعرف بعد . .... .... 3 ما هو الزمن ؟! ( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة ) 1 هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟ جوابي الحاسم : نعم 2 السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب . هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات . وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق . 3 ما هو الزمن ؟ لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ... والجواب غالبا : لا أعرف . وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 . اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا : الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن . الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) . 4 لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟! بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا . بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي . 5 الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس . حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة . المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته . .... .... أفضل جواب على أسئلة الزمن : لا نعرف بعد ؟! ( خاتمة الفصل الخامس )
سؤال ثلاثي ، ومباشر للقارئ _ ة : 1 _ هل تؤمن _ ي بوجود إله ؟ 2 _ هل تؤمن _ ي بوجود عدالة ؟ 3 _ هل تؤمن _ ي بوجود لغة ومال ودولة وزمن ومجتمع عالمي ؟ .... من المنطقي الخلاف ، والاختلاف ، حول السؤال 1 . من المنطقي الجدل ، أو الحوار ، حول السؤال 2 . لكن ، أعتقد أن الاختلاف حول السؤال 3 يمثل حالة مرض عقلي لطرف ( أو الأطراف ) ، ويجسد موقف الانكار بشكل حاسم ، مباشر وعملي . .... دليل منطقي وتجريبي ، بالتزامن ، على النظرية الجديدة : الظواهر العشرة ، الثلاثة الأولى خاصة ( العمر المزدوج ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) برهان منطقي وتجريبي . وحركة مرور الزمن ، هي نفس حركة مرور الحياة لكن بشكل معاكس ... الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وعكسها حركة تناقص بقية العمر ( من المستقبل إلى الماضي ) . الاثنتان حقيقيتان ، أو الاثنتان وهميتان . لا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد . .... مرور الزمن حقيقة موضوعية ( تقدم العمر ) ، لا تختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر ( على الكرة الأرضية بالحد الأدنى ) مثل الكهرباء ، أو فكرة ثقافية وعقلية مثل العدالة . لا يختلف عاقلان على أن الكهرباء حقيقة موضوعية ، ولا على أن العدالة فكرة ذهنية . المحاكمة العقلية نفسها ، في حالة الزمن أو الحياة ؟! بعدما يفهم القارئ _ة ( فوق متوسط الذكاء ) ، أن حركتي الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها يتكشف الواقع ، ويتغير الموقف العقلي والثقافي . .... .... ما العلاقة الفعلية بين هنا والآن ، وهل يمكن تحديدها بشكل علمي ؟! ( هذه المحاولة موجهة بشكل خاص ، للقارئ _ة متعدد _ة اللغات . على أمل المقارنة مع اللغة التي يجيدها ، والمشاركة في الحوار بالفعل ) .
1 مشكلة الزمن مركبة ، من ثلاثة مستويات بالتراتب : 1 _ المشكلة اللغوية . 2 _ المشكلة المنطقية ، الفلسفية والفكرية بالعموم . 3 _ المشكلة الفيزيائية . على حين يتداخل المستويان 1 و 2 ، ويمكن عكس ترتيبهما بحسب الحاجة والأفكار الجديدة _ التي يتم مناقشتها أو الاستعانة بها . لا فرق هنا بين المشكلة المنطقية واللغوية ، من حيث الترتيب . العلاقة بين الآن ، وبين هنا ، كمثال نموذجي لتداخل المشكلة اللغوية والمنطقية بالتزامن . .... أعتقد أن المشكلة الفزيائية للزمن ما تزال مبكرة ، ومن السابق للأوان مناقشتها تجريبيا . وبالعكس من ذلك المشكلة اللغوية والمنطقية ، في فكرة الزمن ، تحولت إلى عبث ثقافي بسبب العادة والتكرار والملل . 2 محاولة تحديد هنا ، ستكون نوعا من الحذلقة بالنسبة للقارئ _ة العادي . في مختلف اللغات الحالية ، العلاقة بين هنا وهناك محددة بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . وليس عندي كلمة زيادة . 3 المشكلة كيف يمكن تحديد الآن ، بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن ؟ وهل يمكن ذلك بالفعل ؟ الآن التي أكتب فيها هذه الكلمات متغيرة ، كما نعرف جميعا ، وتختلف بالفعل بين القارئ _ة والكاتب _ة بالإضافة لاختلافها الموضوعي ( والمطلق في كل لحظة ) . .... الآن بالفهم السائد ، العالمي ، خطية ومفردة وأحادية الاتجاه : من الماضي إلى المستقبل . هذا الموقف العقلي والثقافي ، ناقص وخطأ . ومن غير الممكن فهم أي شيء حقيقي ، ضمن هذا المنظور والموقف العقلي او الثقافي ( كما أعتقد ، وإلى درجة تقارب اليقين ) . .... الآن ، كما أفهمها ثلاثية البعد والمكونات والاتجاهات بالتزامن : 1 _ آن الزمن ، تتحرك من الحاضر إلى الماضي . 2 _ آن الحياة ، تتحرك بعكس آن الزمن من الحاضر إلى المستقبل . 3 _ آن المكان ، ثابتة وتتمثل بالإحداثية ثلاثية الأبعاد . ( مثال على آن المكان ، أي مدينة أو دولة قديمة : كانت نفسها قبل قرن وستبقى نفسها بعد قرن . بكل الأحوال هذه الفكرة خاصة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...وقابلة للتغير بسهولة ) . .... لا يمكن تحديد الآن بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، إلا بعد فهم الحاضر ، ثم تحديده وتعريفه _ بشكل متفق عليه _ أو بصيغة منطقية ، لا يوجد فكرة مشتركة حولها بعد ، بحسب علمي . بعبارة ثانية الحاضر مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، وهو اتفاق اجتماعي وثقافي بطبيعته . بينما فكرة الآن ، ما تزال موضع خلاف في الفلسفة والعلم والثقافة كلها . الخلاصة بجميع الأحوال ، يوجد مشترك آخر بين الآن وهنا ، غريب وخارج عن المألوف بالفعل ( على الأقل في اللغة العربية ) يتمثل بكلمة هناك ؟! هناك نقيض هنا . ونقيض الآن أيضا . هذه مشكلة لغوية أولا ، وتحتاج لحل على مستوى الثقافة العربية . بكلمات أخرى : كلمة هناك ، متعددة المعاني بشكل غير منطقي ومتناقض بالفعل ! هناك : _ معنى 1 ، في المكان البعيد . _ معنى 2 ، في الماضي . _ معنى 3 ، في المستقبل . كما يوجد معنى آخر ، مزدوج ، غامض وشبه مبهم بطبيعته : هناك في الحياة ، وهناك في الزمن ؟! .... .... تكملة ... بعد عدة أيام هنا والآن واحد ، جزء من الزمكان ، ولا يوجد فرق بينهما . ( موقف اينشتاين ) هنا جزء من المكان يتحدد بالمتكلم ، بينما الآن جزء من الزمن _ موضوعي _ ومطلق لا يختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر . ( موقف نيوتن ) الاختلاف النوعي بين الموقفين ، يتكشف عبر الموقف من الحاضر : حاضر نيوتن زمني فقط ، يقارب الصفر ويمكن اهماله بالفعل . حاضر اينشتاين حياتي فقط ، الحضور ، وهو متصل لانهائي بين المكان والزمن . تنفصل الحياة في كلا الموقفين عن الزمن ، وهذا الخطأ المشترك ، الموروث والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ... ( وأخشى أنه ، الخطأ الثقافي العالمي ، الذي يستمر طوال هذا القرن ) والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، يتكشف أكثر عبر العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! موقف اينشتاين : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل نوع من الوهم ، العنيد ، ولا يمكن التمييز بشكل موضوعي ودقيق ، بين الماضي والمستقبل . موقف نيوتن : الماضي بداية الزمن والحياة ، والحاضر يقارب الصفر ، والمستقبل نهاية الزمن والحياة . كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة _ من الثاني خاصة . النظرية الجديدة ، تمثل موقفا جديدا ومتكاملا من الموقفين ، وتتضمنهما معا بالتزامن . وخلاصتها : التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ضروري ، ومكن علميا بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ....غاية النظرية . .... كيف نميز بين الآن وبين هنا ؟ السؤال مبتذل ، لكنه ما يزال بلا جواب ، وربما يستمر طوال هاذ القرن ! من المناسب ، السؤال أولا : كيف نميز بين الشخصية والجثة ؟ بعد ثانية ، بل جزء من ملايين من الثانية ، تتحول الشخصية لجثة . كيف يحدث ذلك ولماذا ؟ لا جواب . لا أحد يعرف . من المناسب أيضا تفكيك السؤال ، وتجزئته منطقيا : سؤال 1 : كيف تتحول الشخصية إلى جثة ؟ بعد لحظة الموت ، تتحول الشخصية إلى جثة . ( وهذا الجواب علمي ، موضوعي ، منطقي وتجريبي بالتزامن ) . سؤال 2 : لماذا يحدث ذلك ؟ هذا السؤال بلا جواب ، وسيبقى طويلا ، جدا ، بلا جواب . .... من الضروري فهم هناك ، كلمة ( هناك ) مصدر سوء الفهم وسوء التعبير وسوء التفاهم . لا يمكن فهم هناك ، في العربية ، في الوضع الحالي . نحتاج إلى عدة كلمات جديدة ، أكثر من عشرة بالتأكيد : هناك الماضي ، هناك المستقبل ، هناك الحاضر البعيد ، هناك الزمن ، هناك المكان ، هناك الحياة ، وغيرها غالبا . كلمة الماضي مثال 2 ، نحتاج لعدة كلمات جديدة ( خمسة على الأقل ) : الماضي الجديد ، الماضي القديم ، الماضي الموضوعي ، ماضي الحياة ، ماضي الزمن ، ماضي المكان ...وغيرها أيضا . .... المشكلة المنطقية أصعب ، وأكثر تعقيدا ، من المشكلة اللغوية . لكن ، وهنا المفارقة ، المشكلة الفيزيائية هي الأسهل والأبسط . ولكن بعد حل المشكلتين اللغوية أولا ، والمنطقية ثانيا . الخلاصة : الاختلاف بين الآن وبين هنا مستمر ، وسيستمر ... وتتضاعف المشكلة بعد إضافة ( هناك ) . ليس لدي أمل واحد بالمليون ، أن أعيش في الزمن الجديد ( بعدما يتحول الزمن من مفهوم فلسفي غامض ومبهم إلى مصطلح علمي دقيق ومحدد ) . عسى ولعل ؟! 30 / 6 / 2024 . .... .... حلقة مشتركة بين الفصلين 5 و 6 ... تفسير جديد لمشكلة الفيزياء الكم ، مثال تجربة الممحاة الكمومية ؟! ( تغيير الماضي ومعرفة المستقبل ، بين الحقيقة والوهم )
هل يمكن تغيير الماضي ؟ الجواب الحاسم ، المنطقي والتجريبي معا ، نعم . ولكن الماضي ، الجديد ، لا الماضي القديم أو الموضوعي والتام . ( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ) وسأكتفي بالتذكير السريع بالخلاصة ، مع فكرة : معرفة المستقبل أيضا ؟! . 1 ضمن المنطق السائد في الثقافة العالمية ، الحالية ، الماضي نوع واحد بسيط ، ومفرد ، وخطي أيضا ! لا تفرق الثقافة الحالية بين ماضيي الحياة وبين ماضي الزمن ، هنا المشكلة الأساسية : ماضي الحياة هو الأزل ، والبداية المطلقة . ( حركة الحياة باتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل ) ماضي الزمن بالعكس ، هو الأبد والنهاية المطلقة . ( حركة الزمن باتجاه واحد أيضا ، من المستقبل إلى الماضي ) تتمثل حركة الحياة بعملية التقدم بالعمر ، وتتمثل حركة الزمن بعملية تناقص بقية العمر . وهما خطان متوازيان ، يختلفان بالاتجاه فقط . يمكن تقسيم الماضي ، أو تصنيفه بشكل ثنائي أو تعددي : بالتصنيف الثنائي : الماضي القديم حدث بالفعل ، بينما الماضي الجديد لم يحدث بعد . وهذا الاختلاف ، وهو مصدر التشويش الأساسي في نتائج فيزياء الكم وقوانينها الصادمة . ماضي الزمن متغير بطبيعته ، بينما ماضي الحياة ثابت ولا يمكن تغييره . 2 المستقبل يشبه الماضي ، وبعد حل المشكلة اللغوية تتكشف الصورة . المستقبل الجديد ، يختلف عن المستقبل القديم . أو بكلمات أخرى ، مستقبل الحياة لم يحدث بعد ، وهو في اتجاه الأبد . بينما مستقبل الزمن في اتجاه الأزل ، ونحن نجهل ماضي الزمن ( كما نجهل ماضي الحياة وماضي المكان أيضا ) . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل تتكشف الصورة الحقيقية للواقع ، والكون . .... المستقبل هو الأهم ، عبارة انشائية بطبيعتها . المستقبل يقبل التقسيم والتعدد اللانهائي ، مثل الماضي والحاضر أيضا ، كما يقبل التصنيف الثنائي : المستقبل القديم ، والمستقبل الجديد ؟! هنا الفكرة التي يعترض عليها الكثيرون _ ات من صديقاتي وأصدقائي . وأخص بالذكر رامي طويل الروائي والمترجم والقاص طبعا ، يتعذر فهم الفكرة المزدوجة ، بدون تغيير الموقف العقلي السائد ( والمشترك ) في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط : تغيير الماضي ، ومعرفة المستقبل ؟! لا يمكننا اللقاء في الماضي ، تلك غلطة اينشتاين الحقيقية . الفكرة ، مع أنها ليست جديدة ، تستحق الاهتمام والمناقشة الموسعة ... المشكلة لغوية أولا ، في كل اللغات ، والاختلاف نسبي وثانوي : تعريف المستقبل ، وتحديده أولا بشكل موضوعي ودقيق ؟ المستقبل ، هو ما لم يحدث بعد . هذا خطأ ، مشترك ، في جميع اللغات . المستقبل الجديد ، ومثله الماضي الجديد ، لم يحدث بعد . هذا صحيح ، ولكن : المستقبل الموضوعي ، والمطلق حدث سابقا بدلالة الزمن . الزمن يأتي من هناك ، من الأبد _ وليس من الأزل _ مثل الحياة . هذا الخطأ الأساسي ، الذي يجب فهمه بالفعل ، لتتكشف الصورة الحقيقية أو المنطقية في الحد الأدنى . المستقبل الجديد هو نفسه الماضي الجديد ، يختلفان بالإشارة والاتجاه . المستقبل الجديد يبدأ من الأبد ، ويتجه نحو الأزل . الماضي الجديد بالعكس ، يبدأ من الأزل ويتجه نحو الأبد . المستقبل الجديد زمن ، أو زمني بطبيعته . الماضي الجديد حياة ، أو حياتي بطبيعته . 3 الحاضر هو المشكلة والحل ، على المستويين اللغوي والمنطقي . ( ربما يختلف الأمر في الفيزياء ، وستبقى المشكلة معلقة وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) . الحاضر ثلاثة أنواع أساسية : 1 _ حاضر الزمن ، هو نفسه الحاضر . يأتي من المستقبل إلى الماضي . 2 _ حاضر الحياة ، او الحضور يأتي من الماضي إلى المستقبل . 3 _ حاضر المكان أو المحضر ، في الحاضر المستمر دوما . فكرة حاضر المكان ، غير مكتملة ، وسوف أحاول تكملتها عبر الحوار المفتوح وبشكل تأمل وتفكير شخصيين أيضا . .... الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل ، يقبل التصنيف الثنائي والتعددي . .... الحاضر بالتصنيف الثنائي : 1 _ حاضر آني ، ومباشر . وهو ثلاثة أنواع منفصلة ، وتختلف في الاتجاهات وبالمكونات وغيرها . ( مكان ، وزمن ، وحياة ) 2 _ حاضر مستمر . الحاضر المستمر ، هو ما نخبره بشكل مباشر ودائم . الحاضر المستمر ثلاثي البعد ، والمكونات ، والحركات . .... الخلاصة نحن نتذكر الماضي ، عبارة ناقصة بالفعل . وتحتاج للتكملة : نحن نتذكر الماضي الشخصي بدلالة العمر الشخصي . مثال مباشر : العمر الشخصي للقارئ _ة ثلاثي البعد ، والمكونات والاتجاه : 1 _ بدلالة الحياة ، من الولادة إلى اللحظة الحالية . ( نفس اتجاه زيادة العمر ، ولا فرق باللحظة أو السنة أو القرن ) 2 _ بدلالة الزمن ، من الولادة إلى اللحظة الحالية أيضا . لكن الاتجاه معاكس ، وهنا يجب الانتباه جيدا ... ( نفس اتجاه تناقص بقية العمر ، العمر وبقية العمر من نوعين مختلفين ومتعاكسين بطبيعتهما ، ومحصلتهما تساوي الصفر دوما ) . 3 _ بدلالة المكان ، ... واضحة بشكل مباشر ولا تحتاج للشرح . .... يتزايد الماضي الجديد ، من الولادة إلى الموت بدلالة الحياة . يتناقص المستقبل الجديد ، بالعكس بدلالة الزمن . الحاضر المستمر ، ثنائي البعد والاتجاه ، ويتمثل بالعمر الشخصي . .... الزمن أمامنا وليس خلفنا ، بداية الزمن من المستقبل وليس من الماضي . الحياة بالعكس تماما ، الحياة خلف أجدادنا وأسلافنا ، جاءت من هناك من الماضي والأزل . العلاقة بين الزمن والحياة ، مثل وجهي العملة الواحدة ... مثل اليمين واليسار ، ومثل السالب والموجب . بعد فهمها يتغير الموقف العقلي والثقافي . .... أخيرا فكرة جديدة ، تتمثل بالعلاقة بين هنا والآن بدلالة هناك ، ناقشتها خلال هذا الفصل ولم أصل إلى نتيجة متوازنة ، ومقبولة . أينشتاين مثلا ، كان يعتقد أن الآن هي نفسها هنا ، الزمكان ؟!
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن
-
الفصل الخامس _ الخاتمة
-
بحث جديد في العلاقة بين هنا وبين الآن ؟!
-
حلقة مشتركة بين ، وفوق ، الفصل 5 و 6 ...
-
أفضل الأجوبة على سؤال الزمن : لا نعرف بعد .
-
ما هو الزمن ؟ ...الفصل الخامس
-
المخطوط الجديد 2 ، مقدمة الفصل الخامس
-
حلقة مشتركة بين ، وفوق ، الفصل 4 و 5 ...
-
الفصل الرابع _ هل انفصلت العلاقة بين الفلسفة والفيزياء نهائي
...
-
صيغة جديدة ، الأحدث ، للنظرية الجديدة ...
-
فكرة جديدة ، وجريئة ، للمناقشة والحوار المفتوح ....
-
مقدمات الفصل الرابع _ المتعددة
-
الحركات الثلاثة _ فكرة جديدة للمناقشة والحوار المفتوح ....
-
تحية وتهنئة للشاعرة الصديقة إيمان مرسال ...
-
مقدمات الفصل الرابع _ المتنوعة
-
مقدمات الفصل الرابع _ لم تكتمل بعد ....
-
مقدمات الفصل الرابع _ 2
-
مقدمات الفصل الرابع _ 1
-
المخطوط الجديد 2 ، الفصل الثالث مع التكملة
-
المخطوط الجديد 2 ، الفصل الثالث
المزيد.....
-
بلينكن: سنراقب عن كثب التطورات في سوريا ونقيّم أقوال وأفعال
...
-
أوليانوف: روسيا لا تخون أصدقاءها في المواقف الصعبة
-
فاروق الشرع يعلق على سقوط نظام بشار الأسد
-
الخارجية الإيرانية: المعارضة السورية ضمنت أمن سفارتنا في دمش
...
-
الصين تعارض نشر الولايات المتحدة لصواريخها في منطقة آسيا وال
...
-
مصر.. غرق ميكروباص بداخله 14 شخصا بترعة الإبراهيمية
-
بايدن: لقد سقط نظام الأسد أخيرا
-
الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعتزمان مواصلة العمل في سوريا
-
وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في
...
-
ترودو يعرب عن تفاؤله بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|