فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 15:39
المحور:
الادب والفن
الشّمْسُ جُبْنَةٌ ساخنةٌ
مَا أنْ تصلَ أفْواهَهُمْ
حتَّى تحْرقَهُمْ
ثمَّ تذوبَ علَى الْإسْفلْتِ
باكيّةً...
الْحرْمانُ /
سوْطٌ لَا يبْردُ منْ ثوْرتِهِ
إلَّا علَى ظهْرِ سائسٍ
قادَ الْقطْعانَ دونَ عصاهُ
فانْتحرَ منْ أعْلَى الْجبلِ
أوّلُ وعْلٍ بلغَ قرونَهُ
وصارَ مُعيلاً
لِغزالةِ الْجارِ الْوحيدةِ...
الثّعْلبُ /
عقْلٌ ساخرٌ منْ أشْباهِهِ
علِقَ فِي ساقِ غرابٍ
ينْتقمُ
لِماضٍِ/
كانَ فيهِ سيّداً
والْغرابُ عبْداً مقْهوراً...
اِسْتسْلمَ لِلشّجرةِ وتركَ الْجُبْنةَ
تسيلُ
علَى لحْيةِ سيّدِهِ
وتمْتمَ بِأغْنيّةٍ سمْجةٍ
لمْ ترْوِ عطشاً
أوْ تُغْلقْ فماً
تصطادُ الصّراخَ:
أمَا آنَ لِلرّغيفِ أنْ يهْجوَ الْفرْنَ... ؟
أمَا آنَ لِلشّمْسِ أنْ تصيرَ رغيفاً
دونَ جبْنةٍ... ؟
لِأسُدَّ ثقوبَ الْألمِ
فِي الرّأْسِ
أيّتُهَا الْكافرةُ... ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟