أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد يونس موحان الحلفي - ( بيت بيوت .. لعبة اصبح يلعبها الكبار )














المزيد.....

( بيت بيوت .. لعبة اصبح يلعبها الكبار )


احمد يونس موحان الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 14:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت حياتنا منذ اكثر من عقدين هي العالم الافتراضي الأول في يومياتنا فقد كانت (بيت بيوت) هذه اللعبة الشعبية القديمة التي ، يحاكي فيها الصغار حياة الكبار وروتين حياتهم، ضمن بيت افتراضي يجهزونه مما حواليهم من أدوات هي ذلك العالم الافتراضي الأول .
بيت بيوت هي لعبة تقوم على شخصين أو أكثر حيث يقمن مجموعة من الفتيات مع الفتيان بجلب كل ما يمتلكونه من الالعاب والعرائس وأدوات المطبخ الافتراضية، إضافة إلى بيوت افتراضية وأطقم شاي وما إلى ذلك. تبدأ الفتاتان أو أكثر من فتاتين بتمثيل أنهما تعيشان حياة الكبار متمثلات بعرائسهن حيث تمارسان الروتين اليومي، بدءًا من الاستيقاظ من النوم إلى تناول طعام الإفطار ثم الخروج وملاقاة بعضهن البعض، وما إلى ذلك وكذلك فتى أو فتيين، شخص منهما يأخد دور الأبن والأخر دور الأب.
من كان يراقب تلك اللعبة عن كثب بشكل عميق لا يمكنه ان يتخلص من حقيقة ان هذه اللعبة ليست لعبة سطحية او هي لمجرد التسلية . قد يكون هذا صحيحا بالنسبة للطفل و لكن لمن يتعمق في الدوافع و الجوانب النفسية لها سيكتشف انها تراكمات و حاجات رزحت في العقل الباطن للصغار في تقليد آباءهم او امهاتهم او لنقل ( تقليد الكبار ) .
و حين نقارب هذه اللعبة الاثيرة مع الظواهر الاجتماعية التي افرزتها وسائل التواصل الاجتماعي نرى ان هذه الظاهر هي نسخة طبق الأصل و اشبه بلعبة بيت بيوت و كأنها تفريغ لعقدة التقليد و محاولة الوصول الى مصاف الكبار , الكبار ليس بالعمر فقط و انما بالمستوى الاجتماعي و الثقافي و كافة العناوين التي بالحقيقة تشكل عقدة نقص لدى (لاعبها ) .
و ان كانت (لعبة بيت بيوت ) تعتمد على لعب الأدوار و تبادلها , فاحيانا تكون احدى الفتيات تلعب دور الام و الفتاة الأخرى دور الجارة سرعان ما يتم الاتفاق ان يتم تبادل الدورين بينهما و, و ها هو الصبي الذي يلعب دور المعلم هنا و الصبي الاخر تلميذه و اذا بهما يتحولان الى ادوار معكوسة و كأنها اتفاقية لأحداث توازن مقنع للطرفين في (غنيمة الدور)
بصراحة منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي و لغاية الان لم اتخلص من الحاح تلك المقاربة العجيبة بين هذه اللعبة و (لعبة) هذه الأدوار التي تلعبها مجاميع او افراد او صفحات او مؤسسات كارتونية في منح هذه الأدوار ..
شهادات دكتوراه فخرية ’ جوائز وهمية ذهبية و ماسية ,ا اشادات متبادلة , القاب كبيرة ما انزل الله بها من سلطان , و علق لي فاعلق لك , اعجب بما نشرت فأعجب بما تنشر , و كلها تحت شعار المثل المصري (شيلني و اشيلك ) ..اعود و أقول ان كل هذه الممارسات التي لا ستند على منجز رصين و رغم اني لست مختصا بعلم النفس لكن لا يمكن تفسيرها الا لكونها عقد نفسية و تناول وهمي لأمنيات في نيل عنوان اجتماعي لم يحققه الواقع فلجأنا الى استنساخ نلك العناوين و لصقها على جدار هذه الوسائل ...
انها لعبة بيت بيوت بحق و لكن لاعبيها هم الكبار .



#احمد_يونس_موحان_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال الغيطاني بين (حرّاس البوابة الشرقية) و (الزيني بركات ) ...
- بين مكنسة (جاسمية) وصخرة (عبعوب) ..ما هكذا تستغفل الشعوب؟؟
- الحصة التموينية .. بين المليون والنص و(آه ونص)
- عندما تتحول الفجوة إلى جفوة -خارطة طريق لإدارة الشارع العراق ...
- ضرورة تطبيق أساليب الجودة في المدارس العراقية ..الى وزارة ال ...
- دوائر النزاهة والمفتش العام..خط ساخن - خطوط باردة
- التخطيط الإستراتيجي ودوره في تنمية الاستثمار في محافظة البصر ...
- دوائر النزاهة والمفتش العام..
- قياس تكاليف الجودة في الشركة
- استراتيجية التطوير والإصلاح الإداري لدوائر الدولة


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد يونس موحان الحلفي - ( بيت بيوت .. لعبة اصبح يلعبها الكبار )