مهند عبد الجبار آل إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7826 - 2023 / 12 / 15 - 00:11
المحور:
الادب والفن
الصَلِيبُ يَنزِفُ
-------------------
* إلى شُهدَاءِ عُرسِ الحَمدَانِيةِ
يَا وَطَنِي الّذي لَا يَلتئِمُ
أَلَا يَكفيكَ تَناسلَ المَأسَاةِ فِي الوَسطِ وَالجَنوبِ
بَعدَما تُركتِ الدَّمعةُ تَتأرجحُ بِلَا أعيادٍ ؟
فَمنْ يَمسحُهَا عَنْ أحلامِنَا اليَتيمةِ ؟
النّارُ الجَائعةُ تَعشِقُ أرضَكَ
وَلمْ تُؤمِنْ بِالصِيامِ يَومَاً
لِهذَا التهمتِ الأطفالَ والنِّساءَ والشُّيوخَ
دُونَ أنْ تُصابَ بالتُّخمةِ
الجُرحُ ذَهبَ إلى شَمالِكَ يَتنزَّهُ .. بِالحمدانيةِ تَحدِيدَاً
أطَالَ الصَليبَ هَذهِ المَرّةِ.
هَلْ كَانتِ الدَقائقُ مُناوِئَةً
حِينمَا اِستهدفَتْ قَاعةَ الأَعراسِ بِألعابٍ نَاريةٍ
لَا نَعرِفُ لِماذَا الفَرحَةُ تَحترِقُ قَبلَ أنْ تُولَدَ ؟
تَفحّمَتِ الذِّكرياتُ وَفَاحَتْ رَائحةُ السَّوادِ
وَانطفأتْ فِي عُيونِنَا السَعادةُ المُؤجّلَةُ
شُكرَاً لَكِ أيّتُها الحَياةُ عَلَى أَلسنةِ اللَّهبِ الّتي مَازالتْ تَلعَقُ آمالَنَا بِالتّدرُّجِ
فَقدْ تَعلّمنَا مِنْ تِلكَ الدُّروسِ
كَيفَ نَصونُ الأَلمَ
وَنَحتفظُ بِسرِّ الوُجُودِ .
* بتاريخ ١٩ / ٩ / ٢٠٢٣ وبسببِ الألعابِ الناريةِ شبَّ حَريقٌ فِي إحدَى قَاعاتِ الأعراسِ في قَضاءِ الحَمدانيةِ التَّابعةِ إلّى مُحافظةِ نَينوَى، والّتي يقطنُها المَسيحيونَ مِما أدّى إلَى فَاجعةـ رَاحَ ضَحيتِها عَددٌ كَبيرٌ مِنَ المُحتفلِينَ حَرقَاً .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟