أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان عباس محسن - اكاذيبهم وصدقنا














المزيد.....

اكاذيبهم وصدقنا


غسان عباس محسن
قاص وكاتب عراقي


الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 13:46
المحور: كتابات ساخرة
    


اكاذيبهم .. وصدقنا
في العقد السابع من القرن العشرين ارسلت اسرائيل جاسوسها المدعو (ايلي كوهين) إلى سوريا من اجل اختراق المجتمع المحلي هناك والحصول على اهم المعلومات ، وبالفعل حقق هذا الشخص نجاحا نسبياً في مهمته اول الامر ، لكنه فشل في نهاية المطاف بعدما كشفه السوريين حيث تم اعدامه في ١٨ أيار سنة ١٩٦٥م وسط ساحة المرجة . وعلى الرغم هذا الفشل الا ان دولة الاحتلال تفاخرت بما قام به و اعتبرته بطلا من ابطالها ومؤخرا بثت شبكة نتفليكس مسلسلا من إنتاجها يحمل اسم الجاسوس تخليداً لذكراه .
في المقابل قام العرب بإرسال (رفعت الجمال) وهو جاسوس مصري الى تل أبيب وحقق نجاحات باهرة ، فقد تمكن من اختراق ذلك المجتمع العبري كما اقام شبكة علاقات على اعلى المستويات هناك ، وساهمت بعض المعلومات التي حصل عليها الجمال في تغيير نتائج المعارك التي دارت لاحقا بالمنطقة و مع ذلك فقد شكك الكثير من العرب في بطولاته بعدما عرضت قصته في المسلسل التلفزيوني الشهير (رأفت الهجان) ، بل ان البعض منهم قد شكك في وجوده اصلا بحجة عدم قدرة الحكومات العربية واجهزتها على تحقيق مثل هكذا انجاز !
ان التعاطي المختلف لكلا الطرفين مع قصة الجاسوسين يكشف عن خلل كبير يكمن في عقلية العرب الانهزامية .
ان الانهزامية مرض اجتماعي خطير يصيب الأمم اليائسة والمحبطة يجعلها تشعر بالدونية وانها اقل من الشعوب الاخرى ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تتفوق عليها و لولا هذه الانهزامية ما تمكن العثمانيين والصفويين من احتلال العرب قرون طويلة ولولاها ما بقيت إسرائيل قائمة حتى يومنا هذا وهي اكذوبة وانهزم الفلسطينيين وهم اصحاب حق .
ولهذه الانهزامية اسباب كثيرة.. ومن أهم اسبابها عند  العرب هو الإيمان بالخرافات ونبذ العلم وتفشي الجهل . كما أن من أسبابها ضعف حب الوطن، وعدم وجود ممثلين حقيقيين للشعب في سدة الحكم وإنما حكامنا اليوم ما هم الا خليط من المشايخ القبليين ورجال الدين والعسكر ، ومعظم هؤلاء جاؤوا إلى الحكم عبر سبل غير ديمقراطية وغير شرعية كالانقلابات والوراثة والحروب .
ان الشعوب المهزومة لا يمكن ان تنتصر باي حال من الأحوال على خصومها لانها مهزوزة ومهزومة من الداخل .
ان وجود ديمقراطية حقيقية في البلدان العربية هي الخطوة الاهم التي من شأنها ان تقضي على حالة الانهزام وتصنع اجيالا واعدة و منتصرة . 



#غسان_عباس_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان عباس محسن - اكاذيبهم وصدقنا