أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - منصب رئيس الوزراء في العراق: بين عبثية الانتخابات والحاجة الملحة للإصلاحات المبكرة














المزيد.....

منصب رئيس الوزراء في العراق: بين عبثية الانتخابات والحاجة الملحة للإصلاحات المبكرة


احمد جليل العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق، بات من الواضح أن منصب رئيس الوزراء لم يعد منصبًا يحصل عليه الشخص الفائز في الانتخابات. بدلاً من ذلك، يتم تحديد هذا المنصب من خلال تحالفات سياسية ومفاوضات خلف الكواليس، مما يجعل الانتخابات مجرد محطة ضمن عملية أكبر وأكثر تعقيدًا. وهذا الوضع يعكس تحديات كبيرة تواجه الديمقراطية العراقية ويطرح تساؤلات حول مدى فعالية النظام الانتخابي في تحقيق تمثيل حقيقي لإرادة الشعب.

تاريخيًا، شهد العراق تغييرات سياسية دراماتيكية منذ سقوط النظام السابق في عام 2003. ومع كل دورة انتخابية، يأمل المواطنون في تحقيق تغييرات حقيقية وتحسينات في الوضع الاقتصادي والأمني. ومع ذلك، ما يحدث غالبًا هو تشكيل حكومات توافقية تجمع بين الأحزاب والفصائل السياسية المختلفة، وهو ما يؤدي إلى تأخير في تشكيل الحكومة وتباطؤ في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

العملية الانتخابية في العراق أصبحت أشبه بسباق للنجاة بدلاً من سباق للفوز. الأحزاب السياسية تتحالف مع بعضها البعض لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، وهذه التحالفات غالبًا ما تكون غير ثابتة وتخضع لمساومات سياسية تؤدي إلى تعيين رئيس وزراء لا يتمتع بالضرورة بدعم شعبي واسع. هذا الأسلوب في تشكيل الحكومة يضعف ثقة المواطنين في النظام السياسي ويعزز من شعورهم بعدم الأمان والاستقرار.

الانتخابات المبكرة ضرورة ملحة في العراق

في ظل هذه الظروف، تبرز الانتخابات المبكرة كضرورة ملحة لإعادة الثقة إلى العملية الديمقراطية في العراق. الانتخابات المبكرة يمكن أن تكون خطوة نحو تصحيح المسار السياسي وإعطاء فرصة جديدة للشعب العراقي لاختيار ممثليهم بشكل حر ونزيه.

الإجراءات الانتخابية المبكرة ليست حلاً سحريًا، لكنها قد تساهم في معالجة بعض المشاكل الحالية، خاصة إذا تم تنفيذها بشكل يتضمن ضمانات حقيقية للنزاهة والشفافية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لإجراء الإصلاحات اللازمة في النظام الانتخابي، مثل تحسين سجل الناخبين وتقليل التأثير السلبي للمال السياسي.

على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن الانتخابات المبكرة قد توفر فرصة جديدة للمواطنين للتعبير عن إرادتهم وتجديد الأمل في مستقبل أفضل. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على القوى السياسية والمجتمع المدني أن تتكاتف لضمان تحقيق انتخابات حرة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للشعب العراقي.

واخيرا لا يمكن للعراق أن يمضي قدمًا دون تحقيق إصلاحات جوهرية في نظامه السياسي. الانتخابات المبكرة قد تكون البداية، لكن الاستمرار في طريق الإصلاحات وتكريس ثقافة الديمقراطية هو ما سيضمن للعراق مستقبلاً أفضل وأكثر استقرارًا.



#احمد_جليل_العتابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “السوداني والمالكي: تحديات الدعم والولاء في الساحة السياسية ...
- توديع الحرس القديم في العراق: واقع لا مفر منه وتأثير دائم
- ياعلي ادركنا
- إيقاف خط عقبة بصرة: الأسباب المنطقية والسلبيات المحتملة
- جامعة التراث: رائدة التعليم العالي في العراق
- العراق سيداً جديداً للمنطقة
- التناقض بين الثروة الحكومية والفقر الحكومي. معاناة المواطن ا ...
- بين الخدلان والعطاء
- ريان الكلداني .الدور الوطني والشخصية القيادية
- الصراع الأقتصادي القادم (ميناء الفاو الكبير)
- اسباب تفشي الجرائم الأقتصادية في العراق
- تفاعلات القوة الجديدة
- بيان المسؤولية العقدية تجاه الجمهور


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جليل العتابي - منصب رئيس الوزراء في العراق: بين عبثية الانتخابات والحاجة الملحة للإصلاحات المبكرة