أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - تبّت يدا أعداء العراق














المزيد.....

تبّت يدا أعداء العراق


نضال الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 10:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مجزرة أخرى تضاف الى مجازر البعث والأرهاب عندما فجرّ أعداء العراق عصر أمس ثلاث مفخخات في شارع يعتبر واحد من اكثر مناطق بغداد ازدحاما ويعج بالمتسوقين عصرا حدث هذا في الساعة الرابعة والنصف عصرا في منطقة الصدرية.
كنت أعرف هذه المنطقة وأنا صغيرة عندما كنت أذهب الى منطقة العوينة مع أهلي لزيارة الأقرباء, هناك كانت تكنس الأرض وتنظف من مزابل السوق (صباحا) ليتيح عصرا لشباب المنطقة الفقيرة ممارسة لعبتهم المفضلة كرة القدم, شباب كانوا في عمر الزهور منهم من استشهد في محرقة القادسية ومنهم من دفن في المقابر الجماعية ومنهم من غادر الوطن بحثا عن مكان أمن هو وعائلته.
شباب خليط من مختلف الأديان والطوائف منهم التلكيفي والأرمني والأثوري ومنهم المسلم الشيعي والسني والملحد واليزيدي وغيرهم , وان دل هذا فأنما يدل على مدى تماسك بنية الشعب العراقي ومدى تحرره من العقد القومجية والطائفية, كانوا جميعا يجمعهم حبهم للحياة والعراق.
المنطقة كانت تعج بالأكراد الفيلية الذي شتت شملهم المجرم صدام فقتل شبابهم وسفرت نسائهم وأطفالهم الى أيران (وهذه التسفيرات تذكرني دائما بواقعة كربلاء) فقد اتبع صدام نهج جده الأعلى السفاح يزيد بن معاوية عندما قتل الحسين وشباب أهل البيت وسبى نساءهم الى بلاد الشام, وقد تجاوز صدام بوحشيته نهج جده الأعلى يزيد فلم يسبى النساء فقط وانما أعتدى على شرف الفتيات بواسطة جلاوزته المجرمة ليضيف لدموية حزب البعث سلسلة اخرى من جرائمه التي فاقت كل جرائم العصور ووحشية جبابرته. ولتبقى وصمة عار في تاريخ البعث العار.

منطقة الصدرية لن تعرف يوما تميزا قومجيا او دينيا او طائفيا يجمهم فقط حبهم للوطن واحترام بعضهم البعض وكرههم جميعا للبعثيين فالبعثي في تلك المنطقة يعتبر نشازا ويكون محتقرا من كافة الجهات فالبعثي يعني الكره, الحقد, العنصرية, التجسس, الرذالة, الدناءه, الخسة, الفساد الأخلاقي,الخ .....في كل مايحوي قاموس اللغة العربية من كلمات تليق بالبعثيين ومؤيديهم في الداخل والخارج ومن ضمنهم العار بنت القذافي وبشرى الحقود!
عجبي انني لأرى حتى مدينة صدام تحمل اسما مخالفا ونشازا ايضا بين أقضية العراق فهي أسما على مسمى تدل على اعوجاج وتفسخ تلك العشيرة الأ وهي (العوجة)!
أتصلت بأخي اليوم لأسمع اخبارهم ولا أقول اطمئن عليهم لأن الضحايا هم أهلي وأبناء شعبي, وجاءني صوته مؤثرأ ولأول مره اسمعه يبكي, قال:- انها كارثة ومجزرة حقيقية, عدد القتلى تجاوز60 شهيدا وعشرات الجرحى, الأشلاء متناثره في الشارع, حتى الشقق القديمة انهارت بعوائلها كان يبكي ويقول هل تتحمل الصدرية ثلاث مفخخات السوق ملئ بالناس الأبرياء من مخلتف الأديان والطوائف , أذن:- العملية كانت مستهدفة كثافة الناس في المنطقة وليست الشيعة فقط , أصدقاءه وأحباءه الذين ودّعهم عند غلقه للمحل عصر أمس قبل وقوع الحادثة لن يراهم مرة اخرى فلقد كان الوداع الأخير بينهم ! مصيبة لن يدركها الاّ من يعيش المأساة يوميا, كنت ابكيه وأبكي الوطن والضحايا.

من ينقذ العراق وصرخاتنا أزعجت حتى السماء!
العيون تبكي والجروح تنزف وكوكبة الشهداء تمر أمامنا يوميا شاهدا على بربرية البعث والأرهاب, ومجزرتهم هذه دليل على حقد تلك الوحوش على العراقيين بكل طوائفهم وأديانهم وقومياتهم وسيبقى العراقيون نسورا تتحدى كل زواحف الأرض وجرذانه المخبئة في الحفر كما سفاحهم المجرم صدام.



#نضال_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُكم الإعدام ولُعبة الحُكام
- لهم الدنيا ولنا الآخرة
- الكل يصرخ الله واكبر
- هنيئا لحكومتنا بإزدهار مقبرة وادي السلام في النجف!!
- هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟
- من يقف وراء حمامات الدم في العراق؟
- سرطان القاعدة وتصدير فرق الموت
- صدام يحلم برصاصة الرحمة
- خُمس العراقيين الشيعة يذهب الى حركة حماس!!!
- وماذا بعد الزرقاوي


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال الشمخي - تبّت يدا أعداء العراق