أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الأسدي - حضرة الرئيس بوش المحترم، دع عنك تقرير بيكر -- هاملتون وخذ عبرة من الرئيس هاري ترومان.















المزيد.....

حضرة الرئيس بوش المحترم، دع عنك تقرير بيكر -- هاملتون وخذ عبرة من الرئيس هاري ترومان.


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1767 - 2006 / 12 / 17 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علي ألأسدي
ان أمد حربكم على الأرهاب قد تجاوز فترة الحرب العالمية الثانية، ولا يبدو انكم تحققون أنتصارآ في العراق وأفغانستان، وهو أستنتاج توصل اليه اكثر من خبير عسكري ومدني. فألى أى مدى أنتم مستعدون للمضي في هذا ألأستنزاف المروع لأرواح العراقيين وألأميركيين، اضافة الى تدمير العراق شعبآ ووطنآ وموروثآ حضاريآ.

لقد تحول العراق يا سيادة الرئيس الى ضحية، في حين لم يكن له أنتحاري واحد، لافي تفجير الحادي عشر من سبتمبر ولا في غيره. فقط في شهر نوفمبر الماضي ، قتل اكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة عراقي، متجاوزآ رقم ضحايا الحدي عشر من سبتمبر في بلادكم. ومن تقييم منصف لتطور العنف و عدد الضحايا، فأن صورة العراق في ألأيام والشهور وربما السنين القادمة، تبدو أشد قتامة مما كانت او مماهي عليها ألأن.
وما دمت تحدثت عن ألأرقام، فأن العدد ألأجمالي للقتل اليومي ربما تجاوز الستمائة ألف مواطن منذ التاسع من أبريل 2003 . ان أولئك الضحايا ألأبرياء، كانوا سيبقون على قيد الحياة، لولا موجة ألأرهاب هذه، التي أجتاحت بلادنا السالمة، لا لشيئ، ألا لأننا أخترنا أن نحيى بسلام مع بعضنا ومع جيراننا. اولئك الجيران الذين عانوا من تهديد النظام السابق ومن حروبه، والتي جوبهت من أكثريتنا نحن العراقيون بالرفض وألأستنكار.
وقد لمستم بأنفسكم ياسيادة الرئيس، كيف تصرف الجيران مع شعبنا وتطلعاته لبناء حياته ألأمنه ونظامه الديمقراطي. لقد دفعوا بمجموعات القتلة والمارقين الى بلادنا، وهم يعرفون ان جماهير الشعب العراقي، تضامنت معهم ضد صدام، عندما أفتعل خلافه مع غالبيتهم.
لقد أرسلت دول جوارنا المجموعات ألأرهابية، بعد ان دربتهم بكفاءة عالية على التخريب والتفجيروألأغتيال ، وبث التفرقة واشاعة عدم ألأستقرار، وتأجيج الصراع الأثني والطائفي والديني، في مجتمعنا الذي عاش بأنسجام لمئات السنين.
أن جيراننا يعاقبوننا على وقفتنا معهم، عندما اعلن رأس النظام في حينه، توجهاته العدوانية تجاه ايران والكويت والسعودية وسوريا،ومغامراته ألأستعراضية ضد دول المنطقة ألأخرى.
فهل حصل مثيلآ لهذا في العالم قبل هذا التأريخ؟

ان مصدر الشر يا سيادة الرئيس، ليس في العراق، بل في أفغانستان والباكستان والسعودية.
من السعودية تصدر الفتاوي، بأجازة القتل وقطع الرؤوس وسبي النساء واغتصابهن، وتدمير الثقافة والمعتقدات التي يكرهون.
ومن السعودية كان اكثر الأنتحاريين الذين ساهموا في جريمة الحادي عشر من سبتمبر، ومن السعودية ياسيادة الرئيس، ترسل ألأموال والمدرسين، الى المدارس الظلامية في باكستان وأفغانستان واندونيسيا وتايلاند والفلبين، وتونس والجزائر والصومال واليمن وألأردن وفلسطين ومصر ودول الخليج وألأن الى العراق.

وترسل ألأموال ايضآ الى دول غربية حيث الجاليات ألأسيوية المؤسلمة لتأسيس مدارس التكفير، ولتعليم و تخريج اجيال ألأنتحاريين الأستشهاديين، الذين لا يحترمون ألأنسانية ولا يجيدون غير القتل والكراهية لللأخرين.
وترسل أيضآ، ألأموال للدول الغربية لتشييد الجوامع، ولتنصيب أأمة لها من خريجي مدارس التكفير، لتدجين روادها من المصلين، وتلقينهم تعاليم بائسة في معاداة ألأخرين، وغسل أدمغتهم لجعلهم أدوات طيعة لثقافة الكراهية والقتل.
ومن الدول المجاورة تضخ ألأموال لتمويل نشاطات ودعم عصابات الجريمة المنظمة لتجارة المخدرات وألأسلحة والبضائع الضارة للبيئة والحياة في بلادنا
انه محور شر جديد قديم ياسيدي الرئيس، يتوجب ايقافه، لأنقاذ البشرية من اخطاره، التي تتسع يومآ بعد يوم.
من ذلك المحور يصدرالرعب و الموت الى العالم المتمدن، وأن منع الأرهاب لن يكون ممكنآ بأساليب الحرب التي تستخدمونها حاليآ.

لقد أتخذ الرئيس ترومان قرارآ تأريخيآ صعبآ، لكنه كان مهمآ جدآ، لقد وضع حدآ للحرب العالمية الثانية، التي استنزفت موارد العالم المادية والبشرية لمدة خمس سنوات .
لقد أستسلمت اليابان وخمدت معها نيران الحرب، وساد العالم بعدها السلام وألأمن ليومنا هذا.
وتلاشى خطر القوى الفاشية، حيث لم تتجرأ منذ ذلك التأريخ، ان ترفع رأسها ثانية، لتهدد من جديد السلم العالمي.

لقد كان لقنبلتي هيروشيما وناكازاكي، ذلك الحسم النهائي لتلك الحرب، التي لولا توقفها لأودت بحياة عشرات الملايين ألأضافية من الناس، ولحولت المزيد من المدن والقرى في بلدان عديدة في اوربا واسيا الى خراب، ربما لم تستطع النهوض منه لحد ألأن.
فألى اي قرن يستطيع العالم ان يحارب اناسآ، يكرهون الحياة و يتلذذون لمرئى قطع الرؤوس وسفك الدماء،ويتفاخرون بالقتل ويسعدون بالموت ويتكاثرون كالفطر المسموم.
ان ما يحتاجه العالم اليوم يا سيادة الرئيس، هو موقف حازم ، والى قرار حكيم كالذي أتخذه السيد ترومان، الرئيس السابق للولايات المتحدة ألأميركية، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية ضد اليابان.
ان البشرية يا سيادة الرئيس، تنتظر القرار ألأكثر حسمآ وفاعلية،لأنهاء ألأرهاب الدولي مرة والى ألأبد،تمامآ كما انهيت فاشية القرن العشرين. ان القرار الصائب المطلوب يا سيادة الرئيس، هو:
استخدام أسلحة التدمير الشامل ضد ألأهداف الثلاث التالية:
1- منطقة الحدود الباكستانية ألأفغانية، حيث قيادة وحشود القاعدة وطالبان وحاضنتهم القبائل الباكستانية، وحيث مراكزالتجهيل والتحريض والتدريب على القثل وصناعة المتفجرات، ووأدارة تجارة المخدرات، التي تضخ الموت والجريمة الى مجتمعات العالم أجمع بدون تمييز، والتي تجلب المآسي لأجيالنا الحالية والقادمة.

2 - مراكز التكفيرالهائلة المنتشرة في السعودية من كليات و مدارس ونوادي، التي تخرج و تدرب أجيال المغفلين المهوسين بالتفوق العنصري المذهبي، الذي يكرس الجهل والعدوانية والحقد وكراهية الأخرين من أتباع الديانات والمعتقدات والمذاهب ألأخرى.

3- مجمع المفاعلات النووية الأيرانية، الذي يشكل تهديدآ للسلم في العالم، ويشجع على سباق التسلح النووي،ويهدد بتدمير البيئة و الحياة في المنطقة.
وأذاما شهدت ولايتكم الحالية سيدي الرئيس، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، أضافة لذلك،فيمكنكم حينها ان تتحدثوا بفخر، ومعكم العالم كله عن الحرية والديمقراطية، لأن ماكنة تفريخ الأرهاب قد دمرت، وتكون الدول المارقة المستهترة بالقانون الدولي وحقوق ألأنسان قد أخذت درسآ بليغآ، وستفكر طويلآ ومليآ، قبل ان تتجاهل أو تستهتر بحقوق مواطنيها.
وسيكون للشعوب كافة يا سيادة الرئيس، المزيد من الوقت والموارد، لأعادة بناء أقتصادها ومجتمعاتها،و التمتع بالأمن والسلام .
وكما يقول المثل اللاتيني:
للشرور المتطرفة ....علاجات متطرفة.
مع التقديروألأحترام.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل.. ياعقلاء الأمة لا تكونوا جسرآ للفتنة الطائفية؛؛
- هل يعقل ان يؤسس لنظام طالبان عراقي؟؟
- بطالة بسبب الوضع ألأقتصادي وبطالة بسبب التمييز والتهجير الطا ...
- من اجل برنامج اقتصادي عاجل لأنعاش ألأقتصاد العراقي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الأسدي - حضرة الرئيس بوش المحترم، دع عنك تقرير بيكر -- هاملتون وخذ عبرة من الرئيس هاري ترومان.