أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنية عبد عون رشو - شجرة مسيلمة














المزيد.....

شجرة مسيلمة


سنية عبد عون رشو

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


أتمنى ان انفض عني غبار السنين
وأعود طفلة بضفائرها الجميلة
قلبها صاف وروحها ندية
لكني أوصيها ان لا تكبر
مثل دميتي
التي البستها ثوب حائط المبكى
كنت أحدثها عن قاربنا المثقوب
وعن كثبان الرمل المنسية
وعن وعود مسيلمة
وهلوساته القديمة
ضاعت وعوده بين محطات كثيرة
قلقة دميتي ... تبكي وأد فراشاتي
في أمسيات الغروب
وعصافير مملكتي التي حطت أكنانها بعيدا
كانت تغفو بأحضان تلك الشجرة
وكان مسيلمة يعشقها هو الآخر
تغفو جفونه تحت ظلالها مطمئنة
كانت الشجرة تواسيه
وتسمع ثرثرته الدائمة
كانت تمسد شعره وهو يقبلها
قبلة عاشق محموم
يبحث عن عطرها وعن انفاسها
وفي ليلة ظلماء
طوقها برباط خيباته
وطواحين ذكرياتهم تغدو كاذبة
كم نبيا يحتاج لتصدقه
وقلبها اختار اللارجعة
لن اطوي صفحة من كتابي
ولكن حرقه هو الأجدى
مذ بكى مسيلمة ندما
ومذ فاضت الوديان بدموع التماسيح
ومذ شهدت نبوءته تلك الشجرة
ومذ ادعى انه يصلي خاشعا
في أماكن متعددة
وادعى انها أميرته للأبد
ثلاثون عاما ونيف يتفيأ ظلالها
كنومة ثعلب حاصره المطر
لكنه عمدا تزحلق بتبوله
ومضى تاركا عفنه تحت ظلها
رويدا رويدا انحنى جذعها
لكنها لم تسقط ...أبدا



#سنية_عبد_عون_رشو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة عشتار


المزيد.....




- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنية عبد عون رشو - شجرة مسيلمة