أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - لرنتيسي.. إني اتهم..














المزيد.....

لرنتيسي.. إني اتهم..


علي حتر

الحوار المتمدن-العدد: 521 - 2003 / 6 / 22 - 11:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

قمة لإنهاء الإنتقاضة.. يجتمع فيها من يريدون إنهاء الإنتفاضة بأي ثمن.. ويقرون ذلك.. ويعلنونه.. من أجل سلام المنطقة وازدهارها..
قمة أخرى في نفس الأيام.. يجتمع فيها أيضا من يريدون إنهاء الإنتفاضة بأي ثمن.. ويقرون ذلك.. ويعلنونه.. من أجل سلام المنطقة ومستقبلها..
شارون في القمتين.. نعم شارك في القمتين ولم يعلن أحد من المشتركين في القمتين ان شارون اختلف معهم على أي شيء..   
الرنتيسي.. أحد عوائق إنهاء الإنتفاضة بأي ثمن.. وهم يتفقون على ذلك..
والرنتيسي كما نعرف.. رئيسي من أسباب تخلف المنطقة وتوترها.. وسبب من أسباب ضربة 11 سيتمبر.. وسبب من أسباب تخلف شعوب المنطقة واستبداد حكامها بالشعوب وغياب الديموقراطية وانتشار الأمية والفقر.. وتوريث السلطة للآبناء رغم انف الشعوب.. والقوانين المؤقتة ومشاكل معان.. ومذابح الجزائر.. وجفاف البحر الميت وشح المياه واضطراب الإقتصاد المصري.. وهو أيضا من أهم أسباب احتلال العراق.. ويرفض تسليم اسلحة الدمار الشامل التي يملكها.. ولا يقبل ان يوقع على اتفاقيات حظر الأسلحة النووية.. او حماية طبقة الأوزون.. وهو يجهز الآن لتدمير دافوس المرتقب في عمان.. وهو أيضا وحتما من اسباب الفقر في افغانستان.. أنا لا ابالغ.. فالرنتيسي مشكلة كبيرة من مشاكل أمريكا والصهيونية والحكام العرب.. لأنه يقول ان ما زال بيننا من يفكر بوطنه.. ولا يساوم عليه.. ولأنه منذ جبل الزهور.. مازال يرفض اقتلاع زهور بلاده..
    
إذن.. ليكن الرنتيسي جزءا من الثمن.. مباشرة وبسرعة كبيرة جدا.. تجري محاولة اغتيال الرنتيسي.. حتى قبل ان يبدأ الدحلان بشراء أسلحة الإنتفاضة..

لم يعاقب احد شارون.. إلا بكلمات لا تختلف يشيء عن كلمات الغزل والمعاتبة الرقيقة.. بل ان شارون اعلن ان الأمر لن يقتصر على الرنتيسي.. بل سيطال كل القيادات.. حتى أحمد ياسين.. الذي يقاتلهم يوميا بالدكتريوف والآر.بي.جي. من قصره المحصن في غزة.. والقادر على مقاومة حتى قنابل بوش الحرارية او تلك التي تزن 9طن والتي رأيناها في الأفغانستان والعراق..  
كيف يمكن الا نربط بين محاولة الإغتيال وقرارات المؤتمرين السرية.. التي من المؤكد انها حتى لا تسجل في المحاضر.. خوفا من تجسس أجهزة المخابرات المركزية الرنتيسية عليها والقيام بسرقتها.. بل حتى اعتقد انها تتم بالغمز والإيماء.. تجنبا لتنصت هذا الرنتيسي القادر على فعل العجائب.. 
انا هنا اتذكر قصة العصفور والصياد.. الذي كانت عيناه تدمعان وهو يهم بذبح العصفور.. طبعا الدموع لم تكن لأنه حزين على العصفور.. بل بسبب البرد..
هل هناك أي حجم من الثقة بين المواطن العربي وقياداته.. وهل اعتادت ان تخاطبنا بالصدق حتى نظن ان دموعها على الرنتيسي وغضبها المعلن هو بسبب حزنها على الرنتيسي.. أم بسبب فشل المحاولة.. أو محاولة لتغطية مساهمتها التي فضحها شارون بسرعة غير متوقعة..
إذا أراد المجتمعون بالقمة ان نصدق شيئا غير ما نراه على أرض الواقع.. اي ان قرار تصفية امثال الرنتيسي ليس متخذا هناك لتسهيل مهام القيادات القابلة والراضخة.. فليخبرونا علنا بكل ما دار في الجلسات.. غير منقوص..
أليست هذه المواضيع التي نوقشت في القمتين من أجل سلامنا نحن كما يقولون.. إذن.. لماذا لا نعرفها.. ما دام الأعداء يعرفونها.. وشارون ليس اكثر ثقة منا على قضايانا.. فلماذا يؤتمن شارون ولا نؤتمن..؟؟
الإنتفاضة اليوم تماما مثل العراق أمس.. قبل بدء العدوان.. جميع الزعماء العرب انكروا مشاركتهم مع الأمريكان.. وثبت لاحقا انهم جميعا قد شاركوا بنسبة تأييد شعوبهم لهم.. أي 99،999%..
وهم الآن يريدون جميعا الحوار مع المقاومة العربية في فلسطين.. ولكنهم جميعا يحضرون ويشاركون بذبحها.. من المحيط إلى الخليج.. يقتلون قادتها.. يعتقلونهم.. يجمعون أسلحتها.. يحاصرون تمويلها.. يعتمون ما استطاعوا على أخبارها.. يحاصرون داعميها.. ويؤيدونها كظاهرة نبيلة.. وشرطهم الأساسي للتفاهم معها هو قبولها سلفا بنزع اسلحة الدمار الشامل.. التي تملكها..

ملعون هذا الزمن.. ولكن.. المجد لمن يبقى فيه صامدا.. مهما بلغ الثمن..

وأخيرا.. برقية قصيرة للقوى المناضلة: لا بد من تنمية الحس الأمني هذه الأيام.. لا جبنا وخوفا ممن لا يخيفون نملة.. ولكن حتى يبقى الصمود.. برجاله.. وهذا الزمن مليء بالغدر الكامن في كل الطرقات..  

 



#علي_حتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم جديدة بعد القمم..
- فصل ابراهيم علوش..
- محاربون غير شرعيين أو غير قانونيين..
- التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني
- نبيل عمرو والطريق المؤدية إلى الجحيم..
- من هو الذي يحكم العراق اليوم.. ولمصلحة من؟؟ بعض المعلومات عن ...
- كيف تواجه المحقق
- الحرية للدكتور هشام البستاني


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - لرنتيسي.. إني اتهم..