ما هي المفارقات بين الرسول بولس ورسول المسلمين محمد؟-الجزء الثالث- نافع شابو

نافع شابو

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما هي المفارقات بين الرسول بولس ورسول المسلمين محمد؟-الجزء الثالث-
مقدمة
لم يقدر أحد، بعد الرب يسوع المسيح ذاته، أن يشكّل تاريخ المسيحية مثلما فعل بولس. حتى قبل أن يؤمن بالمسيح كانت أعماله ذات مغزى للمسيحية. فإنّ اضطهاده المستمر للمسيحيين عقب إستشهاد استفانوس حمل الكنيسة على أن تبدأ في طاعة وصية المسيح الأخيرة بحمل الأنجيل لكل العالم. وقد تغيّرت حياة بولس بسبب مقابلته الشخصية مع يسوع. لقد تلاقى بولس مع يسوع المسيح شخصيا وتغيّرت حياته. لم يفقد بولس شدّته، بل حولها لخدمة الأنجيل. وعندما أرسلت الكنيسة برنابا الى طرسوس وجد بولس، وأخذه الى أنطاكية، حيث عملا معا بين المؤمنين هناك. ثم ذهبا معا في رحلة تبشيرية هي الأولى من ثلاث رحلات قام بها بولس، لحمل الأنجيل عبر امراطورية روما .
وقد تسبب موضوع شائك في كثير من المشاكل للكنيسة الأولى، وهو هل يلزم أن يخضع المؤمن الأممي لشرائع اليهود قبل أن يصبح مسيحيا؟. وقد عمل بولس جاهدا أن يقنع اليهود بأنّ الأمميين مقبولون لدى الله، إلّا أنّه بذل وقتا أكبر في إقناع الأمميين أنفسهم بأنّهم مقبولون لدى الله .
في هذه المقالة سنحاول الأجابة على الأسئلة التي طرحناها في الجزء الأول* والثاني** وهي:

لماذا أزعج ويزعج تعاليم بولس الرسول أصحاب الديانات والبدع والهرطقات التي جاءت في بدايات المسيحية لتطعن بالوهية الرب يسوع المسيح؟ على ماذا ركّز الرسول بولس في جميع رسائله ؟ لماذا المسلمون يكرهون بولس الرسول، وما هي المفارقات بين الرسول بولس ورسول المسلمين محمد؟
1 - : لأنّ الرسول بولس إنتقد المُعلّمين والأنبياء الكذبة
يبدأ الرسول بولس نصيحته الأبوية بتحذير تلميذه تيموثاوس الذي كان يصفه بانه ولده الحقيقي في الأيمان (تيموثاوس 1 :2). ويبدأ الرسول بولس نصيحته ألأبوية بتحذيره من المعلمين الكذبة (1تيموثاوس1: 3-11).
الرسالة الأولى للرسول بولس الى تلميذه تيموثاوس كتبها ضد المعلمين الكذبة وخرافات يهودية ليدحض كلامهم الباطل، والذين كانوا يثيرون المجادلات ويستغلون موقعهم كمسؤولين يتاجرون بالدين ليربحوا المال والشهرة..(راجع 1تيموثاوس).
وحذّر بولس الرسول ايضا في رسالته الى تيطس، المسيحيون المؤمنون ،من اليهود (المختونين ) والأنبياء الكذبة، وهم غير مؤمنين ويسدّون الطريق أو السماء امام الآخرين. هؤلاء الأنبياء الكذبة ورجال الدين المتاجرون بالدين لأنّهم يتكلمون بكلام الله ولكن رسالتهم لا تتفق مع كلمة الله ، فهم يشهدون أنّهم معترفين بأنّهم يعرفون الله ولكنهم في الحقيقة بعيدين كل البعد عن معرفة الله ،لأنّهم زاغوا عن الطريق والحق والحياة بأعمالهم القبيحة.
يقول بولس الرسول عنهم في رسالته الى تيطس :
"فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ (اليهود).... يعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ."تيطس 1 : 10 ، 16".
ان َّالمعلمين والأنبياء الكذبة هم أخطر ما تواجهه البشرية ، لأنّهم يلبسون الحق على الباطل ويعطون نصف الحقائق و يتظاهرون بالتقوى كرداء للكذب على الناس ، ويلبسون قناعا يخفي هويتهم الحقيقية ويمزجون تعاليم الحق بتعاليم باطلة .كذلك لايهمهم الأمور الروحية للأنسان وهلاك الأنسان . بل هم يبيحون الرذائل ويحرفون التعاليم الألهية ، ويخدعون الكثيرون من الناس ليسقطوا في حبائل ألشيطان.
وصف الكتاب المقدس هؤلاء الأنبياء والمعلمين الكذبة بانهم "عُميان يقودون شعب أعمى ".
السؤال هو ماذا يختلف المسلمون(المختونين) عن اليهود في كونهم يؤمنون بنبي كذّاب استطاع ان يغوي المسلمين بوعود كاذبة وجنات فيها حوريات وانهار خمر . وكذلك طعنه في صلب وقيامة الرب يسوع المسيح واعتباره نبي عادي مثل بقية الأنبياء وأن الذين اتبعوه ظلوا ولعنهم الله كما جاء في تفاسير المسلمين لسورة الفاتحة ؟ الم يخدع محمد المسلمين؟. في بداية دعوته ، عندما كان في مكة، كان محمد يدعو الناس الى توحيد الأديان والعقائد المنتشرة في القبائل العربية الى دين واحد والأيمان باله واحد .ولكن سرعان ما انقلب الى ذئب مفترس عندما هاجر الى المدينة واصبح يقود الخارجين عن القانون وقطاع الطرق ويغزو القبائل ويستولي على القوافل التجارية ، فاصبح شغله الشاغل هي الغنائم واغتصاب اموال واملاك ألآخرين وسبي نسائهم باعتبارها غنائم حرب . وقد لقّبه القريشيون ب(القاطع) اي قاطع الطرق . هكذا سقط رسول المسلمين في فخ الشيطان.
قال الرسول بولس عن الأنبياء الكذبة أنّ صفاتهم المهمة هي الكبرياء أي ادّعاء بالافتخار بالنفس فيقول:" يحقُّ لي إذن أن افتخر في المسيح يسوع بما يعود لله من خدمتي" . فلم يكن الرسول بولس يفتخر بما قد فعله هو، بل بما فعله الله من خلاله. وقال أيضا:" لا يفتخر احدٌ بجهده في الخلاص من لعنة الخطيئة بل بالأيمان بيسوع المسيح " بالإيمان أنتم مخلصون وليس بالأعمال ، لكي لا يفتخر أحدٌ منكم " . فالكبرياء أنانية وعنصر هام لكُلِّ نزاع وتولد الخصومة. فالشيطان تكبّر على الله فسقط. فالكبرياء الروحي من أخطر الأمور التي تسبب سقوط حتى الأنبياء في فخ الخطيئة. فاليهود ظنّا منهم أنّ طقوسهم تسمو بهم عن سائر الشعوب والأمم. فالكبرياء الروحية تعمي الأنسان عن أخطائه بينما تضخّم خطايا الآخرين. هكذا بولس حذّرنا من قدوم أنبياء كذبة"1تيموثاوس 4 : 1" ،"2 تسالونيكي 2 : 1-12"
محمد رسول الأسلام اتّخَذَ الكبرياء سلاح له لمحاربة المسيحيين وهي نفس الكبرياء التي يتّصف بها المسلمون المتزمّتون، فقد شلّ الشيطان قدراتهم على الفهم والمنطق والتفكير (راجع يوحنا 7: 51).
الكبرياء يمنع الحوار والنقاش، والمسلمون مثل اليهود في عهد المسيح يرون معجزات المسيح الخارقة للطبيعة، ولكن كبريائهم، منعهم من الأيمان به.بل سرعان ما تملكت اليهود فكرة التخلص من يسوع حفظا لماء الوجه .أمّا ما هو صالح وصائب فلم يعد يهم . فقد بدأوا يكسرون شرائعهم الخاصة بالتآمر لقتل يسوع. الكتاب المقدس يخبرنا انّ الكبرياء أصل ومنبع جميع الخطايا
هكذا اليوم المسلمون لا يريدون ان يحذفوا الآيات القرآنية التي تدعو الى قتال اهل الكتاب (المسيحيين واليهود) حتى يدفعوا الجزية وهم صاغرون (سورة التوبة 29) لا بل اضطهدوا المؤمنين بالمسيح المخلص عبر التاريخ ولا زالوا يضطهدونهم الى يومنا هذا .
2- لأنّ الرسول بولس رفض المال واستغلاله في التبشير بيسوع المسيح .
كان الرسول بولس يحارب رجال الدين الذين يستغلّون الدين كوسيلة للتجارة ومكسب خسيس ويعتبرهم انهم يخرّبون بيوت الناس. هؤلاء رجال الدين الذين يختبئون وراء عباءة الدين والتقية، وخاصة الذين من أهل الختان (ويقصد اليهود وأيضا المسلمون الذين عقيدتهم مستمدة من اليهود) ، فيقول عنهم :
"الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتًا بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ"تيطس 1 : 11.
كان الرسول بولس يعمل بيديه من أجل الحصول على لقمة العيش حيث كان يصنع الخيم ولم يعتمد على مساعدة الكنيسة له علما أنّه كان يستحق ذلك وهو ضحّى من اجل خلاص الآخرين. اليس ذلك قمة التضحية؟
بولس الرسول اقتدى بالمسيح الذي هو ملك الملوك ورب الأرباب ولكنه تخلى عن مجده وصار عبدا وولد في مذود حقير.
كان بولس يقابل، في نهاية توصياته لتيموثاوس تلميذه ، بين الرعاة الأردياء والمتكبرين والجشعين وأصحاب القلاقل والمنازعات في الجماعة ، وبين الراعي الصالح الذي يجب أن يكونه تيموثاوس على مثال يسوع المسيح .
"فحبّ المال أصل كُلِّ شرّ " تيموثاوس 6 : 10". هذا القول استعاده الرسول بولس فأعطاه قوّة خاصة.
كان هؤلاء الهراطقة و المتاجرين بالدين يتهمون بولس الرسول لانه يرفض المال، بل يُبشّر بالأنجيل مجانا . فما قيمة تبشيره؟
كانت العادة لدى " فلاسفة " ذلك الزمان ان ينالوا أجرا على تعليمهم، فلماذا يكسر بولس هذه العادة ؟
ويوصي بولس تلميذه تيموثاوس فيقول "
"وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ."1تيموثاوس 6 : 11-12"
بولس الرسول اعتبر هذه المجانية فخرا لا ينتزعه منه أحد.
لانه كما قال يسوع المسيح:" لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ. “ مت6: 24"
بينما رسول المسلمين كان يتاجر بدماء الناس عندما كان يغزو البلدان ويحصل على خمس الغنائم لنفسه بالأضافة الى النساء والتجارة بالعبيد في سوق النخاسة. ويقول محمد في الحديث المنسوب اليه: "جُعل رزقي تحت ظل رمحي". وهكذا الصحابا من بعده كان شغلهم الوحيد هو الغزوات ولم يكن لهم مهن او عمل مثلا الزراعة او الأعمال الحرفية [ والى يومنا هذا يطلق المسلمين العرب ، في محافظة نينوى في العراق، على المسيحيين "فليحي والأكراد يطلقون على المسيحين اسم "فلا" أي فلاحين مزارعين ، استهزاءً من المسيحيين الذين يفلحون الأرض ] . وعبر التاريخ كان المسلمون يعتمدون على الغزوات وكان ذلك شغلهم الوحيد حيث كانوا يفرضون الجزية على الشعوب التي يحتلوها. ولا زال هذا الفكر هو الفكر السائد في منهج الأيدولوجية الأسلامية عندما يتاجر رجال الدين والساسة بالدين الأسلامي للبقاء على السلطة وكسب الأموال والنساء. أصبح شغل محمد الشاغل هي الغنائم واغتصاب اموال واملاك ألآخرين وسبي نسائهم باعتبارها غنائم حرب. وقد لقّبه القريشيون ب(القاطع) اي قاطع الطرق. هكذا سقط رسول المسلمين في فخ الشيطان.
الجهاد في الإسلام ليس جهاد المحبة والأيمان والسلام ، كما في المسيحية ، بل هو جهاد القتال في سبيل الله .
3 - لأنّ الله محبة عند الرسول بولس وعليه يجب ان نُحبُّ الآخرين؟
*تكلَّم الرسول بولس عن حقيقة النبوة التي لا يستطيع أحدٌ أن يدّعي أنّه نبيٌّ وهو لا يحبُّ ألآخرين وهي أهم وصية من وصايا الله فيقول:" لو كنتُ أتكلم بلغات الناس والملائك وليس عندي محبة ، لما كنتُ إلّا نحاسا يطنُّ وصنجا يرنُّ!"كورنثوس 13 :1". فالأيمان العظيم والقدرة على المعجزات، بلا محبّة ، لا يجديان كثيرا . فالمحبة هي التي تجعل أفعالنا ومواهبنا نافعة، فمع أنّ الناس لهم مواهب مختلفة ،إلّا أنّ المحبة متاحة لكل واحد .
الأسئلة المطروحة على اخوتنا المسلمين عن المحبة :
أينّ ذكر في القرآن أنّ الله " محبّة"؟
الأجابة للأسف الشديد: لا محبة في القرآن، لا شفقة على الناس ، لا رحمة لغير المسلمين ، ولا عدالة حتى في الشريعة التي وضعها محمد، لا مساوات بين الرجل والمرأة. يقولون انّ محمد جاء رحمة للعالمين بينما هو نفسه يقول " جئتكم بالذبح " . وهو الذي سمَّل عيون الذين سرقوا جماله، وشقّ أُم قرفة الى نصفين.وقتل جميع معارضيه ومنتقديه واتهم اليهود بانهم أبناء القردة والخنازير ،وانّ النصارى كفرة ومشركين ومضلّين( كما جاء في السردية الإسلامية ) . فأي محبة ورحمة عند محمد؟
لا يوجد دليل على محبة محمد للناس لنستطيع ان نصنّفه بين الأنبياء الصالحين والصادقين؟ هناك خلط بين المحبة والشهوة، في الأسلام هناك الشهوة نعم ولكن لا توجد محبّة .لأنّ المحبّة التي من الله تتجه الى الخارج الى الآخرين ، وليس الى الداخل ، الى أنفسنا ، فلا أنانية فيها بالمرة .

4 – لأنّ الرسول بولس آمن بأن المسيح جاء لكُل البشرية
لُقّب بولس "رسول الأمم" لأنّه كَسَرَ الحلقة العنصرية عند اليهود الذين كانوا يدّعون انهم "شعب الله المختار"، وذلك عندما كرّس حياته للتبشير للأمم ومنهم العرب، حيث قضى ثلاثة سنواته الأولى في بلاد العرب .وكان يبشر لليونانيين والرومان وجميع الشعوب الخاضعة للأمبراطورية الرومانية. فهو بحق يُدعى رسول الأمم.
يقول الرسول بولس:
" لا فرق بين اليهودي واليوناني، لأنّ للجميع ربّا واحدا، غنيّا تجاه كُلّ من يدعوه " روميا 10 : 12".." لا فرق بين عبد أو سيّد ، رجل أو إمرأة ،أسود أو أبيض ، ولا فرق بين الذكر والأنثى " غلاطية 3 : 28"
- في الزواج والطلاق، الرسول بولس واضح في أن التساوي بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق والواجبات إذ يقول:
" وليوف الزوج زوجته حقها الواجب وكذلك الزوجة حق زوجها ، فلا سلطة للمرأة على جسدها بل لزوجها ، وكذلك أيضا لا سلطة للزوج على جسده ، بل لزوجته " 1كورنثوس 7 : 3-4" .
كان اليهود يعتبرون أنفسهم "شعب الله المختار"، بينما كانوا يعتبرون الأمم الأخرى، الغير اليهودية، برابرة ونجسين ولا يستحقون الخلاص
هكذا اليوم القرآن يعتبر المسلمون “خيرُ أمّة أخرجت للناس" كما جاء في سورة آل عمران" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"آل عمران: 110" ، والمسلمون يعتبرون اليهود أولاد القردة والخنازير والمسيحيّين كُفار ومشركين.
في الأسلام للرجل الحق بالزواج أكثر من امرأة بالإضافة الى ملكات اليمين من السبايا. كما له الحق في طلاق زوجته ولا ترجع اليه الّا إذا نكحهها شخص ثاني. هذا بالأضافة الى ان شهادة الرجل تقابل شهادة امرأتين، وان المرأة في العقيدة الأسلامية ناقصة عقل ودين ولا تورث مثل الرجل وهي انسانة ضعيفة ووعاء لأنجاب الأطفال. بل ان العقيدة الأسلامية عقيدة ذكورية.حيث جاء في سورة النساء :
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ .....ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ.. “سورة النساء 34"
أي : الرجل قيّم على المرأة ، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت بل يضربها ..وروى البخاري ، عن رسول الله: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت عليه ، لعنتها الملائكة حتى تصبح".
فالمرأة كما نعلم كانت دائما في القرآن وفي الشريعة ألإسلامية لا كرامة لها ولا دور ،وشهادتها غير معترف بها وهي متعة للرجل " ...فإنكحوا ما طاب لكم من النساء ....وما ملكت ايمانكم"النساء : 3".
في الحقيقة محمد كان يلتف حتى على الشريعة التي وضعها، في زواجه اكثر من أربعة نساء (حوالي 12 زوجة كما في السردية الأسلامية) عدا من وهبت نفسها له ." يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ ....َ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ"سورة الأحزاب 50"
المسلمون اخذوا 80% من شرائعهم من الشريعة اليهودية
5- لأنّ الرسول بولس لم يساوم على الحق
أوضح الرسول بولس أنّ الحق لا يمكن تجزأته فلا انصاف حلول ولا مساومات ولا تنازلات عن المبادئ المسيحية حتى الموت. وهذا ما كان له حيث مات شهيدا للمبادئ الإلهية. يقول في رسالته الى مؤمني كورنثوس:"
"لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ. 1كو 10: 21"
فلا حياة مزدوجة في المسيحية، أي أمارس الخطيئة والشر ثمّ أقوم بعمل صالح، او ممارسة السحر والأتصال بالجن والشياطين، وفي نفس الوقت ألأدعاء بعبادة الله. فالأكل من مائدة الرب معناه الشركة مع المسيح واتحادنا به في موته وقيامته. والأكل من مائدة الشياطين معناه إتّحادنا بالشياطين. فكلمة الله سيف تفصل الحق عن الباطل فلا يمكن ان ندّعي إنّنا نحفظ ونطبّق كلمة الله وفي نفس الوقت نستجيب لمتطلبات هذا العالم الذي يحكمه الشيطان.
ويقول الرسول بولس أيضا:" كُلّ شيء حلال، ولكن ليس كل شيء يبني ...فإن اكلتم أو شربتم أو مهما فعلتم، فأفعلوا كُلّ شيء لتمجيد الله "1 كورنثوس 10 : 23، 31"
في المقابل ألأسلام قائم على شريعة التقيّة حيث محمد قَبّل حتى الحجر الأسود، الذي كان يعبده الوثنيون في مكة، لأرضاء القريشيين، بل ذهب ابعد من ذلك عندما تنازل وسجد لآلهة الوثنين ، اللّاة والعزة ومناة الثالثة (إنّ شفاعتهنّ لترتجى) ، كما جاء في السردية الإسلامية .
6 - لأنّ الرسول بولس قال: لا يمكن معرفة الله الا بالروح
تخبرنا رسالة بولس الرسول الأولى الى مؤمني كورنثوس بكل صراحة ووضوح، أنّ الأنسان الطبيعي لا يستطيع أن يفهم الأنسان الروحي. لقد استخدم الله الكتاب المقدس ليعلمنا طرقه. فإن ميّز الروح أمر معيّن وبدأ الذهن يُعقلن هذا ألأمر فلن يكون هناك أي تقدّم أو نمو. والسبب في ذلك يرجع " لانّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ." كو 2: 14-16" فألأمور الروحية لا يستطيع أن يدركها الذهن. والعماد في المسيحية تعني ولادة ثانية لنصبح أبناء الله فنتأكّد أن الروح القدس يسكن فينا. ونحن نؤمن أنّ الروح القدس يحاول أن يعلن لنا أشياء كثيرا ما نرفضها لأنها لا تتفق مع المنطق البشري .
بينما لا روحانيات في العقيدة الأسلامية، وعندما أمتحن اليهود محمد وسألوه عن الروح لم يجب على سؤالهم الا بعد حين وبعد تردد أجاب " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً "سورة الإسراء:85".حتى جنة الأسلام هي اكل وشرب ونكاح (أي جسديات ) فاين الروحانيات في الأسلام .

في المقالات التالية سنثبت ان رسول المسلمين محمد سرق العديد من الآيات القرانية من رسائل بولس الرسول . كما سنكشف حقيقة صادمة وهي انّ محمد كسر جميع وصايا الله العشرة التي أوصى بها الله موسى في العهد القديم. تابعونا

* لماذا المسلمون يهاجمون بولس الرسول؟ - الجزء الأول -
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=826999
** هل فعلا الغى بولس الرسول الشريعة كما يدّعي المسلمون؟ -الجزء الثاني-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=827620

#نافع_شابو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل