أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - لبنان ومسخرة التاريخ














المزيد.....

لبنان ومسخرة التاريخ


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 05:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان ارض الطبيعة الساحرة..لبنان سويسرا الشرق الاوسط كما يقولون او كما كانوا يقولون،وبيروت ..باريس الشرق حيث كانت الافكار تتري كما يزهر التفاح والارز....ثم لبنان صوت فيروز الصادح في عمق الزمان والمكان....لبنان هذه تتحول الي ارض للقتلة والسفاحين ليحل الخراب والعويل محل الدبكة والميجنا
أية سخرية للاقدار تلك السخرية واية اساءة للعقول هذا الطوفان ؟!تطور التاريخ ليلقي بصراعات العشائر الي المزبلة ويثبت ان صراع المصالح يمكن ان يحل بلغة العقل لا الدم ،وفوق كل شئ يدلنا التاريخ كيف تقام الاوطان وتتبلور القوميات لتمتص كل عناصر الصراع الاخري التي تتخذ من العرق او اللون او الدين ذريعة للتنفيس عن احقر الغرائز الانسانية سواء كانت شهوة السلطة او شهوة القتل او شهوة الانتقام!!حقا يشكل لبنان نموذجا فريدا لتجاور الاقوام والديانات ،وصنع تجربة فريدة للتعايش منذ اعلان استقلاله عن فرنسا في الاربعينيات،ولكن من السخرية ان تحمل وثيقة الاستقلال بذور التفسخ والانحلال ،ويالها من سخرية ان تلجأدولة علمانية كفرنسا الي الموافقة علي وثيقة تنص ان يكون رئيس الجمهورية مارونيا ونائبه سنيا اما زعيم البرلمان فشيعيا ،وان تظل تلك الوثيقة من المقدسات التي لايجوز المساس بها حتي بعد لهيب الحرب الاهلية فنجد اتفاق الطائف يعيد تكريس تلك المخصصات المقدسة والي الجحيم بكل اصول الدول والحكومات في شتي بقاع الارض
ثلاثة ملايين انسان يعيشون في لبنان وثمانية عشر مليونا فروا خارجها لايعرفون الي الآن ماذا تعني الهوية وماذا تعني الوطنية وماذا تعني القومية فقد وضعوا كل شئ في الدين والملة ،ولو كان لديهم ذرة من عقل لسألوا انفسهم:ايوجد براز مسلم وبراز مسيحي؟ وماهو الفارق بين البراز الماروني والبراز الشيعي؟
لنسأل انفسنا اولا مما يتشكل هذا اللبنان؟ثلثه من المارونيين وثلثه من الشيعة اما ثلثه الآخر فيتوزع بين السنة والارثوذكس اليونانيين والاكراد وحتي حفنة من اليهود استقروا بالارض اللبنانية ولايرضون عنها بديلا
المارونيين يستندون الي التاريخ ولايرغبون في التنازل عن زعامتهم....اما شيعة لبنان فهم دونا عن شيعة الشرق الاوسط كله فقد اختارهم الله(سبحانه)للزعامة والجهاد المقدس ولن يتنازلوا عن هذا الدور وان كانت كل المؤشرات تدل علي امكانية ابادتهم ابادة كاملة ووضعهم في متحف التاريخ مع صواريخ آيات الله المقدسة !!ولسوف يصيح صائح:هاأنت تتعرض لدور ايران في اتخاذ لبنان ذريعة لتفرض وجودها في المنطقة بحجة ابادة اسرائيل ونسيت النشامي من جند الشام الذين يريدون الاستعاضة بلبنان عن هضبة الجولان !كلا بالطبع ....ومن ذا الذي ينسي سوريا ارض البطولات والامجاد وارض المقالب الساخنة منذ ايام معاوية وحتي عصر الاسد الذبيح؟
نعم...كان لبنان طوال عصور الهيمنة العربية من امويين وعباسيين وحتي عندما سقط فريسة للهيمنة العثمانية علي امتداد اربعمائة عام جزءا من الشام،و لكن ايمكن ان يجد باحث قوة دولية فاعلة في عالم اليوم توافق علي عودة تلك الايام الخوالي ؟ ولماذا ننسي ان لبنان منذ ظهوره علي مسرح التاريخ كان وحدة حضارية متميزة عن ارض الشام حملت اسم الحضارة الفينيقية وكان لها دورها المتميز في حضارات البحر المتوسط بل وكان لها صولات وجولات وصلت الي سواحل تونس...وهل يمكن ان ننسي امجاد قرطاجنة وحروب قرطاجنة ؟
لايوجد حل لازمة لبنان غير حل واحد:علمانية الدولة....ليتذكر كل لبناني الهه او نبيه داخل الكنيسة او المسجد او البيعة اما خارجها فليتذكر انه لبناني ولبناني فقط وليعاد بناء الدولة علي تلك الاسس الحديثة لتعود لنا بيروت باريس الشر ق الاوسط.



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض اليباب وصيحة الخراب


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - لبنان ومسخرة التاريخ