علي أحمد تولي
الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 12:02
المحور:
الادب والفن
الحربُ عارٌ ونارٌ وأوارٌ اسْتَعَرّْ
الحربُ عارٌ ونارٌ وأوارٌ اسْتَعَرّْ
الأفقُ مَنْسُوفُ وَمَخنُوقُ المَدَى
بِرَاجِمَاتٍ تُزَمْجِرُ وَأُخْرَى تَمُرّْ
نَسَفُوا ما شَادَهُ الأجْدَادُ أطوَادًا
لَنَا واسْتَبَاحُوا كُلَّ دَارٍ وَمَقرّْ
أَهِيَ الحَرْبُ أمِ الصَّاخَّةُ أمْ
يَومَ الفَنَاءِ تَرَى..! أَيْنَ المَفَرّْ؟
جَهَزَ الجُنْدُ فَرِيقَانِ عَلَيْنَا
لَا دَعَا دَاعِي جهَادٍ لا حَذَر
يَا لَدَعْوَاتِ النِّسَاءِ الوَالِهَاتِ
يَا لَصَرْخَاتِ الصَّبَايَا بِالْحُجَر
يَا لَأطْفَالٍ يَشُجُّ صُدُوْرَهَا
صَوتٌ يُجَلْجِلُ وَالبَرَاءَةُ تَنْتَحِر
ضَاقَتِ الأرضُ بِجِِنِّ جُنُودِهِم
الْجَنْجَويدِ مُدَجَّجُونَ بِما وَزَر
الرَّاجِمُونَ النَّاسَ في رَأَدِ الضُّحَى
والحاملون النفْسَ للفِعلِ الأَشَر
النَّاهِبُونَ الدُّورَ أَمْلَاكَ الوَرَى
الخَائِضُونَ الظُّلْمَ مِنْ شَرٍّ لِشَر
لَهَفِى على السودانِ شعبٍ طيبٍ
ما جَانَبَ العَقْلَ وما زَاغَ البَصَر
لِمَرَاغَم فَي الأرضِ لاذَ بِأَمْرِهِ
عَنْ اشْتِجَارِ أرضٍ وَسَمَاءٍ مُكْفَهِرّْ
وَلَنَا فِي الحَرْبِ مَوْعِظَةُ الوَرَى
وَلنَا في ثَنَايَاهَا دُرُوسٌ وَعِبَر
أيْنَ جُنْدُ اللهِ..! بَلْ جُنْدُ الوَطَن
مَنْ مَلأوا المِيدْيَا بأنَّا نَنْتَصِر
لا عَادَ جُندَ اللهِ لا جُندَ الوَطَن
بَانَتْ هَشَاشَتُهُ فَأَقْعَى وَانْقَعَر
لا عَاد جندَ اللهِ لا جندَ الوَطَن
بَقِيَتْ حُشَاشَتُهُ فَأقَضَى يُحْتَضَر
#علي_أحمد_تولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟