أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الزريبي - كيف السبيل للتحرر من القمقم الرعوي؟ قراءة في كتاب صخب المؤنث لأم الزين بن شيخة















المزيد.....

كيف السبيل للتحرر من القمقم الرعوي؟ قراءة في كتاب صخب المؤنث لأم الزين بن شيخة


سعاد الزريبي

الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 04:12
المحور: المجتمع المدني
    


كيف السبيل للتحرر من القمقم الرعوي؟
قراءة في كتاب صخب المؤنث
للكاتبة التونسية أم الزين بن شيخة.

سعاد زريبي

تولد الكتب من واقع الشعوب، من أمالهم ، الامهم، مشاكلهم، مشاغلهم وطموحاتهم في هذا السياق الفكري والروحي ولد كتاب صخب المؤنث للكاتبة والفيلسوفة التونسية أم الزين بن شيخة المسكيني. كتبت ام الزين بن شيخة في الفلسفة والفنون بعامة ، انشغلت بالتفكير في الممكن وأسس الحياة المشتركة مترحلة بين خرائط فكرية، فلسفية وفنية متعددة و مختلفة. لقد كان الهم الفلسفي بالنسبة لها ينحاز في كتابتها عن الترف الفكري من أجل الانتصار الى المعارك العميقة الخاصة بالجماهير و البحث في شروط انصاف البشر عبر الكلمة و الابداع . تكشف الكاتبة في مختلف كتابتها منذ كتابتها الأولى كانط راهنا مرورا بالرائع يخرج عن طوره وصولا الى تحرير المحسوس و الفلسفة في الفضاء العمومي عن صراعات الانسان المعاصر فهو انسان يعاني من قحط انطولوجي و فراغ في حلقات المعنى الا انها وفي كل كتاباتها تؤكد على جسارة الانسان الذي لازال يبحث عن الامل في انشاء عالم انساني يليق بالبشر. يتنزل كتابها صخب المؤنث في هذا المنظور الفلسفي الذي تشتغل فيه الكاتبة التونسية منذ سنوات. يشكل هذا الكتاب مرحلة من مراحل تفكير الكاتبة في المشترك بين البشر، هاهنا لا يتعلق بالبشر بعامة بل بالإنسان بشكل خاص من جهة الجنس : رجل و امرأة ، ذكر و مؤنث . لا شك ان الكاتبة تنصب معركة ضد كل أشكال الثنائيات في كل مفاصل المجتمع من اجل المطالبة ببناء مجتمع صائر، كثيف ، مبدع ، حر وحيوي يتنازل عن أعبائه الميتافزيقية و كل أشكال الفصل الثنائي. صخب المؤنث هو كتاب بشكل معركة ضد الاضطهاد الذكوري ، الديني و السياسي على الأنثى ماديا ورمزيا ، لغويا و خطابيا ، دينيا و سياسيا ، فكريا و مجتمعيا . هاهنا لا تطالب الكاتبة بتنصيب معركة ضد الرجل أو المذكر بل شكل الكتاب نمط خاص من الاحتجاج ضد كل أشكال التي تفصل بين الجنسين من أجل فك كل أشكال الصراع بين البشر ، أي كل اشكال العداء ناشئ بين طرفين من أجل المطالبة بالعيش المشترك ومن أجل إحلال السلام بيننا بوصفنا بشرا أي تجاوز منطق الفصل بكل أشكاله :الديني ، العقائدي ، الفكري أو السياسي أو الجغرافي.
صخب المؤنث كتاب خرائطي ترحلت فيه الكاتبة بين الأفكار الفلسفية، الفكرية و السياسية لكاتبات نسويات عبر العالم من فرنسا الى الولايات المتحدة الأمريكية : من الجنس الثاني لسيمون دي بوفوار المطالبة بالنسوية المساواتية فالمرأة رجل كالأخرين ، المرأة لا تولد امرأه بل تصير كذلك الى النسوية الاختلافية لويس إيريغاري القائمة على ضرورة الدفاع عن الاختلاف الجنسي بوصفه أمرا أساسيا من أجل مقاومة سياسات الذكورية الى جوليا كريستيفا في كتابها العبقرية الأنثوية سنة 1999 ثم الى ماريا ميس و فاندانا شيفا و كتابها الأيكولوجيا النسوية الى النسوية الأسترالية من أصل إيطالي روزي برايدوني و أطروحتها المطالبة بالنسوية المترحلة" و هي فكرة تقتضي ضرورة إعادة الأنثى الى صخبها الإبداعي و قدرتها على الصيرورة أي الخروج من كينونة المرأة الى النسوية السياسية لروزا لكسمبورغ بماهي أيقونة النضال النسوي من أجل النساء البروليتاريات التي تعتبر أن في العائلة الرجل هو البورجوازي و المرأة تلعب دور البروليتاريا الى نانسي فريزر الناقدة للفضاء العمومي الليبرالي الذكوري .


لم يكن رهان الكاتبة عرض اهم اطروحات التي تقدمت بها النسويات الغربيات فحسب بل حولت هذا المكنة الى تساءل عن واقع المرأة العربية و رسم خريطة اشتغال للخطاب النسوية القادم في العالم العربي . لم تخرج صيغ النسوية في العالم العربي عن سياقات التنديد و المطالبة بضرورة تغيير وضعية المرأة في العالم العربي و لم تتجذر هذه الخطابات بشكل عميق في سياقات الفعل و الممارسة في المجتمعات العربية وبقي دور المرأة غامض أما القرارات و الخطابات فلم تكن حاسمة لضمان حقوقها . لقد تأسست اغلب دعوات تحرير المرأة في البلاد العربية تحت أقلام ذكورية من قبيل رفاعة رافع الطهطاوي ، قاسم أمين، حسن حسني عبد الوهاب ، الطاهر الحداد رغم وجود رائدات في هذا المجال كنوال السعداوي ، فاطمة المرنيسي ، رجاء بن سلامة ، امال قرامي و ألفة يوسف.
تبدو وضعية المرأة في العالم اليوم محرجة ، مقلقة و مخيبة للآمال رغم كل دعاوي التقدم الفكري شكلها شكل كل قضايا الأقليات في العالم التي يجب التفكير فيها عميقا لأنها تكشف عن مغالطات العالم المعاصر و ادعاءاته بالتقدم الفكري. غربا وشرقا كشفت الكاتبة عن هواجس الكتابات النسوية الغربية ودعوتها الى نبذ التطرف ضد المرأة و التعصب الفكري و الديني والسياسي . تجولت الكاتبة أولا بعقول قراءها بين أهم الكتابات النسوية و اهم الأطروحات التي كتبت وطورت في العالم حول قضية النساء في العالم الى مقاربة إشكالية تفكر في عمق الوضعية الحالية للنساء في العالم العربي ثانيا فكانت الأسئلة المحرجة و القلقة عنوان رسميا لكتابها. إن كتاب صخب المؤنث هو نص الأطروحات ، الإشكاليات و الأجوبة : اطروحات النسويات الغربيات ، إشكاليات الكاتبة و أجوبة المبدعات العربيات عن إشكاليات الكاتبة . كل على طريقته قدمت النسويات الغربيات اطروحات فكرية و سياسية لمشكل النساء في العالم فحين قدمت الكاتبة الشكل المغاير للدفاع عن النساء في العالم العربي و العالمي من خلال الأعمال الفنية لمبدعات نسويات شرقيات حول وضعية المرأة في مجالنا الجغرافي المنهك بكل أشكال الذكورية. قد يبدو من نافل القول أن وضع النساء في العالم العربي قاتم و مخيب للأمل لكن العمل الذي يجب القيام به ليس مجرد التعبير عن الاستياء بل في ضرورة التفكير عميقا في مشكل النساء في العالم العربي . تكمن جسارة صخب المؤنث في كونه كتاب تمكن من وضع الاصبع على موطن الداء و طرح الإشكاليات الحقيقة و العميقة لهذا المشكل الفكري و السياسي و الديني للمرأة في العالم العربي. يطرح علينا صخب المؤنث جملة من هذه الإشكاليات المحرجة و المقلقة وهي تنضدها الكاتبة بشكل اجرائي و صارم من أجل إرساء العدالة بين البشر في الديار الإسلامية و العربية وهي أسئلة من قبيل من هي المرأة العربية ؟ من أكون اذا قلت اني امرأة أو اني رجل ؟ ما معنى أن اوصف بأني أنثى أو بأني ذكر؟ هل ثمة فقط شكل واحد من الجندر المعقول؟ اية مكانة للنسوية العربية ضمن صراعات النسوية المعاصر؟ هل أن وضع النساء في العالم الإسلامي العربي اليوم يسمح بتحرير النساء من أشكال العنف الجنسي ضدهم ؟
كيف نحرر الكلام حول الجنس و حول ما يحدث في كواليسنا المظلمة التي لا تزال فيها رغباتنا و أجسادنا مستعمرات تحت وصاية الفقهاء و الدعاة و تحت اضطهاد الإرهابيين؟ كيف تمت هندسة مكنات القهر ضد الأجساد المؤنثة ؟ كيف يتم التشريع لهذا العنف و لاستمراريته بتواطؤ النساء أنفسهن عبر صمتهن عم يحدث لأجسادهن في منطقة العنف المظلمة؟ كم من الدماء المؤنث سالت في أخاديد هذا الصمت العالمي عن قهر المؤنث منذ سحل الفيلسوفة المصرية هيباتيا في شوارع الإسكندرية من شعرها الى حد الموت 415 م الى حدود اغتيال مهسا أميني بسبب عراء شعرها 2022؟ أية مكانة لها في نزاع النسويات المعاصرة ؟ لماذا لم تنتج النساء الفقيهات ،الشاعرات و الكاتبات في فرض الاعتراف بوجود النساء داخل مجال التشريع للمعرفة؟ هل علينا اللحاق بالأحداث الفكرية العالمية دون هوية أم نحن مطالبون بالعودة الى نصوصنا القديمة من أجل تحريرها من سلطة النحو على الجندر؟
تقترح الكاتبة في كتابها صخب المؤنث شكلا مغايرا من الفهم لقضية النساء في العالم العربي تقول نحن بحاجة الى درس في "التخريب" : تخريب في الهويات الجاهزة أي ضرورة العودة الى الأماكن المظلمة داخل سلطة النحو و سلطة الفقه ، زعزعة التشريعات بدل تبريرها .إن خرائب الجندر تقول الكاتبة هي" أسئلة جريئة حول هوياتنا التي اعتقدنا طويلا انها محصنة أنطولوجيا عن كل أشكال الريبة".
لا تقترح الكاتبة درس التخريب بمعنى الفوضى و الخراب بل التجرأ على استعمال عقولنا وتحريرها من كل الاوثان القديمة من قبيل ذكر و انثى ، رجل و امرأة وهو ما تراهن عليه بتلر في اطروحتها القائلة بضرورة "بث الهلع في عقولنا لزعزعة أوهامنا حول أجسادنا ...من نكون؟
يكمن الرهان كله في كيفية تحقيق الانزياح من النساء الى المرأة ، من القمقم الرعوي الى المواطنة الفاعلة. ان المرأة ليست نقصا بل اختلاف ، ناقصة عقل و دين بل اقتدار و تميز و يجب تحريرها من اعتقال الهيمنة الذكورية و النظام الأبوي هو تحرير و تقدم للمجتمع وهو تحرير مشروط بضرورة تخليص الخطاب حول المرأة من المؤسسة الدينية. تدخل الكاتبة في سياقات تحويل النسوية الى قضية فلسفية طالما أن الفلسفة هي تفكير في الواقع . لكن ماذا يعني أن تتفلسف المرأة العربية ؟ تجيب الكاتبة عن مهمتها كالتالي: أن تنتج خطابا فلسفيا و ان تخترع شروط امكان المستقبل، أن ترسم خطط لمقاومة كل أشكال إعادة انتاج النظام الأبوي و الفتك بالهيمنة الذكورية ، الاشتغال على أسئلة جديدة خاصة بأشكال الحياة الممكنة داخل المجتمع ،الانخراط في نضالات سياسية حول الحقيقة و العدالة حول أشكال الظلم و معاناة الناس اليومية ، التعصب ، التطرف و أشكال العنف على الأجساد و العقول من أجل إرساء قيم عقلية و تنشيط خطوط إفلات من كل أشكال التطرف النظام الابوي . تضم الكاتبة صوتها الى فكرة الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا القاضية بضرورة ميلاد "الجماهير هذا العدد غير المحدد من الأصوات المختلطة هذا المتحول من العلاقات الجنسية غير محددة الهوية". تقول الكاتبة كفانا مشاعر ارتكاسية وانفعالية في قضية المؤنث" . لقد ان الاوان "ان نسمع صوت الجماهير الحرة وهي تصدح عاليا بصرف النظر عن جنسها" .
تطالب ام الزين بن شيخة بتحرير النساء من النسوية الغوغائية من أجل نسوية إبداعية أي اختراع اشكال جديدة من الحياة خارج كل أشكال الفصل الميتافزيقي مؤنث ومذكر وكل الثنائيات الناشئة منها والدالة عليها. ما نحتاج اليه هو فقط النضال في اتجاهات مغايرة والتحرر من الثنائي التقليدي مؤنث مذكر. إن صخب المؤنث لم يعد قابلا للكتابة تحت نفوذ العلامة و لا الجنس و لا الرمز الميثولوجي لأننا لم نعد كينونات بل صيرورات فنحن لسنا هويات بل نحن صيرورات. نحن دوما ما نصير و ليس ما كنا أو ما نكون و عليه لا نقل أنا رجل أو انا امرأة بل أنا صيرورة ولن نكون كذلك الا بتنشيط قوى الابداع و بثه في كل فضاءات الهيمنة من أجل زعزعة ركائزه و معتقداته.
وحده الابداع قادر على وعدنا بالسعادة و بالحرية وهو توجه على المرأة العربية أن تنخرط فيه بشكل شرس و جذري من أجل مقاومة كل أشكال القمم الرعوي المنتشر في مفاصل مجتمعاتها و في خرائطنا . تقترح الكاتبة نسويات عربيات مبدعات وفقت اعمالهن في التعبير عن جسارة المرأة في أوطاننا و التنديد بما يحدث للمرأة العربية ، الشرقية و الافريقية من تهميش و عنف ضد عقلها وجسدها. في هذا السياق تقترح الكاتبة مبدعات نسويات رائدات في الفنون التشكيلية استطاعت لوحاتهن ان تحمل انفعالاتهن و افكارهن وهي لوحات سارة القائدة ، منى حطوم ، مفيدة فصبان ، ألفة جمعة و وانجينشي موتي. لقد شكلت أعمال سارة قائد شكلا من التهكم و الثورة الجذرية على نظام العقل الذكوري العربي و على واقع مجتمعاتنا التي صارت فيه عقول البشر "فناجين" يسكب فيها من هب ودب ما شاء ، عقول تقول الكاتبة يحكمه الاستبداد و الإرهاب و صمت الخونة ثالوث فظيع يسوق لنفسه عبر شبكات إعلامية قائمة على البروبغندا و التدجين و غسل الأدمغة . لقد شكلت رسومات سارة القائد المربوط ، ارسمني ، بإسم الرب ، ماذا ارتدي لأقتل ؟ ، إرهابي يمسك بالكتاب ، فوق المحيط و أسفله ، كيمياوي من السماء ، من نكبة الى نكبات صور للواقع العربي المهزوم و الحزين لكن لا يموت الأمل و المرأة على قيد الحياة لتبدع هذه الفنانة الفلسطينية لوحة ثواني حملت فيها الفانة معاني انصاف للمرأة ولدورها في الحياة كفاعل من أجل انقاض الثواني الأخيرة مما تبقى . لا تنقض المرأة في نظر سارة القائد الزمن فحسب بل الخرائط أيضا المحتلة : فلسطين . رسمت سارة القائد لوحة الساقطين وهي تقول الكاتبة تظهر المرأة الممسكة بخريطة فلسطين و في الأعلى الصورة رجال يحتشدون وهم حكام العرب الذين خانوا فلسطين .

تنتقل الكاتبة بين حدين اثنين في قضية المرأة و النساء بين الاحتجاج و الغضب مما يحدث في مساحاتها و في الواقع العربي و دور المرأة إزاء ما يحدث حينها يصبح الفن أداة غزو كما في اعمال منى حاطوم لكل ما لا يقب الاختراق ، حين يصبح الوطن خرائط من صابون لا يمكن أن يكون الأمل الا واجب على المرأة العربية ان تخلقه في كل ما مكان تبثه على القماشة مثلما تبثه في واقعها تلك هي الرؤية التي رأت فيها الكاتبة لوحات الفنان التشكيلية مفيدة الغضبان : افريقيا ارجوحة العالم ، شجرة الفردوس الزرقاء ،لوحات جامعة بين الكابوس و الحلم ، الألم و الأمل . تجيد الكاتبة اخيار مبدعات النسويات ووعيهن بأن المرأة في مرحلة الما بين ، في منطقة تحكمها أنصاف المواقف ،أنصاف الاحكام و أنصاف العقول تلك هي المنطقة النصف التي اختارت الفنانة و المبدعة الافريقية وانجينشي موتي ان تحملها الى لوحاتها التي اتخذت من أجساد النساء موضوعاتها الفنية الأساسية من أجل تفكيكها و خلق كينونات هجينة تتراوح بين الحيوان و النبات و الكائنات الفضائية و الالة أو السيبورغ لكي تهزم كل الهويات الدينية و كل الثنائيات و كل الكينونات.
ولعل كل الرهان النسوي الذي على المرأة ان تتطلع اليه المرأة العربية ، الشرقية ، الافريقية في نظر ام الزين بن شيخة هو ما تصوره وانجيشي موتي في لوحتها يو ماما ،الأيقونة النسوية النيجيرية، التي رسمتها هذه الفنانة الكينية بشكل تخريبي، تهجيني و متلاعب حولتها الى كائن هجين يقطع رأس الثعبان بحذاء يتحول الى خنجر وهي صورة تحيل تقول الكاتبة الى أسطورة حواء التي تهزم الثعبان و تقطع رأس الهيمنة الذكورية أو ما رسمته في لوحة المرأة التي تزوجت رأس جمل وهي لوحة تجسد صورة امرأة تقطع فكي زوجها من أجل ان تضعه تاجا فوق رأسها. تحملنا الكاتبة التونسية ام الزين بن شيخة بين النظريات الفلسفية و الابداعات الفنية النسوية بين شكلين من الاثبات لجسارة المرأة وقدرتها على حمل قضاياها و اعباءها نحو مساحات من الحرية و الاندفاع الحيوي المبدع . وقد صارت صيرورة . تقترح الكاتبة شكلين من الدفاع النسوي ك الخطاب و الابداع و التظافر بينهما واجب من أجل انصاف القضية العادلة للمرأة في العالم . اجمالا المرأة هي اللوحة : شجرة العائلة ، ام الإنسانية ، ارجوحة العالم و شجرة الحب ثمارها بناتها القادمين من المستقبل.



#سعاد_الزريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل ترفض توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء مزيد ...
- المجر ستصوت ضد قرار الأمم المتحدة المتعلق بإحياء ذكرى -الإبا ...
- اللاجئون الفلسطينيون في لبنان: العودة ردنا على النكبة
- ماذا وراء عودة موضوع اللاجئين السوريين الى الواجهة وبقوة في ...
- خطط أيرلندا لخفض إعانات المهاجرين ستؤثر على ثلث اللاجئين الأ ...
- فلسطينيون في إسرائيل يطالبون بحق العودة في ذكرى النكبة
- ضغوط على الجنائية الدولية بهدف -اعتقال قادة إسرائيل-
- الأمم المتحدة تفتح تحقيقا بمقتل أول موظف دولي في غارة في رفح ...
- شاهد.. إصابة رئيس وزراء سلوفاكيا بطلق ناري واعتقال المهاجم
- شاهد.. اعتقال مطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا مباشرة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعاد الزريبي - كيف السبيل للتحرر من القمقم الرعوي؟ قراءة في كتاب صخب المؤنث لأم الزين بن شيخة