أنطونيو نيغري، المنظّر السياسي الإيطالي، توفي عن عمر يناهز 90 عاماً

نيكوس موتاس

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 23:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

توفي أنطونيو نيغري، المنظر السياسي والفيلسوف الإيطالي البارز ، في باريس عن عمر يناهز 90 عامًا. 

اشتهر نيغري بعمله في مجال الحكم الذاتي، حيث أسس مجموعة Potere Operaio (قوة العمال) في عام 1969 وكان عضوًا بارزًا في Autonomia Operaia. نشر كتباً مؤثرة للغاية تحث على "الوعي الثوري". 

وقد اتُهم في أواخر السبعينيات بتهم مختلفة بما في ذلك كونه العقل المدبر للمنظمة اليسارية المتشددة الألوية الحمراء (العميد روس)، المتورطة في اختطاف ألدو مورو في مايو 1978. 

وعلى الرغم من أن المحكمة لم تتمكن من إثبات صلاته بشكل قاطع، فقد أُدين عام 1984 وحُكم عليه (غيابيًا) بالسجن لمدة 30 عامًا. وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات إضافية بتهمة "المسؤولية الأخلاقية" عن العنف الذي مارسه النشطاء السياسيون في الستينيات والسبعينيات.

هرب نيغري إلى فرنسا حيث قام بالتدريس في باريس الثامنة (فينسين) وفي الكلية الدولية للفلسفة، إلى جانب جاك دريدا، وميشيل فوكو، وجيل ديلوز. وفي عام 1997، بعد صفقة إقرار بالذنب خفضت مدة سجنه من 30 إلى 13 عامًا، عاد إلى إيطاليا ليقضي نهاية عقوبته. 

لقد كان، إلى جانب ألتوسير ودولوز، أحد الشخصيات المركزية في السبينوزية الجديدة المستوحاة من فرنسا في الفلسفة القارية في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.

في عام 2000، نشر جنبًا إلى جنب مع مايكل هاردت كتاب "الإمبراطورية"، وهو كتاب ينظر للانتقال المستمر من النظام "الحديث" للإمبريالية ، التي تتمحور حول الدول القومية الواحدة ، إلى تركيب ما بناء بعد حداثي تم إنشاؤه بين القوى الحاكمة. 
نظرًا لكونه معاديًا باستمرار لاشتراكية القرن العشرين والاتحاد السوفييتي، انتهى الأمر بنيغري تدريجيًا إلى أن يصبح مدافعًا عن الديمقراطية الاجتماعية الحديثة، خاصة في العقود الأخيرة من حياته. وفي مايو 2005، أيد "نعم" في التصويت على الاستفتاء على دستور الاتحاد الأوروبي المقترح الذي أجري في فرنسا.

وبعد أن تخلى عن أي سمة من سمات الفكر الماركسي الثوري، أيد في نهاية حياته المجموعة الديمقراطية الاشتراكية المسماة "حركة الديمقراطية في أوروبا 2025"؛ (DiEM25) أسسها وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس. 

عن مدونة دفاعًا عن الشيوعية 

#نيكوس_موتاس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل