أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العادل - جنوب أفريقيا تاريخ حافل في مقاومة الاستعمار والشوفينية














المزيد.....

جنوب أفريقيا تاريخ حافل في مقاومة الاستعمار والشوفينية


علي العادل

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( جنوب أفريقيا.. تاريخ حافل في مقاومة الاستعمار
والشوفينية )


كان لجنوب أفريقيا مواقف تاريخية مشرفة في المقاومة ومناهضة الاستعمار . كان آخرها بداية هذا العام عندما قامت بتقديم دعوى قضائية ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق غزة والشعب الفلسطيني في موقف تاريخي غير مسبوق عجز عنه العالم والدول العربية طوال السنين والعقود الماضية . ويأتي هذا الموقف في أعقاب الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في شهر أكتوبر من العام الماضي والمستمرة إلى يومنا هذا . ولهذا البلد الكثير من المواقف في التحرير ومقاومة المحتلين والمستعمرين له على مدى التاريخ. ففي أعقاب غزو مستعمرة كيب في جنوب أفريقيا في عامي 1795 و 1806 حدثت اكتشافات متنوعة في البلاد كان ابرزها اكتشاف الماس والذهب في القرن التاسع عشر الذي كان له تأثير عميق على ثروات المنطقة. وقد أدت هذه الاكتشافات إلى صراعات بلغت ذروتها في حرب مفتوحة بين مستوطني البوير والامبراطورية البريطانية إذ تمحور النزاع بينهم حول السيطرة على الصناعة التعدينية الناشئة في جنوب أفريقيا . وبعد هزيمة البوير في الحرب البريطانية البويرية (الإنجلو _ بويرية) أو ما يعرف بحرب جنوب أفريقيا (1899 _ 1902) ، أقيم اتحاد جنوب أفريقيا بصفة دمنيون يتمتع بالحكم الذاتي تابع للإمبراطورية البريطانية في 31 مايو 1010 وفقاً لقانون جنوب أفريقيا لعام 1909 ، وهو القانون الذي دمج المستعمرات البريطانية الأربعة المنفصلة سابقاً (مستعمرة كيب و مستعمرة ناتال ومستعمرة ترانسفال ومستعمرة النهر البرتقالي) وأصبحت البلاد دولة قومية ذات سيادة كاملة داخل الإمبراطورية البريطانية في عام 1934 بعد سن قانون حالة الاتحاد . وانتهى الحكم الملكي فيها في 31 مايو 1961 ، وحل محله نظام جمهوري اثر استفتاء أجري عام 1960 أضفى الشرعية على البلاد لتصبح جمهورية جنوب أفريقيا. وهي الجمهورية القائمة حتى الآن . ومن أبرز الرمز الجنوب أفريقية المقاومة هو الزعيم الثوري الراحل نيلسون مانديلا الذي رأس جنوب أفريقيا 5 سنوات للفترة (1994 _ 1999) وهو الذي يتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة ، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه (أبو الأمة) وقد كان سياسياً مناهضاً للاستعمار ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا . وكان أول رئيس من ذوي البشرة السمراء لجنوب أفريقيا وقد انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق . وكانت حكومته تركز على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية . وكان قد درس القانون وانخرط في السياسة المناهضة للإستعمار ، وأنضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأصبح عضواً مؤسساّ لعصبة الشبيبة التابعة للحزب . قبل وصوله للسلطة. وفي الشؤون الخارجية شجع مانديلا الأمم الأخرى على حل النزاعات عن طريق الدبلوماسية والمصالحة للإقتداء بجنوب أفريقيا . وأهتم كثيراً بقضايا القارة الأفريقية في سبتمبر 1998 عين مانديلا أميناً عاماً لحركة عدم الانحياز التي عقدت مؤتمراً سنوياً لها في مدينة ديربان الجنوب أفريقية. فاستغل مانديلا هذا الحدث لإنتقاد (ضيق وشوفينية مصالح) الحكومة الاسرائيلية والمماطلة في المفاوضات من أجل انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني . الأمر الذي جلب له انتقاد من اسرائيل . وفي يومنا هذا نحن بأمس الحاجة لهكذا مواقف بطولية يجب أن تصدر من الدول العربية لكي نُعرف العالم بأهمية هذه القضية لدينا وحرصنا عليها خاصةً إن بلاد مثل فلسطين تضم الكثير من المقدسات الدينية لدى العرب والمسلمين بل وحتى المسيحيين . فعلينا نحن كعرب أن نستمر في الإهتمام بالقضية الفلسطينية ونقتدي بالبلدان المقاومة والمتضامنة مع هذه القضية والمهتمة بها مثل جنوب أفريقيا. لأننا بالمختصر المفيد (لسنا متضامنين مع القضية نحن أهل القضية)



#علي_العادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي العادل - جنوب أفريقيا تاريخ حافل في مقاومة الاستعمار والشوفينية