أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - نظرة في قطوف التجربة لهاشم مطر














المزيد.....

نظرة في قطوف التجربة لهاشم مطر


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 07:05
المحور: الادب والفن
    


قطوف التجربة محاولة في نقد النقد يغامر في خوضها الاديب هاشم مطر، وأزعم انها مغامرة بسبب ندرة من يقدمون على هذا الباب النقدي الصعب، لان من أولى مهام الناقدضرورة إحاطته بمجالات ثقافية متعددة وأن يتسلح بقاعدة بيانات علمية وأدبية واجتماعية واسعة تجعل منه صاحب رأي نقدي موثوق يركن اليه الاديب والقارئ ورجل الشارع ، لذلك فان التعليق على كتاب هاشم مطر - قطوف التجربة - الذي خصصه لمنجز الاديب اللامع سهيل سامي نادر بحاجة الى المام كبير بما كتبه سهيل نادر، وإحاطة أوسع بأفكار وآراء هاشم مطر المنشورة في كتبه ومقالاته و محاوراته ، فالاحاطة الواسعة بافكار وآراء هاشم والاطلاع الواسع على منجز الاديب سهيل سامي نادر ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في حالة تقديم دراسة نقدية أو قراءة وافية للكتاب الذي ساتناوله من زاوية القاء نظرة فقط، وأتمنى أن تتاح فرصة أخرى في الكتابة عنه بشكل مفصل .
ولا بأس أن نشير الى ما أبداه المعماري الكبير خالد السلطاني من إعجاب في مقدمته للكتاب إذ كتب : ( هو نص ،أراه ، جميلا وبليغا زاخرا بالافكار والرؤى ، والتي استطاع هاشم مطر أن يوظفها بكفاءة لبلوغ هدفه ) ص12
ومن أجل القاء نظرة تطبيقية سنتناول الفصل المعنون : حكايات سامي ص 101 لنلقي نظرة فاحصة عليه ، لنقدم نموذجا لما جاء في الكتاب من اسلوب و معالجة تندرج تحت عنوان نقد النقد .
يشير هاشم مطر الى طريقة سهيل سامي نادر في الكتابة ويبين أنه يفتتح موضوعاته باقصوصة أو خبرية يجتهد أن يضع فيها ما سيكون خادما لسرديته . ويعد هذه الحالة تقنية ناجحة فيها قدر من الاثارة عند كتابة مقال أو القاء محاضرة .بالاضافة الى التلقائية التي يتميز بها تعشيق النص مع ما اختاره الكاتب سهيل سامي .
وياخذ هاشم مطر مثالا من كتابات سهيل، المقال المعنون ( غير المترابط ) . هذا المقال الذي ينطوي على ثلاث متناقضات هي:
- الموت
- الذكرى
- الولادة
وكيفية بناء الجسور بينها والتي يخضعها الكاتب للعادي الميسر .
ولكي لا نعيد ما جاء في معالجة هاشم مطر للمقال ( غير المترابط )
نوجز الاحداث التي جاءت مفصلة في المعالجة بنقاط محددة :
- يلتقي سهيل بصديق قديم في مدينة سويدية .
- خبر موت الصديق الذي يأتيه عبر الهاتف من زميلته ( دنى غالي ) التي لها خلافاتها مع صديقه الراحل .
هذه الاحداث تجري وهو في لقاء مع صديقه ( خالد بابان ) لقاء في لجة الغبطة.
ويؤكد هاشم مطر أن سهيل سامي نادر يجمع بين أكثر من نقيض في كتاباته . ص 102
ويركز في مقاله ( غير المترابط )على فكرة العزلة، ويضيف سهيل الى العزلة كلمة ( عن وعي ) لتصبح المقالة مبحثا قائما بذاته .
وعن كيفية اشتغال نصوص سهيل ، يذهب هاشم مطر الى أن سهيل لايضعنا في موقع التساؤل عن نهاية محددة مهما بلغ حجم الاثارة والتشويق فتصبح الحكايات اشارات في جسم المقال. وهو يستخدم التنوع اللغوي الذي تتظافر فـيه الحقائق بالمخيلة .
كما يستخدمالتأجيل والتقديم مثل حائك سجادة يطرزها بعدد من الالوان، غير مترابط في الادوار والمواضيع والاحاسيس ، مثل ولادة حفيد ورحيل عزيز ، وذكريات صديق ورثاء أربعيني لصديق آخر، أوجز نهايتها في قوله : في تلك اللحظة راحت دموعي تسيل من دون إرادتي.
يلجأ هاشم مطر الى الناقد الياباني Shigehiko Hasumi ص 108 في دعم رؤيته لتحليل النص، ليؤكد أن هدف الفعل الكتابي هو القارئ وينتقل الى اشكالية المألوف وغير المألوف فيورد مثلا من الموسيقى الرحبانية ، رائعة زياد الرحباني مع فيروز في مجموعة ( كيفك انت ) التي أسس فيها الرحباني ثقافة صوتية ولحنية جديدة ، أثرت في شعراء الاغنية والنصوص لتحصل على نماذج ابداعية فاقت المألوف . ص 109.
وبعد أن يستطرد هاشم في تحليله لمقالة سهيل ينظر وراءه متعجبا ليتساءل : كل هذا عن مقال لسهيل ؟
هذا الاستفهام لا يلبث أن يحصل على ايضاح مبرر بمقولة للفيلسوف كانط : النظر للادب بوصفه موضوعا قابلا للتجريب في المكان والزمان فتحا وليس مواربة أو مجاملة . ص 111
ويخلص الى أن منجز سهيل سامي نادر تجربة تأثرت بالثقافة الغربية من جانب ومن جانب آخر امتلكت مؤهلاتها .كما تأُرت بالمجهودات المغاربية حصرا .
ويرى هاشم أن المنتج الادبي لسهيل هو اخضاع الكتابة الى نوع مختلف من المقال يحمل اوجها مختلفة ومتعالقة تنتظمها فنية تلقائية .
ويعقب متسائلا : هل كان الكاتب يتعامل مع نفسه ولنفسه حينما كان يعتمد فنيته ؟
ولمن يرغب معرفة الاجابة على هذا التساؤل الرجوع الى قطوف التجربة والاطلاع على تفاصيل النقد والتحليل المفصل الذي قدمه الكاتب الناقد هاشم مطر نظرا لعدم عدالة اختصار كتابه وظلم الجهد الذي أفاض في عرضه وتحليله .
وأخيرا لايسعني الا أن أشيد بهذا المنجز النقدي و الدراسة المعمقة لادب سهيل سامي نادر وأجدني ملزما باقتباس ماجاء في مقدمة المعماري الكبير خالد السلطاني للكتاب : إن فكرة تأليف مثل هذا الكتاب - الذي سعى الصديق هاشم الى تبنيها وتحقيقها هي نوع من إبداء إيماءة تحية والاحتفاء بمبدع والاعلاء من شأن الكلمة



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 شباط ...قطعان الفاشست تجتاح بغداد
- ترانيم الاطفال وأغاني الامهات ...دلـلـول
- الحملة الاولى لتهجير الكورد الفيليين في النظام الملكي
- من الادب السويدي الحديث اولف لونديل الفنان والاديب الشهير
- قرأت لك ....قصص حب الخميسي
- فرقة الكركة في الجيش البريطاني واحتلال العراق
- سلطة الخرافة في مجتمعاتنا
- آفسـتا: كتـاب زرادشـت المقـدس والملاك فروهر
- القنوات الاروائية تحت الارض من ابتكارات الميديين
- يوم الأحد
- موسوعة عمر الخيام للاديب الراحل جلال زنكابادي
- من الدولة الدينية الى الدولة المدنية
- صالح دكلة ..من سواحل الشيوعية الى ضفاف الديمقراطية
- خسر رأسه قصة محمد سليم سواري
- ذكريات الراحل صالح دكلة ..عشـيـة ثورة 14 تموز المجيدة
- دلالة الكلمة في طائر بلقيس
- المتنبي ..هل كان كرديا من همدان
- الحوار المتمدن .. مليون قراءة واكثر
- رائحة الوقت... رواية بطعم البرتقال وآلام المهجرين
- من دفتر يوميات سفارت كله


المزيد.....




- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
- كيف يُستخدم علم النفس -الاحتيالي- كسلاح لقمع الإنسان وتبرير ...
- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - نظرة في قطوف التجربة لهاشم مطر