أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المحمدي ماجدة - -حبة عنب في الشمس-: هويات متشابكة في عالم سينمائي اعداد المحمد ماجدة














المزيد.....

-حبة عنب في الشمس-: هويات متشابكة في عالم سينمائي اعداد المحمد ماجدة


المحمدي ماجدة

الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


يعد فيلم "A Raisin in the Sun" الذي صدر في عام 1961 أخرج بواسطة المخرج الأمريكي دانيال بيتي، يستند الفيلم إلى المسرحية التي كتبتها لورين هانسبيري، والتي حملت نفس الاسم عرضت لأول مرة على المسرح في عام 1959.
من خلال قراءة أولية للعنوان نجده يستأثر بالاهتمام ويثير فضول المشاهد الناقد، حيث يجد نفسه المشاهد المتمعن في العنوان أمام العديد من الأسئلة والانتباه ويدعونا إلى التأمل في معناه، ويتيح لنا تفسيرات متعددة، حيث يمكن أن يرى البعض العنب في الشمس رمزا للنضوج والازدهار، أو أن نربطه بتحديات الحياة، "الشمس"، وتعزيز فكرة أن الحياة يمكن أن تزهر حتى في أصعب الظروف.
نطرح السؤال التالي: هل العنوان يمزج بين الرمزية والثقافة؟
يعد الفيلم عملا سينمائيا يعكس الواقع المؤلم للأفارقة الأمريكيين الذين عاصروا حقبة ما بين نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات. فهو عمل فني يتميز بالعمق والتعقيد، حيث يسلط الضوء على قضايا العدالة الاجتماعية والهوية الثقافية. ويمثل قطعة فنية لها تأثير كبير في عالم السينما والمجتمع، حيث يركز على قضايا تمس الإنسانية بشكل عام والزنوجة بشكل خاص، فهو غني بالتفاصيل الهوياتية التي تتجسد بشكل مختلف لشخصيات الفيلم، باعتبارها رمز القوة والكرامة للأفارقة الأمريكيين.
نجد بطلة الفيلم لينا الملقبة ب"ماما":شخصية قوية تستمد القوة والحكمة من ماضيها العريق وتبرز قيمها الدينية المسيحية في كلامها وتمرير رسائل تخص العيش بكرامة دون اللجوء للآخر والذي يتجلى في عدة مشاهد من بينها دكان الخضر والفواكه ،"التفاحة الفاسدة."فرغم الصعوبات والعراقيل لازالت تتطلع بنوع من الأمل والتحرر من الصعوبات .
كمشاهدة وقارئة لمجريات هذا الفيلم السينمائي ولحبكة قصة يمكن القول إن شخصية "بينيتا" "وأساجاي"وهي شخصيات ثانوية في الفيلم، ولكنهما عنصرين مهمين في تبيان الهوية والتراث الافريقي بشكل واضح وملموس علاقة بينيتا مع أساجاي رمز التصاعد والتفاهم والاحترام المتبادل بينهما، وتُظهر كيف يمكن للعلاقات الشخصية أن تلعب دورا في تشكيل الهوية والتأثير على القرارات.
ترغب "بينيتا "الالتحاق بالجامعة من أجل العلم وتحقيق الهدف هذا من جهة يعكس تطور المجتمع النسوي في تلك الفترة ومن جهة أخرى التعرف على مختلف الثقافات وخاصة المجتمع الافريقي فهي شخصية غير ثابتة ومعقدة منذ البداية اذ تواجه صراعا داخليا متجلي في الثقافة الأمريكية والافريقية لكنه في الأخير هذا الصراع سيحدد مسارها الهوياتي وذلك لقائها "بأساجاي" وهو شاب من نيجيريا يدرس بالولايات المتحدة الامريكية ،عنصر حي يعتنق الثقافة الافريقية ويحافظ على هويته النيجيرية المتمثلة داخل المشاهد استعماله بعض الكلمات النيجيرية "btha no "وحديثه عن تراث نيجيريا وهديته لحبيبته "بينيتا" المتمثل في الزي النيجيري الأصيل هاته الأمور التي قد تظهر بسيطة لكن عمقها ورمزيتها أكبر من ذلك فهي تجمع وتؤكد شخصية أساجاي كشخص يحترم ويقدس ثقافته.
"بينيتا" كدراسة نقدية لهاته الشخصية فكما قلنا سابقا بأنها شخصية معقدة والصراع الداخلي الهوياتي التي تمر منه يمكننا طرح الأسئلة التالية:
 هل تشير تصرفات بينيتا أو تفكيرها إلى صراعات داخلية تتعلق بالهوية؟ هل تواجه تحديات في فهم نفسها وتحديد مكانها في المجتمع؟
 هل يتساءل الفرد عن مدى اعتزاز بينيتا بالهوية الافريقية؟ هل تعتبرها جزءا من تكوينها الشخصي أم أنها مجرد رد فعل للتمييز العنصري والضغوط الاجتماعية؟
 هل يُعد التمييز العنصري والمشكلات المالية للأسرة عوامل تشجع بينيتا على البحث عن هوية جديدة؟ هل يتجلى ذلك في قراراتها وتفكيرها؟
 هل يمكن للعلاقة العاطفية أن تكون عاملا رئيسيا في تكوين صورة بينيتا الذهنية والثقافية؟
في ختام النقاش، فيلم “حبة عنب في الشمس” يعد تحفة سينمائية تستكشف التعقيدات المرتبطة بالهوية والثقافة والتحديات الاجتماعية التي يواجهها الأمريكان من أصل افريقي. تُضفي الشخصيات، ولا سيما لينا وبينيتا وأساجاي، طابعا فريدا على الرواية، حيث يقدمون استكشافا عميقا للهوية الشخصية والثقافية في إطار مجتمع قائم على التغير.



#المحمدي_ماجدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المحمدي ماجدة - -حبة عنب في الشمس-: هويات متشابكة في عالم سينمائي اعداد المحمد ماجدة