أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - العلمانية المفترى عليها فى الشرق الاوسط














المزيد.....

العلمانية المفترى عليها فى الشرق الاوسط


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 00:48
المحور: المجتمع المدني
    


تنقسم دول العالم الى ثلاثة انواع رئيسية فى نظامها وقوانينها ودستورها فهناك دول دينية ودول ملحدة ودول علمانية
فالدول الدينية التى ينص دستورها ومعظم قوانين الدولة الى تعاليم الدين ومن امثلتها مصر والسعودية وايران وافغانستان والصومال وباكستان وليبيا والسودان والجزائر والمغرب والبحرين والكويت والاردن وقطر والبحرين , وبالنسبة الى مصر فقوانيين الاحوال الشخصية من حيث الزواج والطلاق والمواريث يتبع الشريعه الاسلامية اما القانون المدنى والجنائى فيتبع معظمة للقانون الفرنسى .
اما بالنسبة للدول الملحدة فتعتبر كوريا الشمالية هى اشهر دولة ملحدة فى الوقت الحاضر حيث لا تسمح الدولة لمواطنيها باعتناق اى ديانة او ممارسة اى طقوس دينية .وفى الماضى كان الاتحاد السوفيتى والبانيا دول ملحدة تمنع الدين , ثم بعد تفكك الاتحاد السوفيتى اصبحا روسيا علمانية
اما الدول العلمانية فهى على سبيل المثال لا الحصر كل دول الاتحاد الاوربى وامريكا وكندا وروسيا واستراليا واليابان .حيث ان تعريف العلمانية ببساطة شديدة هى ان يكون الدستور والقانون طبقا لقوانين تساوى الحقوق والواجبات لكل افراد المجتمع بالتغاضى عن عرقه ودينه وان كل انسان حر فى اختيار ما يعتنقة ولا سلطان دينى لاى معتقد على قوانيين الدولة .
اى ان المعتقد الدينى حرية شخصية ولكن لا تفرضه على غيرك .هذا التعريف لم يعجب بعض رجال الدين فى الشرق الاوسط فهاجموا العلمانية بكل ما اتوا من قوة واعتبروها كفرا والحادا لسبب بسيط وهى ان العلمانية تقوض مكاسبهم وسلطانهم فى المجتمع وجعلوها تساوى الالحاد حتى ينفر المتدين البسيط منها رغم ان العلمانية لا تدعوا بتاتا للالحاد وانما تعترف بحرية المعتقد .
ونظرا لان معظم مواطنى دول الشرق الاوسط لا يقرأون كثيرا فى الثقافة العامة ( معظمهم وليس كلهم ) وياخذون معلوماتهم من رجال الدين فقد نجحوا ببراعة تامة فى شيطنة العلمانية واعتبارها رجس من الشيطان وضد الدين ومرادفة للكفر والالحاد وتشويهها تماما .
ومن هذا المنبثق يتضح لنا اهمية ودور الاعلام فى دول الشرق الاوسط لشرح معنى العلمانية الصحيح لرجل الشارع لان وجود العلمانية يمنع الصراعات الدينية والطائفية
فاوربا شهدت فى العصور الماضية صراعات دامية شديدة بين الكاثوليك والبروستنانت سقط فيها مئات الاف بين قتلى وجرحى وامتدت سنوات طويلة وكانت فى منتهى الشراسة
وجائت العلمانية لتضع الامور فى نصابها الصحيح وتضع المعتقد الدينى فى مكانه الصحيح كحرية شخصية ولا يفرض بالقوة او القانون .
ومعظمنا قد يعرف الكاتب د. علاء الاسوانى والذى يختم كل مقالاته وندواته بجمله الديمقراطية هى الحل . ولكن الديمقراطية فى مجتمع غير علمانى لن تكون الحل لان الديمقراطية قد جلبت فى يوم من الايام امثال الخمينى بايران .
اما فى المجتمعات العلمانية فان الديمقراطية فعلا من الممكن ان تحضر الافضل .
على هذه المجتمعات اصلاح ما افسده بعض رجال الدين بتشوية العلمانية .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدن الجديدة تخلق واقع اجتماعى جديد بمصر
- مصر بعد غياب 11 عاما
- ضرورة حماية السائح فى مصر
- مسلسل كليوباترا فى نتفلكس
- أثار مصرية تحت مبانى نزلة السمان بالهرم
- هل يستطيع العلم مواجهة الزلازل؟
- علامة استفهام كبيرة مع كورونا واوكرانيا واوربا
- أوهام المجتمع المصرى العميقة
- مشكلة الزواج للطبقة الوسطى فى مصر
- الوضع السياحى المصرى فى خطر
- قانون اشغالات الطرق والارصفة فى مصر
- ضرورة تنظيم المهنة للحرفيين فى مصر
- هزيمة امريكا فى افغانستان
- رحلتى الى البانيا
- توليد الكهرباء من مياه الصرف الصحى
- سد النهضة والسكر
- التميز والتخصيص فى مصر
- حالة الاستعراض الجنسى
- غلطة نقع فيها كلنا
- الشعوربالغربة فى زمن الكورونا


المزيد.....




- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - العلمانية المفترى عليها فى الشرق الاوسط