أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين شنوان - المغرب والصراع في الشرق الاوسط: وجهة نظر شعبية














المزيد.....

المغرب والصراع في الشرق الاوسط: وجهة نظر شعبية


الحسين شنوان

الحوار المتمدن-العدد: 7948 - 2024 / 4 / 15 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر المغرب تاريخيا امبراطورية مستقلة سياسيا وشعبيا تتوازن من داخله في تكامل رهيب وجهة النظر الرسمية والشعبية بخصوص عديد القضايا الخارجية تؤتثها ديبلوماسية نظام سياسي منسجم مع وجهات النظر المنبعثة من صميم ووجدان شعبه وقواه المثقفة والحية الذي مارس التجارة في عمق افريقيا جنوب الصحراء بالموازاة مع نشر تعاليم الديانات السماوية السمحة حتى قبل ظهور الاسلام وهو ما مكنه في التلاقح مع مختلف الثقافات الافريقية الى حدود نهر السينيغال بل وأن العديد من المؤسسات السياسية التي توارثها لها عمق افريقي خالص تدبيرا وحكامة, وهو ما مكنه بخلاف الشعوب المجاورة التي اسس مخيالها الشعبي بأدوات بنيت على تصور الامبراطورية العثمانية لطبيعة التدبير والمواجهة والصراع عموما. من وجهة النظر هذه التي اتناولها بعيدا عن اية صفة رسمية سأحاول ان اميط اللثام عن اوجه التكامل بين وجهة النظر الشعبية والرسمية في المغرب وذلك بالوقوف على نقط محددة تعزز وجهة النظر هذه.

مع مرور الوقت يتضح ان الموقف المغربي الرسمي من الصراع في الشرق الاوسط هو الاكثر اتزانا وعقلانية من خلال:

- استقلالية قراره السياسي بعيدا عن غوغاء العاطفة والعاطفيين
- القطع من مطامح ايران في جعل قرارات جميع الدول "العربية والاسلامية" رهينة في يدها من خلال عملائها من السنة والشيعة في فلسطين ولبنان واليمن تفرض عليهم الحرب كأمر واقع متى ارادت وتوقف حدة الصراع متى دخلت في مفاوضات مع الغرب "الشيطان الاكبر" بخصوص مصالحها و الذي تعلمه مسبقا بجميع خطواتها الميدانية
- مساندة السلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني بإعتراف المنتظم الدولي في قرارها المستقل متى اعلنت الحرب ومتى جنحت الى المفاوضات
- مساعدة الشعب الفلسطيني في قوته اليومي وفي جميع احتياجاته من التطبيب في افق ان تظهر قوى شعبية فلسطينية وطنية حقيقية تريد مصلحة هذا الشعب المقهور في التحرر وفي العيش في سلام مع جميع الفرقاء الفلسطينيين قبل الاسرائليين
- النأي بنفسها من جميع الصراعات البينية التي نخرت وتنخر وحدة فلسطين كشعب وكأرض والذي مزقته الحركات المتصارعة اكثر مما مزقته اسرائيل
- عدم الانجرار والتسرع في تصنيف حركة حماس منظمة ارهابية وفي نفس الوقت عدم مساندتها في خطواتها التي كان من المفروض ان تحسبها دون الاتكال على الدول الاخرى ما دامت تعمل بالسرية وتخطط من الخنادق بتنسيق مع حزب الله وايران
- السماح لزعماء "المقاومة الفلسطينية" بزيارة المغرب وحتى الحضور وتأطير ندوات فكرية ونضالية داخل اراضيه علما ان هؤولاء غالبا ما يخاطبون المغاربة من دون احترام للمؤسسات الوطنية المغربية ويدعونهم الى التمرد على قراراته السيادية ويعتبرون جميع المغاربة رهائن لقضيتهم من دون احترام لمؤسسات البلاد ولتنوعاته البشرية والثقافية وهو ما يعتبر في علم السياسة دعوة مباشرة لخلق الاصطفافات في صفوف نفس الشعب فلولا لطف الله وسلمية المغاربة وقوة مؤسسات البلاد لخلقوا فوضى مثل التي تركتها "حركة المقاومة الفلسطينية" في لبنان و نخرت نسيجه المجتمعي الى يومنا هذا بإسم الطائفية
- التعامل مع اليهود المغاربة كمواطنين مغاربة مغتربين تتقاطع مصالح الدولة مع مصالحهم كأفراد متى التزمو بتوابث المغرب وتتعارض مع طموحاتهم متى اصطفو في صراعات خارجية كهيئات منظمة لها مرجعيات ايديولوجية دينية اقصائية او متى جعلوا مصالح بلد الاقامة اولى من مصالح بلدهم الام
- قرار المغرب هو قرار أمة تاريخية موحدة ومستقلة لم تسطيع قوى العمالة والاصطفاف الطائفي خلخلته بل زادته إيمان بالمشروع النهضوي المغربي
- التضامن انسانيا مع كل المضطهدين من الشعبين الذين لا مشاريع تخريبية لهم الا السعي الى العيش في سلام على رقعة ارضية شاءت الاقدار ان تقدف بهم في بؤرة الصراع
- ما تحاول ايران وقواها العميلة فعله هو خوصصة القرار السياسي بخصوص فلسطين ورهنه لديها لكي يخدم اطماعها التاريخية في معاداة من تسميهم " بخاطفي الولاية" في اشارة الى جميع الانظمة التي نشأت في الشرق الاوسط بل وتكفير شعوبها لأنهم احفاذ الملعونين من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم
- ما يهم الفرس هو الوصول الى الحكم إحياء للإمبراطورية بلاد فارس التي يقتسم المصالح مع الامبراطورية الرمانية في هذا العصر " الغرب" كأسطورة بمقولة " العرب اجلاف والبربر والكورد عملاء لروما القديمة" والصين ليست ولن تكون حليف لهم لأنها عدو تاريخي والعالم في مخيالهم مؤسس على ثنائية بلاد فارس وبلاد الروم وما دونهم تابعين لأحد الحلفين وهنا تتقاطع ايديولوجيتهم مع ايديولوجية بلاد الكفر وبلاد الايمان المؤسسة للداعشية (الكفر والايمان هنا ليسا مرتبطين بعقيدة دينية بل بتصور سياسي لطبيعة الحكم).



#الحسين_شنوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأمازيغ : من وإلى التاريخ.


المزيد.....




- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟
- القدرات النووية الإيرانية: تساؤلات وشكوك حول فاعلية الضربة ا ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب بيروت
- عائلات فلسطينية بالضفة تبدأ الرحيل عن مساكنها جراء اعتداء ال ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين شنوان - المغرب والصراع في الشرق الاوسط: وجهة نظر شعبية