أثر الحرب على النساء والأطفال

طه هارون حامد

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 12:20
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
    

بسم ألله الرحمن الرحيم

إن الحروب تعد واحدة من أكثر الأحداث البشرية تأثيرًا وتدميرًا، فهي ليست مقتصرة فقط على الجوانب العسكرية والاقتصادية، بل تمتد آثارها إلى أهم شرائح المجتمع، وهم النساء والأطفال.

إننا نجد أثرها واضحاً في كل مناحي الحياة وجاء ذكر هاتين الفئتين الضعيفتين في آيات قرآنية تشير الي هذا الأثر. وفقدان الأحباب
يشير القرآن الكريم في سورة آل عمران (آية 169) إلى أن الأرواح تفتقر إلى الله، وفي حالة الحروب، يمكن أن يخسر النساء أولادهن وأزواجهن مما يترك أثرًا نفسيًا عميقًا.

“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ
عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”

تُعبِر الأحاديث النبوية عن تعاطف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع النساء اللاتي فقدن أحبابهن في الحروب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا تُؤْذِينَ الْوَاهِنَاتِ وَلَا تَشُدِّدِي، وَابْشِرِي بِالْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدْنَ” (رواه البخاري).

تأثير الحروب على الاطفال:

يتعرض الأطفال في الحروب إلى فقدان الحماية والرعاية الصحية والاجتماعية مما يجعلهم عرضة للخطر والاستغلال والتشريد ويكونون عرضة لتجارة المخدرات والأمراض المنتشرة والوبائيات لعدم وجود العائل لهم ويشير القرآن الكريم في سورة البقرة (آية 205) إلى أن الله لا يحب الفساد ويأمر بانتهاج السلوك القويم

“وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ” وتظهر النكبات علي الأطفال ويكون
لها أثر الحروب ظاهر من خلال قصائد الشعر التي تصف حالتهم من تأليف الشاعر العراقي مظفر النواب:


في الحربِ نفسُ الأطفالِ تُنَعِّمُها
إلّا على شجر البلوطِ تجدها

تجري في الساحاتِ كالعصافيرِ
ويقتلُها العدو كالصيدِ
تتناثرُ أشلاءُ الأطفالِ في الشوارعِ
تحت أقدامِ الجيشِ الأعداءِ

أخيراً

إن التنمية المستدامة والعيش الكريم والحكم الراشد ودولة القانون والمساواة لا تقسيم في ظل الحرب بل تترك أثرًا مدمرًا على النساء والأطفال. إنها تفقدهم أحبابهم وتتركهم في حالة من الحزن والألم، كما تجعل الأطفال عُرضة للخطر والتشرد.

من الضروري أن نعمل جميعًا على تعزيز السلام ومنع خطاب الكراهية والاصطفاف القبلي والجهوى والتخوين وتوزيع الوطنية لمن نشاء ونهوى، والالتفات إلى التنمية الحقيقة ومحاربة التصحر والعمل علي التوعية والتثقيف فيما يخص الانسان والعمل علي وحدة الوجدان السودانى كما كان عليه في الماضي والعمل علي ازالة غبن المناطق في ولايات الإنتاج َالإنتاجية التى مازالت تفتقر فيها المدارس الي السبورات الحائطية والتلاميذ بنقصهم الكتاب المدرسي والإجلاس فضلا عن نقص المعلم و اساسيات الحياة الأولية من رعاية صحية وتوفير تقاوى محسنة لصغار المزارعين ومدخلات الزراعة.

ونواصل

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل