مُنبه أممي للعدالة

المنبر التقدمي في البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 15:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

احتفل العالم في العشرين من فبراير/ شباط الماضي باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، أحد الأيام التي اختارتها هيئة الأمم المتحدة، لتسليط الضوء على قضايا جوهرية تعني البشرية في عالم اليوم، وقد وصف هذا اليوم بأنه بمثابة "منبه أممي"، لصناع القرار وواضعي السياسات في العالم بصفة شاملة، وعلى مستوى كل بلد على حدة، للالتفات إلى هذه القضية عبر سياسات وتدابير تحقق العدالة في توزيع الثروات، وتضييق الهوات الشاسعة بين الغنى الفاحش الناتج عن تركز الثروات في أيدي حفن صغيرة، والفقر واسع النطاق على مستوى العالم، حيث تذهب بعض الإحصائيات للقول إن خمسة في المئة فقط من سكان الكوكب يستحوذون على ما لا يملكه خمسة وتسعون بالمئة من هؤلاء السكان.

إن مسألة العدالة الاجتماعية تعنينا في العالم العربي بصفة خاصة، من زاوية العلاقة الجدلية بينها وبين الاستقرار السياسي والمجتمعي، ناهيك عن الأمني بطبيعة الحال، حيث تعد منطقتنا في الظرف الراهن من أكثر مناطق العالم فوضى وعدم استقرار، فنشهد انهيار دول ذات سيادة كانت لها مكانة وتأثير، فتحولت إلى ساحات حرب وقتل وتدمير للبنى التحتية، وقبل هذا كله وبعده تأتي معاناة شعبنا الشقيق في فلسطين، التي تتوالى فصولها الموجعة والفاجعة، ولعل ما يشهده في قطاع غزّة اليوم من جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب إلا أكبر دليل، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني، هم سكان القطاع، من هول الظروف التي فرضت عليهم.

يتعين الإقرار بأن الصاعق الذي فجّر الأوضاع في الكثير بلداننا العربية إنما يعود إلى استشراء الفساد وسوء الأوضاع المعيشية لقطاعات واسعة من المواطنين لم تنل حصتها العادلة من الثروات التي تزخر بها بعض البلدان المبتلاة اليوم بالحروب والصراعات، ولا يشير ما هو ظاهر من معطيات أنه جرى الاتعاظ من ذلك.

وقد أكّد البيان الصادر عن الجمعيات السياسية في البحرين، بمناسبة هذا اليوم، على تفاقم مشاعر الرفض وعدم الرضى للواقع المعيشي الذي تعيشه فئات واسعة من الشعب، بسبب ضعف الرواتب وارتفاع الأسعار وفرض الضرائب والبطالة ومحدودية الوظائف المجزية التي توفر للبحرينيين، مما يدفع الكثير منهم للعمل في وظائف متدنية أو أنشطة هامشية تهدد حياتهم المستقبلية، فعسى هذا "المنبه الأممي" ينبه إلى خطورة الإمعان في تجاهل معاناة المواطنين.

#المنبر_التقدمي_في_البحرين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات