أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الحرب وحيدا














المزيد.....

الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الحرب وحيدا


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن للتدخلات الإقليمية في القضية الفلسطينية ومحاولات البعض لاستثمار معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة تحت الاحتلال لتحقيق مكاسب سياسية فوحده يدفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا من دمه وأرضه ولحمه وطموحاته ومعاناته المستمرة منذ عقود تحت وطأة الاحتلال العنصري الفاشي القمعي .

إن الذي يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها هو الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب، التي تستبيح دماءه، والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد، ونحو 83 ألف جريح، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين، وإبادة مئات العائلات .

بعض الدول الإقليمية تحاول ان تسوق الحرب بأنها جاءت لخلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وإن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كما تصوره تلك الدول الإقليمية والتي تتدخل في الشأن الفلسطيني وتسوق مواقفها على حساب الدم الفلسطيني .

وما من شك بان مواقف تلك الدول تفضح نفسها كون أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير الأرض الفلسطينية وان من شان التدخلات بالشأن الفلسطيني إلحاق الإضرار بالواقع الفلسطيني .

الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ مئة عام، وهو ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته ويتطلع دوما إلى الحرية والاستقلال، والحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية .

الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن ويتطلع الى إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ويرفض سياسات التصفية التي لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية الممثلة بتحرير القدس والمقدسات ونيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وان المواجهة مستمرة مع الاحتلال، ومع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تستعمل الفيتو باستمرار لمنع حصولنا على حقوقنا المشروعة، وتحاول أن تخرج القدس من المعادلة، وتقدم السلاح والمال للحفاظ على الاحتلال، ومنع رفع العلم الفلسطيني على القدس والمقدسات .

لا يمكن سرقة القضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني ولن تمر مؤامرات تصفية الوجود الفلسطيني وما من شك ان الأولوية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة هي تصليب وتقوية الجبهة الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية شاملة في إطار منظمة التحرير ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والظواهر الشاذة التي تسعى للنيل من وحدة نضال شعبنا وصموده الأسطوري في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي عام 1948 والوقوف وقفة رجل واحد من اجل دعم المشروع الوطني وحماية المسيرة النضالية ووضع حد لكل من تسول له نفسه بالعبث والتخريب، وإنهاء مجازر الإبادة الجماعية والتصدي لمخطط تهجير وإعادة احتلال قطاع غزة فالمؤامرة شديدة ومتعددة الإطراف ومتشعبة وتحتاج للوحدة الوطنية والحرص من قبل الجميع على دعم الجهود الوطنية وحماية الشعب الفلسطيني .

الشعب الفلسطيني لم ينتزع شرعية وجوده وبقاءه على أرضه من خلال التوسل مع بعض الأطراف الإقليمية او البحث عن طرق للالتفاف عن حقوقه بل كان دوما في مواجهة مع الاحتلال ويرفض الزج به في مربع الصراع والتخوين والتكفير لأن هناك مسؤولية وطنية عالية تجاه المعاناة الفلسطينية في ظل المناخ الدولي الذي فرضته القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية وحالة التضامن الغير المسبوقة مع فلسطين على المستوى الدولي والعربي والتي تجسدت بنضالات وتضحيات مئات الآلاف من شعبنا وهى من كتبت بالدم اسم فلسطين عاليا في سماء العالم .

سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل
- المجتمع الدولي ودروه بعد قرار محكمة العدل الدولية
- القنابل الأمريكية الأكثر فتكًا بالمدنيين في غزة
- حكومة الاحتلال واعتبار (الأونروا) منظمة إرهابية
- صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح
- جرائم الاحتلال ومواجهة الحرب الإعلامية الإسرائيلية
- حرب الإبادة أكبر مثال على العدوانية والوحشية الإسرائيلية
- محرقة رفح تفضح الاحتلال والتطرف الإسرائيلي
- ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
- إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية
- الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والانعتاق من الاحتلال
- غزة تعيش كارثةً صحية غيرَ مسبوقة
- حرب شاملة في الضفة متزامنة مع حرب الإبادة في غزة
- مجلس الأمن الدولي وحماية الشعب الفلسطيني
- غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي والخداع الإعلامي
- نتائج وتداعيات حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي
- المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة
- الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني
- في ذكرى النكبة جرائم الإبادة ما زالت مستمرة
- التطهير العرقي والتحديات الخطيرة المتصاعدة


المزيد.....




- تحذير إسرائيلي ومؤشرات على إعادة بناء قدرات إيران الصاروخية ...
- مصر.. وفاة سائحة في تصادم مركبين بالأقصر
- دعما لـ-أميركا أولا-.. ترامب يستبعد عددا كبيرا من السفراء
- اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم
- الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط كانت تقترب من فنزويلا
- مبكرا جدا ووحيدة.. فرنسا تستعد لمواجهة روسيا في ظل انسحاب أم ...
- أكسيوس: نتنياهو سيبحث توجيه ضربة لإيران خلال لقائه ترامب
- اليابان تستعد لإعادة تشغيل محطة فوكوشيما بعد 15 عاما من الكا ...
- -إرهاب نفسي-.. مادورو منتقدًا أمريكا بعد مصادرتها ناقلات نفط ...
- تفاؤل أميركي أوكراني بشأن محادثات ميامي وروسيا ترفض تعديل خط ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الحرب وحيدا