أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السيد - مصر تدعم فلسطين.. مصر العِشة ولا القصر؟














المزيد.....

مصر تدعم فلسطين.. مصر العِشة ولا القصر؟


أحمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند الحديث عن موقف مصر من فلسطين فإنه لا يمكن أن يكون بمعزل عن الانقسام الطبقي في مصر، فموقف الطبقة الحاكمة يتناقض تمامًا مع موقف الأغلبية من الشعب حتى وإن التقى الطرفان تحت عنوان دعم القضية الفلسطينية، من دلالات ذلك هي المظاهرات التي دعا إليها السيسي الشعب لتفويضه في ما يتعلق بموقف مصر من القضية الفلسطينية وخطط التهجير إلى سيناء التي تحدثت عنها إسرائيل، انفلتت المظاهرات التي حشدت لها قوى الأمن بشرطتها وأذرعها السياسية، ليتمكن المتظاهرون من دخول ميدان التحرير، وتعالت أصوات الهتاف “دي مظاهرة بجد.. مش تفويض لحد”.

لم يكن هذا الهتاف إلا تعبيرًا عن الإنقسام بين الشعب والسلطة الحاكمة في رؤية الموقف من فلسطين وعدم الثقة في مآلات منح رأس النظام تفويضًا جديدُا لفلسطين أو لغيرها، برز هذا الانقسام باعتقال السلطة لعشرات المتضامنين مع فلسطين، وعرقلتها لقافلة “ضمير العالم” للتضامن مع غزة، وإلقاء القبض على نشطاء دوليين متضامنين مع فلسطين وترحيلهم من مصر.

هذه الرؤية الأمنية من جانب الدولة المصرية للقضية الفلسطينية هي التي ترسم تعاطيها مع الأحداث في فلسطين كجزء من العلاقات العامة، تضطر أحيانًا للعب دور الوسيط وفقًا لنظرتها الأمنية للقضية التي تجعل منها وسيط غير محايد، لديه تطلعات لإقامة دولة فلسطينية شكلية منزوعة الصلاحيات والسلاح كتلك النظرة التي يُدار بها الحكم في مصر، دولة فلسطينية على طريقة الانتخابات الرئاسية في مصر.

على الجانب الآخر كانت الأحداث الجارية في فلسطين نقطة تحول للعديد من الأحزاب والقوى السياسية في مصر التي كانت لديها معضلة في دعم المقاومة الفلسطينية كونها مقاومة إسلامية، ولكن المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الإحتلال في غزة واستبسال المقاومة في التصدي للقوات الغازية كانت من العوامل التي دفعت هذه القوى إلى الدعم الواضح والصريح للمقاومة في فلسطين، وربما يعد هذا التحول أحد مآلات ما بعد عبور السابع من أكتوبر الذي لن يكون ما بعده كمثل ما قبله أيًا كانت تطورات المعارك العسكرية على الأرض.

شعبيًا انتشرت دعوات مقاطعة البضائع للشركات المتورطة في دعم الإحتلال، بشكل عفوي غير مسبوق، وفي المقاهي والأحياء الشعبية يتابع الكثيرون الأحداث الجارية في فلسطين، ورأينا أعلام فلسطين تُباع في الشوارع والميادين، وتُلصق على السيارات، هذا التضامن المكبوت من قِبل نظام الحكم في مصر، أعاد الحديث عن السياسة بعد عشر سنوات من الحكم العسكري في مصر الذي حاول بالمجازر والقتل خارج إطار القانون والاعتقالات أن يقضي عليها تمامًا، ولكن هذا التضامن الشعبي يحتاج اليوم إلى العبور من التعاطف إلى التنظيم، ومقاومة محاولات وئده من جانب السلطة في مصر، وعلى قوى اليسار إعادة طرح رؤيتها حول القضية الفلسطينية التي لن تحسم بالطبع بالدعاء على الصهاينة.

فلسطين المقاومة ليست قضية أمنية أو دينية ولسنا وسطاء، فمصر الأغلبية من خارج القصر متضامنون منحازون إلى المقاومة الفلسطينية ولتحرير كل أرض فلسطين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة إسرائيل من طوفان الأقصى إلى طوفان المقاطعة
- انقلاب النيجر.. “إيكواس” تُقرر التدخل العسكري في مواجهة حِزا ...
- المحاكمات عن بُعد.. للتعمية على الانتهاكات داخل السجون
- ( الفَطنُ الوسيمُ) عبد الخالق محجوب
- النظام الرأسمالي العالمي سبب الحروب والمآسي.. فما البديل؟


المزيد.....




- -هستيريا وهراء-.. بوتين يعلق على المخاوف حول سعي روسيا لشن ه ...
- -غريب وعشوائي-.. أنس بوخش ينجو من حريق اندلع في سيارته
- شبح سقوط الحكومة الفرنسية يقترب.. من سيخلف بايرو؟
- ما هي المنظومات الروسية المعروفة التي تستخدم للتشويش على أنظ ...
- البرازيل.. انطلاق المداولات الختامية في محاكمة الرئيس السابق ...
- آلاف جنود الاحتياط يلتحقون بالجيش الإسرائيلي استعدادا لهجوم ...
- بكين تجمع خصوم واشنطن عشية عرض عسكري ضخم.. وبوتين وشي يشددان ...
- سوريا تصدر أول شحنة نفط خام منذ 14 عاما: مئات آلاف البراميل ...
- أوروبا تحظرها.. مادة شائعة في طلاء الأظافر الجل تهدد خصوبتك ...
- الهند.. قرد يسرق حقيبة نقود ويوزعها على الناس


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السيد - مصر تدعم فلسطين.. مصر العِشة ولا القصر؟