صاحب سعد الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 00:13
المحور:
الادب والفن
هذا زمانُ الغدرِ أضنى قلمي
عنْ منْ سيكتبُ في هيـاجِ الألــمِ
..........
عن كم عميـلٍ بالسياسـةِ يدعي
أم عن شقيٍّ في العشيرةِ يحتمي
..........
كلُّ اللصوصِ تجمعوا في أرضنا
نهبـوا الهـوا والمــاءَ بعـد الحُلــمِ
......
جلبوا لنـا مــا لا يكـونُ بعُرفنــا
غـشـاً و زيفــاً واحـتقــارَ القيـمِ
.......
ثمَّ العداوةَ و القباحـةَ و الريــا
و القتـلُ فينــا مثل ذبـحِ الغـنـمِ
..........
أمّا الفسادُ فـقـد فـشا مستـهتـراً
كالـداءِ يسري فـاتكـــاً بالذمــمٍِ
.........
جــاءوا عبيــداً للغــزاةِ مطيـــةً
حملـوا الخيانــةَ و العمالــةَ بالـدمِ
.........
حقدٌ بـدا في كـلِّ ما قامـوا بـهِ
فيـهِ انتقـامٌ طـال حـتى الحُــرمِ
.........
و حياتنــا صارت عذابــاً دائمــاً
فيهــا النفـوسُ رهينــةٌ للمجــرمِ
.........
وطنٌ وشعبٌ صار مثل فريسةٍ
مـا بيـن خنزيـرٍ و قـردٍ أبكــمِ
.........
عـاثوا بــه و استقطعـوا أوصالَـهُ
مـن رأسـهِ حتـى حـدودِ القــدمِ
.........
خيراتنـا صارت لهـم وبشرعهم
رزقـاً حـلالا بعــد قــولِ القسمِ
........
بعد الجهـادِ تكرَّمـوا(بحقـوقهـم )
قد عادها من كان فوق الهرمِ
..........
لم يعلموا ما كان في أوضاعنا
يوم الحصـارِ فقـد بـدا كجهنّـمِ
...........
عقدا ونصفاً بين أنيابِ الردى
ذقنـا بهـا ما لم يكنْ في الوهــمِ
.............
يا صامداً وقت الحصارِ تضوِّراً
أنت المجـاهدُ فـوق رأسِ الصنـمِ
..........
ولك العراقُ ومــا بـه متسامياً
فــوق الطغــاةِ مكلــلاً بالعلـــمِ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟