أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حكومة التطرف والتمرد على القرارات الدولية














المزيد.....

حكومة التطرف والتمرد على القرارات الدولية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتعرض أبناء شعبنا لحرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع وان هذا التصعيد العسكري ومسلسل الاقتحامات التي تقوم بها قوات الاحتلال وتداعياتها باتت تشكل خطورة بالغة على الظروف الإنسانية المتعلقة بحياة أبناء الشعب الفلسطيني كونها ترتكب إبادة جماعية وتفرض حصار ظالم على قطاع غزة .

بعد مئة يوم من الإبادة الجماعية والمعاناة والآلام والعذابات والقهر والظلم و75 عاما على نكبة شعبنا، والمجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، وما زالت دولة الاحتلال تستفيد من هذا الفشل والتقاعس وتوظفه للامعان في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .

الاحتلال الهمجي جعل من قطاع غزة منطقة غير صالحة للسكن وارتكب فيها جرائم مروعة راح ضحيتها ما يقارب مئة ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفرض النزوح قسرا على ما يقرب من مليونين إنسان دون أي ملجأ آمن ودون الحد الأدنى من مقومات الحياة والاحتياجات الإنسانية الأساسية، إضافة لحرب ممنهجة لتدمير الأونروا وإخراجها عن الخدمة بما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية، ومسح كامل للمخيمات والمناطق في القطاع تمهيدا لإعادة صياغة واقع القطاع بجميع أبعاده العمرانية والسكانية بما يخدم أجندته.

رغم كل هذا الدمار والمجازر والتدمير وما زال المجتمع الدولي يوجه المناشدات والمطالبات ويعبر عن القلق والحث الموجه لحكومة الاحتلال في ظل استمرار نتنتياهو على إصراره تنفيذ وارتكاب المجازر مصرحا بان محكمة العدل الدولية لا يمكنها إجباره على وقف الحرب متحديا بذلك الموقف الدولي ومواصلا ارتكاب أبشع المجازر متمردا على القرارات الأممية ذات العلاقة ومستخفا بالمسار القانوني الدولي وجلسات محكمة العدل الدولية وممعنا في تنفيذ أهدافه .

في ظل استمرار غياب الحل السياسي للقاضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه وفقا لقرارات الأمم المتحدة حيث أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع وتدمير البنى التحتية والمصالح الحيوية في قطاع غزة، وبات من المهم والضروري اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لاسيما مجلس الأمن، لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط وخاصة إن جرائم الاحتلال تشكل انتهاكا لقواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يتواجدون فيها .

وبعد كل هذا الدمار باتت الأولوية هي الوقف الفوري لعدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والعمل على إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود عبر كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وإعادة الكهرباء والمياه، ومعالجة الجرحى وما يحدث اليوم في غزة هو جريمة إبادة، والذي يؤلم هو أن أكثر من 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، ورائحة الموت تفوح في كل مكان، ومن غير المعقول أن يطالب العالم إسرائيل بتخفيف القتل في غزة، بل يجب وقف القتل والدمار بشكل كامل .

والتساؤل الكبير هنا ماذا بعد كل هذا الدمار ..؟؟
بكل تأكيد يجب أن يكون أي حل شامل لكافة الأراضي الفلسطينية حيث لا بد من إيجاد أفق سياسي وخطوات عملية لتطبيق حل الدولتين تؤدي الى إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين وتجسيد إقامتها على حدود عام 1967 .


سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة التطرف ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
- انتهاكات الاحتلال وجرائمه تحت ذريعة الدفاع عن النفس
- جنوب أفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية
- نازية جيش الاحتلال والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني
- الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لكل مرافق الحياة
- تفعيل آليات المحاسبة إزاء الانتهاكات الإسرائيلية
- الاحتلال من الداخل : مظاهرات ضد الحرب
- عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة
- لا يمكن ان تنتصر هيمنة وهمجية الاحتلال
- العصابة ومخططات التهجير وأساليب الإجرام
- 2024 عام الوحدة والاستقلال الفلسطيني
- حرب الإبادة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني
- محكمة العدل الدولية وجرائم الإبادة الجماعية
- الإبادة والتطهير العرقي ومصادرة الحقوق الفلسطينية
- نتائج وتداعيات كاريثية تخلفها مجازر غزة
- حرب الإبادة الشاملة : جرائم لم يشهدها التاريخ
- مجازر الاحتلال وعدم احترام العالم
- أعياد الميلاد واستباحة الدم الفلسطيني
- غزة تفضح الاحتلال بعد أن تحولت لمقبرة جماعية
- جيش الاحتلال وحرب الإبادة والسقوط الأخلاقي


المزيد.....




- ألماسة -ميلون بلو- النادرة من المتوقع أن تحقق حتى 30 مليون د ...
- خضروات وفواكه.. قيمتها تختبئ في قشورها!
- فرنسا: فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات ...
- أوكرانيا تحذر الأفارقة من الانضمام إلى الحرب: -ليست حربكم-
- شرطة الأخلاق في إيران.. قوة أمنية لفرض -قواعد الاحتشام-
- -أفاد- التركية تقدم مساعدات غذائية لأسر نازحة بالسودان
- إسرائيل تطالب حماس بإعادة جثة هدار غولدن
- تساؤلات حول مصير هدار غولدن.. هل كان حيا حتى الحرب الأخيرة؟ ...
- الجيش السوداني يصد هجوما بالمسيرات ويقصف الدعم السريع
- اختطاف 3 مصريين في مالي.. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حكومة التطرف والتمرد على القرارات الدولية