أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أوري ديفيس - رؤية مستقبليّة مناهضة للصهيونيّة لمرحلة ما بعد -أوسلو- تتوافق مع جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضيّة الفلسطينيّة




رؤية مستقبليّة مناهضة للصهيونيّة لمرحلة ما بعد -أوسلو- تتوافق مع جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضيّة الفلسطينيّة


أوري ديفيس

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 23:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


//مقدمة

هذه المقالة تتخذ إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نقطة معياريّة لانطلاقها، كما تعتبر المعايير التي حددتها جميع قرارات الأمم المتحدة بشأن القضيّة الفلسطينيّة نقطة انطلاقها السياسيّة، وأبرزها: قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي أصبح يعرف ب "قرار التقسيم"، وقرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، المعروف باسم "قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين"، بالإضافة لجميع قرارات منظمة التحرير الفلسطينيّة (الممثل الشرعيّ للشعب الفلسطينيّ).

الشكل1: خريطة خطة تقسيم فلسطين من قبل الجمعيّة العامة للأمم المتحدة مع الاتحاد الاقتصاديّ، اقترحتها لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1947 (تتضمن جميع الأجزاء الثلاثة تحت السيادة الفلسطينيّة).

ونلحظ في "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 استخدام مصطلح "الدولة اليهوديّة" وليس "الدولة اليهوديّة ذات السيادة"، وبالمثل استخدام "الدولة العربيّة" وليس "الدولة العربيّة ذات السيادة". وهذه ليست بأي حال من الأحوال "حالة خاصة"، فهناك 50 "ولاية" تحت سيادة كونغرس الولايات المتحدة الأمريكيّة ولا تتمتع أي منها بالحكم الذاتيّ أو السيادة. ووفقًا للعالم القانونيّ الدوليّ جون كويجلي، فإنّ “قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع دولنة فلسطين من وجهة نظر القانون الدوليّ، (الحكم الذاتيّ الفلسطينيّ من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى نهر الأردن). كما يدعو بشكل مشابه مُنظّر حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ/فتح ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ المرحوم خالد الحسن في كتابه قبضة اشواك السلام (Grasping the Nettle of Peace) إلى رؤية استراتيجية للسلام في فلسطين والشرق الأوسط على أساس الاتحاد السويسريّ (الكونفدراليّة بالاسم فقط).

وكما يقدم هذا التفسير الوطنيّ الفلسطينيّ حلًا لمسألة "حل الدولة الواحدة" مقابل "حل الدولتين" بطريقة أنيقة إلى حد ما. ووفقًا لهذا التفسير الوطنيّ الفلسطينيّ لقرار الأمم المتحدة، فإن لدينا "حل الدولتين في ظل دولة واحدة ذات سيادة فلسطينيّة بما يتوافق مع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضيّة فلسطين، ومعايير القانون الدوليّ المستنيرة بقيم الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، ولكن بشرط:

تنفيذ حق العودة بشكل متناسب مع الرؤية المذكورة أعلاه؛
الرفض بشكل قاطع لكافة محاولات تقديم تفسيرات سياسيّة صهيونيّة لمصطلحات من قبل الطرف الآخر مثل مصطلح "الدولة" و"العودة" في السرد المتعلق بقضيّة فلسطين؛
الاعتراف باليهوديّة على أنّها ليست سوى إحدى الديانات التوحيديّة الثلاث، وليست هويّة "قوميّة" سياسيّة، حيث لا يوجد "شعب يهوديّ" إلّا في التفسير السياسيّ الصهيونيّ، فالصهيونيّة السياسيّة ليست سوى تسييس للدين اليهوديّ. والفكرة الخاطئة للمفهوم السياسيّ الصهيونيّ عن "الشعب اليهوديّ" وحقه المزعوم في "تقرير المصير الوطنيّ" ليست إلّا فكرة مؤذيّة مثل فكرة داعش أو حزب الكتائب المسيحيّة الأمريكيّة المؤيدة للصهيونيّة.
وهذه بعض الدلالات لما سبق ذكره للملتزمين بتحرير فلسطين: تعتبر حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ – حركة فتح الدعامة الأساسيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة. وتهدف الحركة إلى تحرير فلسطين التاريخيّة (على مراحل) من نير هيمنة الفصل العنصريّ السياسيّ الصهيونيّ/الاستعماريّ الاستيطانيّ والاحتلال الإسرائيليّ، ووضع دستور ديمقراطيّ ليبرالي متعدد الأحزاب بشكل تدريجيّ في ظل الحكم الذاتيّ الفلسطينيّ بما يتوافق مع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضيّة فلسطين.

وبعبارة أخرى، يترتب على هزيمة الهيمنة الصهيونيّة السياسيّة الاستعماريّة الاستيطانيّة في فلسطين إلغاء تشريعات الفصل العنصريّ الإسرائيليّ واستبدالها بدستور ديمقراطيّ ليبرالي يضمن المساواة في الحقوق الفردية والجماعية للجميع. بالإضافة لضمان حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 وجميع النازحين داخليًا والمهجرين والنازحين عام 1967 واستعادة حقوقهم لسندات ملكيّة أراضيهم في كافة أنحاء فلسطين التاريخيّة:

* لتكون بطاقة هوية أي مواطن من جمهورية فلسطين الفيدراليّة الديمقراطيّة الثلاثيّة اللغات، والذي تكون لغة عائلته هي العربية كما يلي:

الجنسيّة: فلسطينيّة المجموعة اللغويّة: العربيّة

* وتكون بطاقة هوية أي مواطن من جمهورية فلسطين الفيدراليّة الديمقراطيّة الثلاثيّة اللغات، والذي تكون لغة عائلته هي العبريّة كما يلي:

الجنسية: فلسطينيّة المجموعة اللغويّة: العبريّة

* وتكون بطاقة هوية أي مواطن من جمهورية فلسطين الفيدراليّة الديمقراطيّة الثلاثيّة اللغات، والذي تكون لغة عائلته هي الإنجليزيّة كما يلي:

الجنسيّة: فلسطينيّة المجموعة اللغويّة: الإنجليزيّة

ويخضع جميع المواطنين لإعلان حُسن النوايا أدناه

//إعلان حُسن النوايا

أعلن بحسن نيّة أنني لن أشترك طوعًا أو أنتمي إلى أو أصوت لدعم و/أو أتبرع لأي منظمة تابعة للمنظمة الصهيونيّة العالميّة/الوكالة اليهوديّة لإسرائيل/الصندوق القوميّ اليهوديّ أو أي منظمة أخرى غير حكوميّة ملتزمة بدعم الاستعمار الاستيطانيّ السياسيّ الصهيونيّ في فلسطين التاريخيّة أو أي جزء آخر من العالم.

إنني أدرك أن انتهاك هذا الإعلان يعتبر جريمة جنائيّة بموجب الدستور الديمقراطيّ الليبراليّ الفلسطينيّ.



//الخاتمة

فيما يتعلق بما ورد أعلاه، هناك حاجة لإعادة النظر بالتعريف الرسميّ لـ "من هو فلسطينيّ" وتعديله وتغييره من حيث العنوان والمضمون.

وحتى يومنا هذا هناك تعريفان ل "من هو فلسطينيّ":

أولاً: التعريف في المادتين 5 و6 من الميثاق الوطنيّ الفلسطينيّ:

المادة (5)

الفلسطينيون هم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة دائمة في فلسطين حتى العام 1947. سواء من أخرج منها أو بقي فيها، وكل من ولد من أب عربي فلسطينيّ بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطينيّ.

المادة (6)

اليهود الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى بدء الغزو الصهيونيّ لها، يعتبرون فلسطينيين.

ثانياً: التعريف الوارد في المادة 7 من قانون انتخابات السلطة الفلسطينيّة لعام 1995) قانون السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة 1995 رقم 15 بشأن الانتخابات، والصادر في غزة بتاريخ 7 ديسمبر/ كانون الأول عام 1995 ميلاديّ، و14 رجب 1416 هجريّ).

المادة 7

يعتبر الشخص فلسطينيًا لأغراض هذا القانون:

أ. إذا كان مولودًا في فلسطين وفق حدودها في عهد الانتداب البريطانيّ أو كان من حقه اكتساب الجنسيّة الفلسطينيّة بموجب القوانين التي كانت سائدة في العهد المذكور؛

ب. أو إذا كان مولودًا في قطاع غزة أو في الضفة الغربيّة بما فيها القدس الشريف؛

ج. أو إذا كان أحد أسلافه تنطبق عليه أحكام الفقرة (أ) أعلاه بغض النظر عن مكان ولادته؛

د. إذا كان زوجًا لفلسطينيّة أو زوجة لفلسطينيّ حسبما هو مُعرف أعلاه؛

ه. ألا يكون قد اكتسب الجنسيّة الإسرائيليّة.

كما ذكرنا أعلاه، أعتقد أنّه هناك حاجة لإعادة النظر في التعريف الرسميّ لـ "من هو الفلسطينيّ" وتعديله، بحيث يتم تغيير التعريف من تعريف مبني على أسس جوهريّة إلى تعريف مبني على المواطنة، وذلك من خلال:

(1) تغيير العنوان: استخدام "من هو المواطن الفلسطينيّ" عوضًا عن "من هو الفلسطينيّ"

(2) التغيير في المضمون: تحويل عبارة "ليس لديه الجنسيّة الإسرائيليّة"، إلى من "يحمل الجنسيّة الإسرائيليّة"

(3) توقيع جميع المواطنين لإعلان حُسن النوايا أعلاه.

وفي الختام، ومن أجل التأكيد على ما ذكر أعلاه فإنّه من المتوقع من جميع المواطنين الفلسطينيين في دولة فلسطين ذات السيادة الالتزام بشروط دستورها وقوانينها ولوائحها الديمقراطيّة الليبراليّة المناهضة للصهيونيّة. وفي حال تم الإخلال بأي من الشروط المذكورة يتم الحكم على المخالفة والمعاقبة عليها بما يتناسب مع الفعل المعنيّ.



#أوري_ديفيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية مستقبليّة مناهضة للصهيونيّة لمرحلة ما بعد -أوسلو- تتواف ...


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أوري ديفيس - رؤية مستقبليّة مناهضة للصهيونيّة لمرحلة ما بعد -أوسلو- تتوافق مع جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضيّة الفلسطينيّة