قصيدة غزة ستالينغراد: ما الذي يتدلى من اباريق انوثتك؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 18:23
المحور: الادب والفن
    

الى كل امراة فلسطينية مقاومة والى كل الأمهات
اللواتي يسقطن في محرقة غزة
التي اشعلها الاحتلال الأمريكي الصهيوني النازي
حيث يغتال العدو القابع في البيت الابيض وتل ابيب اثنتين من الامهات الفلسطينيات

لم تكوني زهرة عابرة
في هواء البلاد
ولم يتدلى من اباريق انوثتك
حليب
ينسى الوجود
او لا يشرح تضاريس الأرض
وعذابات الاحتراق..
......................
وهاهم يهمسون في انفاق الأرض
ويترجمون ابعاد الفكرة
لهبا
يشرق في أشلاء الغزاة
فجرا جميلا
.........................
قطرة
قطرة
نرى فوق سرة غزة
خلق جديد
ولادة حب
لم يشتعل الا في جوارح
كل حر..
فهل تخلقين
هذا الكون
من جديد
....................
لا انت عابرة
ولا تدورين في فلك دم
غير دمك
فهل تكونين هواء نهائي
لكون
يغرق في اساطير المال الغربي..
فكان لابد منك
ولا بد من بصمة اجيالك
على كل الغزاة
كي ينتحرون
.......................
لم تكوني زهرة عابرة
في هواء البلاد
ولم يتدلى من اباريق انوثتك
حليب
غير منارات للعشق السرمدي
فكنت أوسع من بحر
لا يموت
وكنت اضيق
من زنزانة مارقة
في عقول عبيد غوش دان..
انت اول طريق الحرير
واخر التقاء القوافل
على قلب غزالة الحالمين
بانسان اشتراكي عالمي
.......................

لم تكوني زهرة عابرة
في هواء البلاد
ولم يتدلى من اباريق انوثتك
حليب
سوى غد
يضيء للتائهين
في صحراء وول ستريت
ما يحبون
وما يعلق على صدورهم
نياشين شعر
لا بلد له
ولا والد
ولا ولد
الا الانسان القريب القريب






بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سليم عبد الرحمن سلوم
…………………………………………………
ستديو دي كارم - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" – شارع دييه كارم - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا.. أيار ماي –2024

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل