بسمة الصباح
الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 23:58
المحور:
الادب والفن
حلم القصيد ..
تركتُ القصيدة تبحر ..
من شواطئ الزهد ..
حتى مرسى القوافي ..
تروي حديث ..
ابتعاد المجرات ..
عن لحظة البدء..
تسمع وقع الزمان رتيبا"..
يقود الى واحة من شجون ..
أيعقل أن تكون الحقائق ..
في الأنام ..
بعض جنون الجنون ؟!
يسافر للمستحيل حروفا"..
تغفو وراء اللهاة طويلا"..
وأصبى حشاشتها البوح..
ودرب الوصول طويل ..
تداني وميضا" ..
على شرفة اليأس ..
هنيهة ..
بدء الدخول ..
مقام الأفول ..
ويرتبك الشعر بالمفردات ..
وتأتي الفواصل ..
مشدوهة البال ..
قلاها التعجب ..
فصار الخطاب..
قصيدا" بلا روح ..
والوزن شاهدة للضريح ..
وتاهَ عن هدهدات المديح ..
كل جميل ..
إني سألت القصيدة ..
من يطلق الحرف نارا"؟
وتضيق المسافة ..
بين القصيدة والموت ..
تشق فضاء الزمان ..
ويزهر الكلام ..
نجوما"..
وأقمار عشق..
ويبدأ نزف الوريد قصيدا"..
تجئ إليه القوافي محجا..
ويسلم فيه الرويُّ مقاما..
ويضئ الحرف ..
طروب الرؤى ..
ليلكي الهوى ..
وتصبح القصيدة ..
ملاذ المريد الأخير ..
يقبس منها الدراويش ..
جمر الوصول ..
هو الحرف !!
جرح القصيد النازف ..
جاء من اللوح العتيق ..
جمرا"..
دليلا"
إماما..
يسري إلى غاية الحلم ..
ونعلي على الدوح ..
عرش شاعر ..
ونشرب من ماء الخلود ..
ونعيد ارتعاش الطفولة
ويبدأ فينا ..
حلم القصيد..
#بسمة_الصباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟