أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ركان العمري - إنتصارآ لماركس...















المزيد.....

إنتصارآ لماركس...


ركان العمري

الحوار المتمدن-العدد: 524 - 2003 / 6 / 25 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



 

     لقد كانت حرب الخليج الثانية بمثابة العلامة الفاصل بين جيل مابعد الانهيار وجيل الثمانينيات وبمثابة احباط مضاف الى مجموع هائل من الاحباطات المنصب تأثيرها على حراك الشبيبه ومحاولاتها  . إن معظم محاولات الشبيه اليساريه ضمن مايمكن تسميته بمرحلة مابعد الانهيارات <انهيار المنظومة الاشتراكية وانهيارما كان قد تبقى من اليسار الاردني حتى مطلع التسعينات> ، كانت منصبه وبعشوائيه محمومة في البحث عن البديل  ؛ فتناثرت التجارب حول استبدال المسمايات عبر النزوح الى اتجاهات اكثر طوباويه ، أو حتى عبر التدين لا بل الى الوصول حتى  الاسلمة السياسية . لقد استحقت هذه المرحلة اسمها وبأمتياز.
وبناءا على هذا فإن محورا للعمل قد تشكل ﻻبل ومازال عن ضرورته ؛ حقلا وأدوات ، وصراعات مكتضة  ضد المنضومة اليسارية السائدة والمتوارثة عشائريا لا نقديآ ، من تاريخ الاحزاب اليسارية في المنطقة  ؛  لإنتزاع الموقع النقيض وإعادة الاعتبار لليسارية كموقع مختلف ، منتج لثقافة التغيير ونقض السائد .أن هذا النص سوف يسعى لتحديد بعض من نقاط المقاومة في اطار مقترحين تجريبيين الاول بصدد الانطولوجيا والثاني بصدد الانتظامات الإخصائية.
 
انطولوجيا هدمية  1"
 
قد يطلعنا الدرس على ان اية انطولوجيا هي بمحصلتها الاجمالية أخطوطه سياسية ثقافية بطريقة او باخرى تحوي تصورا ما للذات والاخر ضمن محور علائقي معين , ولم تكن لتنشأ الاّ نتاجا لظروف وملابسات مأزق تاريخي ما .فمجمل حركتها لايتعلق الاّ بنية مسبقة لاعادة تأسيس وترتيب فهم الذات والاخر وبما يتوافق مع الحراك التاريخي لمستويات الصراع البنيوي . فالانطولوجيا اذا بحث يتحدد بتواريخ واحداث متنافرة لا بذوات ستندالية .
 بينما في الوقائع فان الوصول الى الموقع النقيض (المتخارج) والذي تتحدد أخطوطته باحداث طفرة ثقافية ترتكز على فهم الحاضر والتحرر من السائد هو ذاته الوصول الى نفي السمة الانكفائية (المأزق) في مواجهة ثقافات الاخرين العابره . تلك السمة التي لاتنفك خرائط ثقافتنا التحرريه -التي ندعي -التبعثر داخلها , فسواء الانطولوجيين القائلين باصاله شوفينية تتحقق بحسب تماثليه شمولية متأسسه في الافتراض والاسقاط الذاتي ضمن مجملها التطبيعي والانثنائي والتحويري لدرس الواقع وفهمه ؛ فأن ذلك التأسيس هو ذاته التواطىء المنبت للشبكه المهّيئه للانكفاء على ذات باتت محددة مسبقا بنظاميتها الحديدية .
او الانطولوجيين القائلين باثنولوجية تصويرية تتحقق بحسب اخطوطة ستندالية متأسسه في الانتقاء والترميز الدال على الذات حيث التكريس ذاته لما اعتدناه من ارتطامات المحلي الغير مّرى او مّعبر عنه الّا من ارتكازيه ذات نظام مغلق ومعلّق لانحيازاتنا باقتصاد الموضه ؛ فيتحقق به استلاب أخروي وخواء ذاتي (محلي) لاعلائقي معيق ومركب بدوره لذات السمة الانكفائيه .
ومن هنا , ومن الان فصاعدا علينا ان لا نتعلق ببناء انطولوجية ستندالية وأنما باخرى براغماتية علائقية دنيوية ومتقطعة ترتبط باحداث هدم لمواقع الذات المبعثره في الثقافة السائده وزحزحات في بنيتها الذهنية .انطولوجيا هدمية ادائية لا انكفائية تحقق معرفة الذات عبر الهدم لا عبر بناء المصفوفات
 
2  نقض الانتضامات الإخصائية"

        إن مستوى مختلف من مناهضة السلطة ؛ متحدد بفضاء فراغي لكم من الاجراءات المضادة لاحتلال الخطوط والاطر عبر احداث زحزحات انطولوجية براغماتية باستبيان مواقع الذات المتبعثرة في الكلمات والصيغ من ناحية ، واحداث نقد هادم للسمات العصابية للبنية الذهنية السائدة من ناحية اخرى ؛ بات حقلا لإستخطاط العمل المحدد في البحث و الاختلاف والقطع مع البنى الذهنية للثقافة السائدة  وإنجاز العتبات النقيض والمقاومِة للممارسة والفهم اليساري السائد ؛ كفعل موجه بصدد الطفرة وإحداث  مقاومة ، وكمحاولة متمرسه بمواقع اليسارية ورافضه للاشكال النضالية  والبنى الذهنية السائد  .
           إن هذا المستوى من مناهضة السلطة لايتطابق وان تقاطع مع ميكانيكيات ايديولوجية تحررية قد تكرس السلطة بمركز اشعاعي هو الدولة بالذات وتقولب احداثيات مناهضة السلطة بمقولة التموضع حيث العود الدائم والنهائي للبدء في حركة التاريخ , فالامر سكوني ومؤجل ريثما تزول الدولة المحدثة لميكانيزم الاخصاء الذهني , بما ان للانسان والاشياء سمة من الاصالة والنقاء. إن هذه الاجراءات المضادة لم تكن لتنشأ الا في مواجهة ايديولوجيات التحرر المتلبسه بكم هائل من الانتظامات الذهنية الاخصائية والمتراكبه ديالكتيكيا بين انعكاسات الخلل البنيوي (الاقتصادي-الاجتماعي) من ناحية ، ودرس الواقع وفهم البنية من ناحية اخرى , معيقة بذلك انتاج التحليل والمعرفة ونقد السائد.
 
     مايحاول النص الاشارة اليه هو تلك الشبكه المعقدة من التطبيع والتحوير والانثناء المنبت لانتظامات سلطوية اخصائية منتشرة داخل ذهنيات المشتغلين بالثقافة التحررية ومناهضة السلطة , متابعا الاشارة اليها باقتراحيه تجريبية مناهضة لهذه السلطات ، وقد يقال هنا ان خلطا انتقائيا مدروس لنزعات ماركسوية ، وتأويلية ، وأخرى تفكيكية  هو جل ما قيل، وان الامر لايتعلق الا بهواجس ثقافية ذاتية .... ولكن هذه الرايديكالية المتقطعة وقصيرة النفس هي ليست إلا محاولة لإحداث زحزحات ذهنية مؤهله لانتاج تحليل الواقع ومهيئه لدرس المعرفة بمنأ عن القولبة والتابوهات والتاريخ السائر بخطى واثقة الى منتهاه . انني اتحدث عن تجريبية واعية لتاريخانيتها , تتحدد اجندتها بمناهضة الانتظامات الذهنية الاخصائية .
 
 
 
                           






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمواقراطية السياسيه والحراك الاجتماعي - الاردن - محاولة م ...


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ركان العمري - إنتصارآ لماركس...