أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كرم الدين حسين - التخاذل العربي أمام مأساة رفح: خيانة الضمير وصمت السلاطين.














المزيد.....

التخاذل العربي أمام مأساة رفح: خيانة الضمير وصمت السلاطين.


كرم الدين حسين
صحفي باحث وكاتب

(Karameddine Hcine)


الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 02:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


من منا لم يتمنَّ في يوم من الأيام، أو تخيَّل يومًا ما أنه حاكم أو زعيم سياسي له جاه ومال وسلطة. لقد حاولت أنا اليوم فعل ذلك، لكن ليس من أجل اختلاس لذة مغانم، بل لتجربة إحساس بالمغارم والتأكد من هل المسؤولية والمناصب السياسية تقود الضمير أم تقتله.

إن الصور القادمة من محرقة الخيام في رفح أدمت أرق القلوب وأقساها. الكل وقف مذهولًا من هول المشهد وبشاعته، رغم معرفتنا السابقة بوحشية الكيان الصهيوني وإدراك الأغلبية منا، وأنا أحد هذه الأغلبية، أن رد جيش الاحتلال على ما فعلته حركة المقاومة حماس به يوم 25 من مايو الجاري، سيكون ردًا دمويًا بامتياز كعادة إسرائيل في ضرب أماكن تواجد المدنيين وخصوصًا الأطفال والنساء. إلا أننا رغم ذلك لم نقوَ على احتمال فظاعة المنظر، إن صور الجثث المحروقة يمكن أن تبكي أي شخص مهما كان توجهه من القضية الفلسطينية.

ولكي أعود لبداية قولي، بخصوص مغزى تقمصي دور أحد القادة، وخصوصًا العرب المفروض فيهم دعم القضية الفلسطينية، هو أن أجد تفسيرًا لسكوت حكامنا وقياداتنا على هذه المحرقة واكتفائهم بالتنديد والاحتجاج. أليس من واجبات هؤلاء الحكام العرب حماية أهالي فلسطين العربية؟ أليس هؤلاء الحكام من سموا أنفسهم بسلاطين العرب وأمراء المؤمنين وفيهم أيضًا خادم الحرمين الشريفين؟ إن كل هذه التسميات تجعل الفلسطينيين تحت رعاية أي حاكم من هؤلاء ويجب عليه حمايتهم ونصرتهم. ألم يحرك من قبلهم المعتصم بالله جيشه من بغداد إلى عمورية من أجل نصرة امرأة واحدة نادته "وامعتصماه".

إذا لماذا صمَّ حكامنا اليوم سمعهم وأغشوا بصرهم عن نداءات أهلنا في غزة؟ هل ماتت الحمية ومات معها ضمير أمرائنا وأولي أمرنا، أم أنها أحكام السياسة توجب عليهم التحفظ وعدم اتخاذ أي رد فعل مادي؟

رغم أني لم أجد ردًا قطعيًا وجوابا شافيًا، إلا أني اكتشفت أني كنت مخطئًا عندما كنت أتهكم على مقولة مشهورة وهي "السلطان من اعتزل السلطان"، وكنت أقول كيف أسمي نفسي رابحًا باعتزال شيء لم أملكه من الأصل. لكني اليوم أيقنت أننا نحن أفراد الشعب فزنا عندما لم يتوجنا قدرنا سلاطين، حتى لا نرى ما وقع أمس في رفح بعيون حكام عاجزين، سواء لموت ضميرهم أم لقلة حيلتهم.



#كرم_الدين_حسين (هاشتاغ)       Karameddine_Hcine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سرقة الأحلام-
- خريجو القانون في المغرب بين مطرقة الفساد وسندان شح المناصب ا ...
- التطبيع في المغرب أول ضحايا عملية طوفان الأقصى


المزيد.....




- التحدث قد يودي بحياتهم.. شاهد كيف يكافح جنود أوكرانيا هجومًا ...
- القميص الأبيض: قطعة كلاسيكية لا غنى عنها.. وهذه أصول تنسيقه ...
- سوريا.. مقتل الشاب يوسف اللباد والسلطات تعلن روايتها للحادث ...
- موريتانيا: خريف اركيز الساحر
- لبنان: الرئيس جوزاف عون يعلن التزامه بسحب سلاح حزب الله وتسل ...
- غزة: معاناة الفلسطينيين مستمرة والجوع لا يزال ينهش أجساد الأ ...
- طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
- شهيد برصاص الاحتلال خلال هجوم للمستوطنين قرب رام الله
- وقفة تضامنية في برلين دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء الحصار
- أسرة فلسطينية تروي تفاصيل رحلة الموت نحو مراكز توزيع المساعد ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كرم الدين حسين - التخاذل العربي أمام مأساة رفح: خيانة الضمير وصمت السلاطين.