أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ركان العمري - الديمواقراطية السياسيه والحراك الاجتماعي - الاردن - محاولة مقتضبة للفهم














المزيد.....

الديمواقراطية السياسيه والحراك الاجتماعي - الاردن - محاولة مقتضبة للفهم


ركان العمري

الحوار المتمدن-العدد: 517 - 2003 / 6 / 13 - 07:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



 
  تتحدد تجربة الانفراج السياسي في الاردن ومنذ العام ١٩٨٩  بهامش معطى تتحكم الدولة بإحداثيات سقوفة بحسب الظرف السياسي في المنطقة ، مضاف الى ذلك مجموعه من الحسابات السياسية الداخلية المؤثرة بطريقه أو باخرى والمتعلقة بمراكز القوى داخل مؤسسات الدولة (القبيلة). أن الطبيعة التاريخية لتشكل النظام السياسي في الاردن وبمعزل عن الحراك الاجتماعي ،كان عاملا مهيئا - بالاضافة الى التركيب الهيكلي المفكك للأقتصاد الاردني - لتحول الدوله الى اشبه بالحاضنة السياسية للشريحة البيروقراطية الحاكمة . حيث ان هامشا سياسيا لحراك الدولة داخل المجتمع قد ترتبت أمكاناته ؛وحيث  هيمنة العامل السياسي كانت سببا في انتاج علاقات ذات سمة خاص بين المستويات البنيوية . مما حدد علاقة تجربة الانفراج السياسي بالحراك الاجتماعي بمفهومي اللجم و التفتيت المّكرسين بحسب تغول الدولة وهامش حراكها السياسي في المجتمع. إن هذا العنف الهائل الممارس من قبل الدولة في المجتمع، حقق تراكما منتج للسلطة، وتكريسا على مستوى العلاقات البنيوية فيما يمكن تسميته بِ (بنية اللا بنية) .
   إن الانفراج السياسي في الاردن ومنذ عام ١٩٨٩ لن تتحقق امكانية فهمهة التاريخية بمعزل عن هذه المعطيات المرتبة لهيمنة العامل السياسي في البنية الاجتماعية-الاقتصادية في الاردن.
     إن انعكاس السمة الخاصة للعلاقات في بنية اللا بنية من الانفكاك العلائقي وهيمنة العامل السياسي في التشكيلة الاجتماعية-الاقتصادية  على الحراك التاريخي للشرائح الاجتماعية الوسطى ؛   كان عاملآ اساس في  اختزال حراكها السياسي في افتعال ذاتوي فوق بنيوي مرتبط بموازين شرق أوسطية أكثر من ارتباطه بمواقع بنيوية ؛إن كافة النخب (الانقلابية) من ماركسيين وقوميين واسلامويين في الاردن تعيد انتاج وتكريس مأزق انعزالها البنيوي في اطار تحالفاتها و ممارستها السياسية الساعية لتحقيق مكتسبات وإحتلال مواقع  مختلفة كليا عن الممارسة المرتكزة الى الفهم الاستخطاطي لعملية التغيير الديموقراطي ،إن ذات المأزق انعكس بكيفية أو بأخرى على الجناح النيوليبرالي (للشريحة المالية المنتفعة) التي بدأت بالتشكل مأخرآ كنتاج للسياسات الاقتصادية الجديدة في الاردن .
  
  ولما لدور الاردن في المعادلة السياسية لموازين القوى في الشرق الاوسط من إشتراطية مؤثرة وعامل اساسي لديمومة المعادلة الداخلية وتراكم سلطاتها، لابل وعاملآ نافيا (للافق السياسي وللتغيير الديموقراطي) في الاردن ؛ فإن تحول دور الاردن في المعادلة السياسية للشرق الاوسط ـ وبحسب التغيرات الهائلة والمتوقعة في المنطقة في اطار المشاريع العولمية للشرق الاوسط  ـ من دور وظائفي محدد بحسب موازين القوى الى دور الشراكة الكاملة والانفتاح  ؛ فإن الامكانية التاريخية لإحدث تأثير مغيّير  في مستوى العلاقات البنيوية داخل الاردن ومؤثر أيضا في هامش الحراك السياسي للدولة في المجتمع لعل من الممكن تحققه.
أن تجربة الانفراج السياسي في الاردن لن تكون مقدمة أولية ومهيئة لديموقراطية سياسية، بما أن العلاقة بين المستوى السياسي للبنية وحراكها الاجتماعي محددة بمفهومي اللجم والتفتيت و بحسب هامش الحراك السياسي للشريحة البيروقراطية وأجهزتها الامنية في المجتمع؛ إن المحصلة التاريخية  المكرسة والمعاد انتاجها ضمن هذه المعطيات لن تكون إلا  بنية اللا بنية والدولة القبيلة .


 



#ركان_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ركان العمري - الديمواقراطية السياسيه والحراك الاجتماعي - الاردن - محاولة مقتضبة للفهم