أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جوزيف ضاهر - ما الحل في فلسطين؟














المزيد.....

ما الحل في فلسطين؟


جوزيف ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 18:54
المحور: القضية الفلسطينية
    



مجلة L’Anticapitaliste الأنتيكابيتاليست عدد 151 (ديسمبر/كانون الأول 2023



هذا النص مقتطف من كراس يرسم معالم تاريخ الصراع والتعبئات، ويطرح مواقف لبلورة حل؛ ألفه جوزيف ضاهر، وستنشره دار النشر لابريش Éditions La Brèche.

بداية ندافع كحل للمسألة الفلسطينية، والمسألة اليهودية على يلي: 1) تفكيك، إسرائيل، دولة الفصل العنصري والاحتلال الاستعمارية، والتي لم تؤد إلا إلى معاناة سكان فلسطين، ولم تتح بأي وجه أمن السكان اليهود في إسرائيل وأماكن أخرى، على عكس ما تؤكده تصريحات الحكومة والدعاية الكاذبة. 2) إقامة دولة للجميع؛ ديمقراطية، اجتماعية، وعلمانية في فلسطين التاريخية لعام 1948 (إسرائيليين/ات وفلسطينيين/ات) دون أي شكل من أشكال التمييز، والتي يحق فيها لجميع الفلسطينيين/ات، واللاجئين/ات داخلياً أو اللاجئين في بلدان أجنبية، العودة إلى أراضيهم/هن وديارهم/هن الأصلية التي هجرها الفلسطينيون/ات قسرا عام 1948 و1967 وما بعد.

وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون تحرير فلسطين إعادة إعمار لها. ما يستلزم ثورة زراعية تتيح للفلسطينيين/ات الراغبين في ذلك استعادة أراضيهم دون تراجع مستوى الزراعة الحالية، وإفقار العاملين/ات. ويتطلب أيضاً تخطيطا اقتصاديا وبشريا يتيح تحرر اللاجئين/ات اجتماعيا دون طرد ملايين اليهود/ات. يشكل هذا أيضا جزءا من التغيرات الهيكلية التي أحدثها الاستعمار. وبشكل أعم، يجب أن يشمل ذلك أيضاً مشروعا ذا طابع شامل للتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار ضمانا لحقوق الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية. لن تكون أي محاولة لتجاهلهم رجعية وحسب، بل محكومة بالفشل أيضا.

ومن وجهة النظر الأممية، يتطلب أي حل تقدمي للقضية الفلسطينية الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير الوطني، وحق اللاجئين/آت في العودة إلى وطنهم/هن في إطار فيدرالي اشتراكي إقليمي.

وعلى حد تعبير ليون تروتسكي: «لن تحل المسألة اليهودية عبر الصهيونية أو إنشاء دولة يهودية». لا يمكن إثارة مسألة دولة ثنائية القومية في فلسطين، أي الاعتراف بحقوق يهود إسرائيل المستقلة، أو الاعتراف بيهود إسرائيل ككيان قومي، إلا بعد اضمحلال جميع مؤسسات الصهيونية.

إن الدفاع اليوم عن حق يهود إسرائيل في تقرير المصير إما فكرة رجعية أو سخيفة: رجعية لأنها تعني الاعتراف بشرعية الاستعمار الصهيوني. وسخيفة بقدر ما يمكن اعتبار مثل هذا الدفاع كمطلب، بينما اليهود في وضع ليس لتحقيق تقرير مصيرهم وحسب، لكن أيضا لرفض تقرير مصير الفلسطينيين.

وعلى حد قول حزب ماتزبن الإسرائيلي اليساري الجذري: «لا يتعلق الأمر بحق يهود إسرائيل في تقرير المصير في السياق الحالي. ما نناقشه هنا هو حق تقرير المصير في إطار الثورة الاشتراكية…». وبعبارات أخرى، يعني حق تقرير مصير يهود إسرائيل بمجرد هزيمة الصهيونية، وتدمير الدولة اليهودية. ويضيف الحزب: «لا يمكن أن يؤدي حق يهود إسرائيل في تقرير المصير إلى تقييد حق عودة الفلسطينيين».

لا يمكن تصور حل ينطوي على إقامة دولة ديمقراطية، واشتراكية، وعلمانية في فلسطين التاريخية، بحقوق متساوية للشعبين الفلسطيني واليهودي، ضمن فدرالية اشتراكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا عبر هذه الاستراتيجية الثورية إقليمياً.

يجب على الفلسطينيين/ات لتنفيذ هذه الاستراتيجية، تشكيل قيادة سياسية جديدة ملتزمة بالتنظيم الذاتي من أسفل داخل فلسطين التاريخية والمنطقة. لا يمكنهم/هن القيام بذلك بانفراد، لكن عليهم/هن بلورة ذلك عبر التعاون مع الاشتراكيين في مصر، ولبنان، وسوريا، وإيران، وتركيا، والجزائر، وجميع البلدان الأخرى.

يتمثل أعظم مهام لمن همه/ن خارج المنطقة في كسب اليسار، والنقابات، والمجموعات، والحركات التقدمية، لدعم حملة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل.

تعمل حملة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل، على إعادة حقوق شعب فلسطين الأساسية إلى قلب اهتمامات حركة التضامن مع فلسطين:

إنهاء احتلالها واستعمارها لجميع الأراضي العربية، وتفكيك الجدار؛
الاعتراف بحقوق المواطنين العرب الفلسطينيين الأساسية في إسرائيل على أساس مساواة مطلقة؛
واحترام وحماية وتعزيز حقوق اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق قرار منظمة الأمم المتحدة رقم 194.
من خلال فرض هذه الأهداف على مؤسسات، ومقاولات القوى الإمبريالية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، سنساهم في منع دعمها لإسرائيل وغيرها من الأنظمة الاستبدادية، وإضعاف سيطرتها على المنطقة.

يتطلب تحرير فلسطين والحالة هذه تحرر جميع الشعوب الرازحة تحت حكم طغاة دمشق، والرياض، والدوحة، وطهران، وأنقرة، وأبو ظبي، والقاهرة، وعمان، وغيرها. كما كتب في صيف عام 2014، أحد ثوار سوريا من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل: «الحرية، مصير مشترك لغزة، واليرموك، والجولان». يحمل هذا الشعار الأمل في تغيير ثوري إقليمياً، ويمثل استراتيجية التحرر الواقعية الوحيدة.



#جوزيف_ضاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله لا يمثل مصالح العرب في منطقة الشرق الأوسط
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (2 من 2)
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2)
- لبنان؛ الشعب يريد اسقاط النظام
- حزب الله، قوة مناهضة للثورة
- «كوباني»: الأكراد والثورة السورية
- الشعب السوري لن يخضع ، أو الثورة الشعبية الدائمة


المزيد.....




- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- السعودية تؤكد اصدار حكم بسجن مدربة رياضية 11 عاما في -جرائم ...
- مصر.. إحالة المتهم بقتل طفلة سودانية لمحكمة الجنايات
- السعودية.. السيول تقتلع النخيل وتغمر الأخضر واليابس في بعض م ...
- إعلام: الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمارسون ...
- بلينكن: لا وقت للتأخير وعلى حماس قبول المقترح ولا نؤيد هجوما ...
- قطة حية في طرد لشركة أمازون في أمريكا، ما قصتها؟
- يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منه ...
- ما وضع قوانين الهجرة واللجوء في المجر اليوم؟
- الحوثيون: نمتلك أسلحة ردع استراتيجية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جوزيف ضاهر - ما الحل في فلسطين؟