أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيل دونالد والش - محادثات مع الله للمراهقين















المزيد.....


محادثات مع الله للمراهقين


نيل دونالد والش

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 23:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المراهقون، تلك الشريحة المهمة من المجتمع، لا يجدون من يرشدهم ويجنبهم الإنسياق وراء أصحاب المصالح السياسية وعبدة السلطة المتمسحين بالدين، رغم أن نداء الفطرة هم أقرب إليه من غيرهم، ويمكن تحديد مستقبلهم من خلال خلق وزرع بوصلة في قلوبهم وعقولهم تحدد لهم الصواب من الخطأ، وتنير لهم الطريق، كي يصلُحوا ويصلِحوا أمتهم، فليس هناك شريحة من شرائح المجتمع أكثر انفتاحاً عقلياً، وأكثر قدرة على هضم واستيعاب كل جديد والتعطش للفهم ووضع النقاط على الحروف.
ولم أجد في هذا الجانب أفضل ولا أروع من كتاب الكاتب الأمريكي نيل دونالد والش (محادثات مع الله للمراهقين). والكاتب هو وسيط روحي، ينقل ما يملى عليه من التعاليم والتوجيهات غير المألوفة، والتي لم يعرفها حتى المجتمع الأمريكي.
الكتاب هو حلقة من حلقات سلسلة Conversations with God التي ظلت في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في العالم لمدة ثلاث سنوات.
والكاتب يتحدث بثقة ويقول أن كلامه في تلك السلسلة "وحي" حرفياً، وأن الأديان كانت مرحلة من مراحل البشرية وأن الروحانية هي المستقبل، حيث يكون الإنسان هو قطب الإهتمام وليس المقدسات، بل لا يوجد مقدس كالإنسان.

مقدمة المؤلف
لا أستطيع أن أتخيل أي فترة في حياة الإنسان، حرجة وحاسمة، ومؤثرة في تجربتنا في الحياة، أكثر من سنوات المراهقة.
خلال هذه الفترة الرائعة يحدث الكثير لشبابنا الحبيب بسرعة كبيرة. فالعقول والأجسام تعيد تشكيل نفسها، بطرق منفتحة على المعلومات من خلال جبل من المصادر الكثيرة.
ومع ذلك، هناك مصدر واحد لدينا جميعًا، منذ أقدم أيامنا حتى لحظاتنا الأخيرة على الأرض، يمكن الاعتماد عليه دائمًا، هذا المصدر هو الله. ومن ملاحظتي، فإن تعلُّم ذلك قد يأخذ منا الجزء الأكبر من حياتنا. ومن ملاحظتي أيضاً أن غالبية المراهقين لا يدركون ذلك المصدر. وإذا كانوا كذلك، فإنهم لا يستفيدون منه إلى حد كبير، لأنهم لا يعرفون كيف يكون ذلك.
علاوة على ذلك، فإنه لم يخطر على بال العديد من المراهقين (أعرف هذا لأنني تحدثت إلى المئات منهم) أنهم قد يحصلون على إجابات من الله لأسئلتهم الأكثر إلحاحا.
ومع ذلك، فإنهم يستطيعون ذلك. تماماً كما نستطيع جميعا.
المراهقون، بطبيعة الحال، هم دائما علي عجلة من أمرهم. هناك أماكن للذهاب إليها، وأشياء يمكن القيام بها، وأشخاص يمكن الالتقاء بهم، والمتعة التي يمكن الاستمتاع بها، والحياة التي يجب أن نعيشها.
عندما تكون في عجلة من أمرك، فقد تتوقف عن طرح أشياء على الله، الذي لست متأكدًا حتى من هو. ولهذا السبب قمت بطرح هذه الأسئلة على المراهقين اليوم وتقديم الإجابات التي تلقيتها منهم.
منذ عدة سنوات، قررت الاستجابة لطلب الآباء في جميع أنحاء العالم الذين قرأوا (محادثات مع الله). وسألوني: "ألا يمكنك إيجاد طريقة لجعل حكمة ووضوح وتفاهمات ورسائل الحكمة التي في (محادثات مع الله) ميسرة للمراهقين، بحيث تكون متاحة لهم بسهولة، وبشكل مفهوم كذلك؟ هل تعتقد أنه سيكون من الممكن أن يتحدث الله مباشرة مع المراهقين بلغة يمكنهم فهمها؟
الجواب على هذه الأسئلة هو: نعم.
لطالما كنت أعرف أن أسرع طريقة للتواصل مع أكبر عدد من المراهقين كان القفز على شبكة الإنترنت. وهكذا فعلت، بسؤال بسيط، السؤال هو: "إذا كان بإمكانك أن تسأل الله أي شيء على الإطلاق في أي موضوع على الإطلاق، ماذا سيكون؟" لقد شجعت المراهقين على ذلك، أرسلوا لي أسئلتهم، ووعدتهم بأنه سيتم استخدام بعضها في كتاب كنت أكتبه حول هذا الموضوع.
ثم، كان لديّ فتاة شابة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا من ولاية إنديانا. أعتقد أن الذي لفت انتباهي أنها مبهجة للغاية، وشابة ذكية، راجَعَت الأسئلة لمعرفة مدى ملاءمتها إلى تجربة المراهقة وأرسلت لي أكثر مائة استفسار مثير للإهتمام.
لقد قامت بعمل ممتاز هنا. وعندما تلقيت الأسئلة، رحلت في داخلي بعمق وطلبت من الله أن يتيح لي إجابات لهؤلاء الشباب. ثم استمعت بعناية إلى ما قيل لي، وكتبت الكلمات التي تلقيتها بالضبط كما فعلت في حواراتي الخاصة مع الله.
لقد قمت بتوسيع هذا الحوار بأن طلبتُ من الله الأسئلة التي يمكن تخيل أن هؤلاء الشباب سوف يطرحونها.
ومن خلال هذا التبادل المستمر، ظهر هذا الكتاب الذي بين يديك : (محادثات مع الله للمراهقين). أنا أعتبره واحداً من أكثر الكتب إثارة وغنى بالمعلومات ذات الصلة بالوافع، والمفيدة بشكل رائع، عن الحياة وخالقنا، وكذلك علاقتنا مع كليهما، ليقرأها الشباب.
أتمنى أن يوافق كل من التقط هذا النص، سواء كنت شابًا أو شخصًا أكبر سنًا، أعتقد أنك ستستمتع كثيرًا بهذه المحادثات الرائعة مع الله للمراهقين. إنها تركز على المواضيع التي تواجه كل شاب يتراوح عمره بين الثالثة عشرة والتاسعة عشرة، وأكثر من ذلك.
أنا ممتن لأنك اخترت قراءة هذا الكتاب، لأنني أعتقد أنه إذا تلقى الشباب هذه الرسائل في وقت مبكر من حياتهم وحملوها خلال ما تبقى من سنواتهم على الأرض، بطرق تسمح لهم بتطبيقها عملياً، في العديد من المواقف الحرجة في الحياة، فإن العالم يمكن أن يتغير.
أرسل لك النور والحب والسلام والفرح
وأملي أن تكون تجربتك على كوكبنا أكثر وفرة وغير عادية، كما كانت لي.



1
وأخيراً، الإجابات

لنفترض أنه يمكنك أن تسأل الله أي أسئلة تريدها.
أسئلة مثل: لماذا لا يستطيع والداي البقاء في الحب والبقاء متزوجين؟
أو...
كيف يمكنك أن تقرر من سيكون ألانيس موريسيت أو مايكل جوردان ومن يستطيع أن يعيش حياة عادية؟
أو...
لماذا لا أستطيع أن أمارس الجنس وأن يوافق عليه الجميع؟ ما هي الصفقة الكبيرة؟
ولنفترض أنك تلقيت ردودًا على أسئلتك.
ردود مثل:
" يمكن لوالديك أن يبقيا في الحب ومتزوجان، لكن ذلك سيتطلب تحولاً في الأشياء التي يؤمنون بها. يمكنك أيضًا أن تكون على ما يرام وتعيش حياة سعيدة إذا كان والديك لا يبقون معاً، ولكن هذا سيتطلب تحولاً في الأشياء التي تؤمن بها.
" أنا لا أقرر من سيكون ألانيس موريسيت ومن سوف يعيش حياة عادية. أنت تفعل ذلك. أنت تصنع تلك الاختيارات الآن. المشكلة هي أنك لا تعرف أنك تفعلها أو كيف.
"يمكنك ممارسة الجنس بقدر ما تريد، في كل يوم من أيام حياتك، وسيكون الأمر على ما يرام مع الجميع. ولكن أولا يجب أن تفهم ما هو الجنس، وقد لا يكون هو ما تفكر فيه".
هل تريد سماع المزيد؟
أنت على وشك القيام بذلك.

***
يحتوي هذا الكتاب على أسئلة مثل هذه، من المراهقين في جميع أنحاء العالم. الردود التي ستجدها هنا وُضِعَت هنا للنظر فيها فقط. هذا الكتاب لم يأتِ هنا ليعطيك "الإجابات". آخر شيء تحتاجه هو أن يعطيك شخص آخر "الإجابات". والأمل هو أن يساعدك هذا الكتاب على التواصل مع إجاباتك الخاصة.
عندما تكون على اتصال بإجاباتك الخاصة، فإن اليأس الذي قد تشعر به أحيانًا في داخلك سوف ينتهى.
هذا الكتاب هو نتيجة محادثة مع الله..
حسنًا، قد تكون أنت لا تعترف إذا ما كان هناك إله، ناهيك عما إذا كان يمكننا إجراء محادثة معه، أليس كذلك؟ لا تقلق بشأن ذلك..
إذا كنت لا تؤمن بالله، ففكر في أن هذا الكتاب هو عمل خيالي. لن أمانع. ستظل قراءة جيدة. وربما سيكون أفضل كتاب قرأته على الإطلاق.
أنا أعتقد أن الله موجود، وأعتقد أن الله يتواصل معنا. لدي محادثات مع الله في كل شيء. لقد تم إدخال هذا الكتاب إلى حياتك لتغيير حياتك إذا كنت ترغب في هذا. ولتغيير حياة العالم من حولك إن كان هذا هو أيضا ما تريده.
لا تظن ولو لدقيقة واحدة أنه جاء إليك بالصدفة.
أنت ناديتَ هذا الكتاب.
لقد ناديت هذا الكتاب لأنك تعيش في عالم مجنون، وأنت تريد تغييره. في مكان ما في الداخل.. في مكان ما في أعماقك.
أنت تعرف كيف يمكن أن تكون الحياة. أنت تعرف أنه ليس من المفترض أن يؤذي بعضنا بعضاً. وتعلم أنه لا يحق لأحد أن يسعى إلى كل شيء، أو أن يأخذ كل شيء، أو أن يكتنز كل شيء، في حين أن الآخرين لديهم القليل جداً.
أنت تعلم أن كل هذا خطأ. أنت تعرف هذه الحقيقة، وأن الصواب هو الصراحة والشفافية والعدالة، وليس الأجندات الخفية والتعاملات تحت الطاولة ومن وراء مناورات للحصول على الميزات. أنت تعرف أنه عندما تحصل على ميزة على حساب شخص ما فهي ليست ميزة، ولا فائدة في ذلك على الإطلاق.
أنت تعرف هذا، وتعرف المزيد.
أنت تعلم أن الكثير من الأشياء التي يدرسونها في المدرسة لا معنى لها. أين هي الدروس في تقاسم السلطة، والتعاون في المعيشة، وقبول الاختلافات، والاحتفال بالتنوع، والحياة الجنسية غير المخزية، وفهم الحب غير المشروط؟
أين الدورات في الحياة المستدامة، والاقتصاد المسؤول، والوعي الجماعي؟ أين هي الدورات والكورسات ذات الصلة بالواقع؟
بالطبع يمكنهم ذلك، وأنت تعلم أنهم يستطيعون ذلك.
أنت تعرف هذا، وتعرف المزيد.
أنت تعلم أن أنظمتنا السياسية على هذا الكوكب سيئة.
إنهم لا يعملون. لا يمكننا حتى انتخاب رئيس ويكون لدينا كل عدد الأصوات. لا يمكننا حتى إيجاد طريقة لإجراء العملية الانتخابية، ناهيك عن العملية السياسية بعد الانتخابات.
أنت تعرف هذا، وتعرف المزيد.
أنت تعلم أن النفاق هو السائد في حياة الناس، الكثير من الناس. وليس كل الناس، بل الكثير من الناس. هم يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر. وهم يعتقدون أنك لا تراه، هم يعتقدون أنك لا ترى، أو أنك لست ذكياً بالقدر الكافي لتفهم ما تراه. الذي هو بكل وضوح وبساطة، هو النفاق.
أنت تعرف هذا، وتعرف المزيد.
أنت تعلم ما الذي يستحق النفقة في هذا المجتمع وما الذي لا يستحق
أنت تعرف أننا ندفع ثلاثين مليون دولار لشخص ما ليلعب في فريق نيويورك يانكيز وثلاثون ألف دولار لإرضاع مرضانا أو تعليم أو خدمة أطفالنا
وأن هذا جنون.
أنت تعرف هذا، وتعرف المزيد.
أنت تعلم أنك تعيش في مجتمع يستمر في محاولة استخدام الطاقة التي خلقت مشكلة لحل المشكلة؛ يستخدم القتل لمنع الناس من القتل، ويستخدم العنف لوضع حد للعنف، يستخدم الظلم باسم العدالة، وعدم المساواة باسم المساواة، والتعصب باسم التسامح، والحروب في العالم باسم حفظ السلام، والجنون في البحث عن غد عاقل.
ما هو الخطأ في هذه الصورة؟ أنت تسأل وأنت تعرف ما هو الخطأ. لا تحتاج لأحد ليخبرك. انت فقط تريد أن يفعل شخص ما شيئا حيال ذلك. أنت فقط تريد واحداً يكون قادرًا على فعل شيء حيال ذلك. لأن الأمر برمته ميؤوسًا منه إلى حد كبير.
ولماذا يبدو ميؤوسًا منه إلى هذا الحد؟ في الأساس، لأن الجميع يكذبون بشأن ذلك. لا أحد يريد أن يقولها كما هي حقًا.
حسنًا، كل هذا سوف يتغير.
هنا.
والآن.

2
وقت الحقيقة

أنت تقول الحقيقة. هذا هو الشيء الرائع فيك.
أعني أنك لا تتجول محاولًا خداع نفسك وخداع الجميع. أنت فقط كذلك، وهذا كل ما في الأمر، وإذا لم يعجب الآخرين، حسنًا، فهذا هو الأمر، وأنت لن تغير نفسك بسبب شيء مثل هذا، أليس كذلك؟
حسنًا، هذا يعني أنك جاهز. لأن الناس الذين يقولون الحقيقة عادة ما يكونون على استعداد لسماع الحقيقة. ذلك جيد، لأننا سنفعل شيئًا مثيرًا للاهتمام حقًا هنا. سنجري حواراً مع الله. ولكن إذا لم تكن جاهزاً، فإن الحوار لن يعمل.
أه، جزء من المحادثة سيعمل، لأنك لا تستطيع أن توقف هذا الحوار.
كل واحد منا يجري محادثات مع الله، كل دقيقة من اليوم. ما لن ينجح هو قدرتك على "الحصول عليه" وإدراكه.
ستقرأها، لكنك لن تدركها. انها مثل الكثير من الأشياء في الحياة. عليك أن تدركها لتكون جاهزاً.
الآن معظم العالم عالق، مقيد. لقد كان عالقاً لنصف قرن. في أفكار عمرها خمسون عامًا، وطرق عمل عمرها نصف قرن.
هذا ما تراه هناك كثيرًا الآن.
إنهم غير مستعدين. الناس الذين يعيشون ويتنفسون هذه الأفكار، أعني الناس الذين يقدسونها. هم ليسوا مستعدين لا للتغيير، ولا للإجابات التي من شأنها خلق التغيير. معظمهم ليسوا جاهزين. أعتقد أنك مستعد. لذلك اسمح لي أن أشرح ما يحدث هنا.

***
لقد كتبتُ كتابًا بعنوان " محادثات مع الله" لأنني أردت أن أعرف لماذا لم تكن حياتي تسير على ما يرام، ولماذا بدت كذلك دائمًا، ولماذا كان يجب أن يكون هذا النضال والعناء مستمراً. ما هي القواعد، وكيف يمكنني "اللعب" دون خسارة طوال الوقت. لقد أردت أيضاً أن أعرف المغزى من كل ذلك.
وما نتج عن ذلك النداء والدعاء هو: حوار مع الله، الحوار الذي كان في ذهني ووضعته على الورق. أشخاص آخرون وجدوا قيمة فيه وانتهى الأمر بترجمته إلى سبع وعشرين لغة.
استمرت أسئلتي وتبع ذلك المزيد من الكتب. ثم سأل أحدهم: " لماذا لا تكتب كتابًا للمراهقين؟"
فقلت : "لأنني لا أعرف ما الذي أسأل عنه ".
فقالوا: لماذا لا يخبرونك؟
ولذلك بدأت أسأل المراهقين شخصيًا مباشرة، ومن خلال الإنترنت:
إذا كان بإمكانك أن تسأل الله أي سؤال، فماذا سيكون؟

***

تلقيت مئات الردود. وهنا بعض منها:
لماذا تترك الأطفال يتعرضون للإيذاء الجنسي والجسدي؟
لماذا لم يولد الجميع أذكياء؟
لماذا هو عالم مليء بالكراهية؟
ما الحل مع الفجوة بين الأجيال؟
لماذا لا يستطيع الآباء التحدث معنا؟ ولماذا يوجد الكثير من الضغوط من
الآباء، من المدرسة، من الجميع؟
هل حياتي يتحكم فيها القدر؟
لماذا نتعلم الحقائق وليس الأفكار في المدرسة؟
هل سأعود إليك، وهل ستكون سعيداً معي؟
كيف يجب علي أن أدفع أسعار تذاكر الكبار في السينما عندما أبلغ الثالثة عشر من عمري، لكني لا أستطيع مشاهدة فيلم "R" ؟ هذا غباء.
لماذا يجب أن يكون لدينا ثلاث ساعات من الواجبات المنزلية بعد السبع ساعات في المدرسة؟
أنا في حيرة من أمري وخائف بشأن ما يجب فعله بخصوص ما وجدته من هويتي الجنسية. كيف يمكنني تقديم ذلك للأشخاص الذين أحبهم؟
كيف يمكن للناس أن يصنعوا مثل هذه القوانين الغبية؟
إذا أنت خلقلتنا فمن خلقك؟
كيف يمكن أن يكون إله الرحمة منعزلاً إلى هذا الحد، وغير متسامح مع وجهات النظر الأخرى؟
كيف يمكن لإله لانهائي الرحمة أن يدين أحدا على أي شيء؟
لماذا تدين تلك التجاوزات إلى الأبد، والتي هي لحظة؟
لماذا يلاحظ والداي فقط الأخطاء التي أفعلها؟
لماذا يريد الكبار الاحترام لكنهم لا يردونه؟
لماذا يموت الناس؟ لماذا لا نستطيع أن نعيش إلى الأبد؟
كيف هي حقا حياة بعد الموت؟
لماذا يمكنني أن أموت من أجل بلدي في الثامنة عشرة من عمري، لكني لا أستطيع الاستمتاع بالبيرة الباردة في يوم حار؟
أشعر كما لو أنني بحاجة إلى النجاح في كل شيء. والداي يبدو أنهما يريدان ذلك بشدة. ولكن ما هو "النجاح"؟
لماذا يجب على الجميع التفرق؟
لماذا يخاف والداي من الجنس؟ يا إلهي إنهم يفزعون.


***

الآن تلك الأسئلة العظيمة سيتم إدراجها جميعًا هنا، مع العديد من الأسئلة الأخرى التي تم طرحها، حول التعامل مع السلطة، وحول اختيار المهنة المناسبة، حول المخدرات، عن الزواج أو العيش معًا، وعن كيفية التجارب، وحتى عن شكل الله، كيف هو.
دعنا ننتقل إلى أحد هذه الأسئلة الآن، حتى تتمكن من رؤية كيف تسير الأمور، وبعد ذلك أريد أن أشرح لك كيف هي طريقتي في "تلقي" الردود.
تم طرح هذا السؤال لي من قبل امرأة شابة اسمها فارينيا

لماذا تترك الأطفال يتعرضون للإيذاء؟ جنسياً وجسدياً؟
فارينيا الجميلة، صديقتي الجميلة، أعلم أنك ترغبين في ذلك من أعماق روحك، أن يمكن القضاء على القسوة بجميع أنواعها من الارض. الكثير من الناس يتمنون ذلك، وكذلك هناك الكثيرون يعملون من أجل ذلك.
هناك الكثير من الاعتداءات الجنسية في العالم بسبب وجود الكثير من القمع الجنسي في العالم. البشر تعلموا منذ أن كانوا صغارًا جداً أن يكونوا خجولين من أجزاء أجسادهم ويشعروا بالحرج أو الذنب بشأن حياتهم الجنسية. والنتيجة هي وجود ملايين من الناس لديهم مشاكل جنسية لن تصدقها.
لاحقًا في هذه المحادثة سنتحدث عن كيفية قيامك بتغيير ذلك وكيف يمكنك التعامل مع حالات التوقف الجنسي التي قد يواجهها الأشخاص من حولك مهما كانت.
لكنكِ لم تسأليني لماذا هناك عنف جنسي وجسدي في العالم، وسألتيني لماذا سمحت بذلك، أنا أدرك أن هذا سؤال مختلف تمامًا.

نعم، إنه كذلك. فلماذا تسمح بذلك؟
عندما خلقت الحياة كما تعرفها، فعلت ذلك ببساطة: أفصل وأقسم نفسي إلى أجزاء صغيرة لا تعد ولا تحصى مني. هذه طريقة أخرى للقول بأنك خُلقت "على صورة الله ومثاله".
والآن لأن الله هو الخالق، فهذا يعني أن كلاً منكم خالقين أيضا. لديكم إرادة حرة، كما لديّ ارادة حرة. لو لم أعطكم الإرادة الحرة، لما استطعتم أن تخلقوا Create ولكنكم ستكونوا أصحاب رد فعل React فقط. إذا كان بإمكانكم فقط أن تفعلوا ما أقوله لكم افعلوا، فلن تستطيعوا أن تخلقوا، بل تطيعوا فقط.
الطاعة ليست هي الخلق. إنها عمل من أعمال الخضوع، ليس عملاً من أعمال القوة. الله لا يُسَخَّر لأحد، وبما أنك جزء من الله، فأنت بطبيعتك لست خاضعاً لأحد أيضاً.
ولهذا السبب، عندما تُجبر على الخضوع، تثور على الفور. إنه ضد طبيعتك ذاتها. إنها انتهاك لمن تكون أنت في جوهر كيانك.
المراهقون يعرفون هذا أكثر من أي شخص آخر.

ولكن ماذا عن هؤلاء البشر الذين فعلوا أشياء بإرادتهم الحرة التي كانت مؤذية جداً للآخرين؟
لقد كان هناك الكثير من الناس هكذا، وصحيح أنه كان بإمكاني إيقاف هذا. ولكني لم أوقف ذلك لأن عملية الحياة نفسها هي تعبير عن الإرادة الحرة. أي شئ أقل من ذلك ليس حياة، بل موت.
حتى عندما يكون التعبير عن الإرادة الحرة لا يخدم الخير الأسمى، يجب السماح به، وإلا فإن الحرية نفسها تكون استهزاء.
إن كلمة "الحرية" وكلمة "الله" متبادلتان. لا يمكنك الحصول على واحد دون الآخر. فلكي يكون الله موجوداً، يجب أن تكون الحرية موجودة.
لكن جمال الحرية هو أنها يمكن أن يتم التعبير عنها من قبل جميع الكائنات، وليس فقط عدد قليل. هذا يعني أن أهل الأرض أحرار في القضاء على الاعتداء الجنسي والاعتداء الجسدي من تجربتهم الجماعية إلى الأبد.
كما أنهم أحرار في إلغاء الحالات الأخرى من القسوة والبؤس الذي يعانون منه الآن.

كيف؟
هذا هو السؤال الذي سيجيب عليه هذا الكتاب.

***
الآن هذا هو نوع الحوار الذي ستكتشف من خلاله بقية هذا الكتاب. جميع الأسئلة "القيادية" الرئيسية، هي الأسئلة التي تبدأ جزءًا من الحوار الذي جاء من شباب مثلك تماماً.
بعض أسئلة المتابعة أنا طرحتها، لأنني شعرت أن الذين يسألون السؤال الأول كانوا سيطرحون أسئلة المتابعات إذا سنحت لهم الفرصة.
لفهم كيف تعمل هذه " المحادثة" بشكل أكمل، فسوف يساعدك أن تعرف أننا جميعًا - كما قلت - لنا محادثات مع الله كل يوم، وهذا يشملك أنت. ولكن ربما لم تسميها بهذا الإسم.
الله يتحدث إلينا جميعًا، في كل وقت. نحن باستمرار نتواصل معه. الحياة باستمرار تخبر الحياة عن الحياة. الحياة ترسل لنا دائمًا رسائل.
. يمكن العثور على الحكمة الحقيقية في نطق صديق تقابله في الشارع ؛ في كلمات الأغنية التالية التي تسمعها في الراديو في الكلمات التي تواجهك، كبيرة مثل الحياة، على لوحة الإعلانات في الزاوية التالية؛ في الصوت الذي تسمع همسه داخل رأسك، أو في هذا الكتاب... ذلك "حدث فقط" ليأتي بين يديك.
الآن استبدل كلمة "الله" بكلمة "الحكمة الحقيقية" في الجملة أعلاه، وسوف تفهم كيف تنجح محادثتك مع الله.
الله لم يتوقف عن إلهام الجنس البشري، هو يلهمنا بإرسال رسائل إلينا، أفكار، كلمات أغاني، كلمات كتاب... سمها ما شئت.
في حياتي الخاصة، غالبًا ما تتخذ محادثات الله هذا الشكل من الأفكار التي تملأ رأسي، خاصة عندما أسأل المساعدة في سؤال جدي، وعندما أكون كن هادئًا بما يكفي لسماع الإجابة. الله "يكلمني" في صوت لا يشبه صوت أي شخص على وجه الخصوص. إنه ما أسميته "الصوت اللا صوت"، شيء مثل صوت أفكارك الخاصة.
الآن قد تقول : "حسنًا، إنها أفكارك الخاصة ! ما الذي يجعلك تعتقد أن هذا هو صوت الله؟ " هذا سؤال عادل
عندما سألت الله هذا السؤال، كان الجواب التي سمعت: نيل، إذا كنت أتواصل معك، كيف سأفعل ذلك؟ أليس "وضع الأفكار في رأسك" ستكون واحدة من أكثر الطرق فعالية؟
عندما كانت لدى توما الأكويني "أفكار في رأسه" فيما يتعلق باللاهوت، ألم يقل إنها "موحى بها" ؟
عندما كان لأماديوس موزارت "أفكارًا في رأسه" فيما يتعلق بالموسيقى، ألم يقل إنها "موحى بها من الله"؟
عندما كان لدى توماس جيفرسون "أفكار في رأسه" عن الحرية، ألم يقل إنها "موحى بها من الله" لكتابة إعلان عن "أمة واحدة في ظل الله"؟
كيف تعتقد أنني أتواصل مع الناس إذا لم يكن الأمر عن طريق وضع "الأفكار في رؤوسهم"؟ هل تعتقد أنني أظهر عند عتبة بابهم في رداء أبيض طويل؟ هل تعتقد أني أظهر في سحابة من الضباب فوق سريرهم وأبث فقاعات الحكمة المزدهرة في الهواء؟ هل سيكون ذلك أكثر تصديقاً بالنسبة لك؟ هل هذه هي الطريقة التي لديك؟
سأقول لك: أنا آتي إلى الناس بهذه الطريقة الأكثر تصديقا. أفعل هذا لسبب وجيه للغاية. أريد أن يصدقونني. ومع ذلك فإنك حتى ذلك الحين لا تصدقني.
بالنسبة لمعظم الناس، الطريقة الأكثر تصديقًا لله لتظهر في حياتهم سيكون بمثابة ظهور في الجلباب وتسليم جهاز لوحي (تابلت). لقد فعلت تلك الأشياء، نعم. ولكن هل تعتقد أنني محدود في تلك الأشياء؟!
في كثير من الأحيان أتيت إلى الناس بطريقة أكثر طبيعية، كجزء لا يتجزأ من الحياة نفسها. يمكن أن يكون هذا بمثابة فكرة، أو شعور، أو كمصدر إلهام أو وحي، تمامًا كما أنا قادم إليك الآن من خلال المشاعر التي تشعر بها والكلمات التي تسمعها والفقرة التي تأتي إليك بهذه الطريقة.
تلك هي الكلمات التي جاءت، وهكذا كيف أن العملية تعمل.
الآن قد يبدو الأمر جيدًا إذا قلت إنني أفكر في أسئلتي لمدة ساعة، التأمل والصلاة والبقاء في السكون حتى يتم إحضاري إلى التنوير والارتعاش مع تدفق طاقة الله من خلال أطراف أصابعي. لكن في الحقيقة أنني أضع أول شيء تبادر إلى ذهني.
لا يوجد تعديل، ولا تغيير، ولا "تخفيف" أو "إصلاح". الأمر مجرد "سماعها" وكتابتها كما هي. إنها كذلك تماماً مثل أخذ الإملاء.
لقد كنت أفعل هذا منذ عشر سنوات، منذ ظروف حياتي التي جعلتني أتواصل مع الله وأتسول للحصول على المساعدة.
تمت كتابة هذا الكتاب الأخير خصيصًا لك، فقط للمراهقين، ليس فقط لأن أحدهم اقترح ذلك، ولكن أيضًا لأنني تلقيت مئات الرسائل من المراهقين في جميع أنحاء العالم يخبرونني بمدى تأثرهم بسلسلة كتب (أحاديث مع الله) الأصلية، ومليئة بالاسئلة الاضافية!
بعض الشباب الذين طرحوا هذه الأسئلة قالوا: يمكنني إظهار هويتهم الكاملة، والبعض الآخر طلب مني عدم القيام بذلك. لذا ما قمت به، فقط للحفاظ على كل شيء موحدًا، هو أن استخدم الأسماء والأعمار فقط، وحتى كلمة "مجهول" عندما قالوا أنهم أرادوها بهذه الطريقة.
بعد عامين من التحدث مع الشباب مثلك، وجمع الأسئلة، سألت شابة مثلك تماما أن تكون مساعدًا لي وأن تضعهم جميعًا في فئات حتى أتمكن منهم في نوع من التسلسل.
في حالات قليلة قمت بإرسال الرد مرة أخرى إلى المراهقين الذين طرحوا السؤال لمعرفة ما إذا كان قد أثار أي رد فعل أو أن أحصل على سؤال آخر منهم. أيضاً أضفت بعض الأسئلة الخاصة بي اعتقدت أن السائلين الأصليين كانوا سيسألونها. إنها أيضًا أسئلة أردت طرحها وحدي. لقد وضعت تلك هنا أيضا. وهكذا اختلط صوتي مع صوتكم، وبهذه الطريقة قمت بإنشاء الحوار.
في بعض الأحيان تم توجيه الردود التي تلقيتها مباشرة لي، وأحياناً كانوا يوجهون إلى الشخص الذي سأل السؤال الأصلي. أعتقد أنه قد يتم توجيه البعض أيضًا لك، بقراءة هذا الكتاب.
لقد كان من المثير جداً بالنسبة لي أن أقوم بتأليف هذا الكتاب، وأشعر أن في قراءتك له، هناك سحر محتمل على وشك الحدوث.
سيتم وضعك على اتصال بحكمتك الخاصة في الداخل.
وهذا هو العجب وسحر كل حديث طيب.
وهذا هو الغرض من كل محادثاتك مع الله.



#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيل دونالد والش - محادثات مع الله للمراهقين