أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق فايز العجاوي - وقفة. مع القدرات الإبداعية














المزيد.....

وقفة. مع القدرات الإبداعية


طارق فايز العجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 21:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


◄ أجمع العلماء الذين بحثوا في الإبداع وأسسه واهمهم (تورنس) و (غيلفورد) و (كاتينا) أن قدرات التفكير المبدع الأربع هي :
● الأولى : الطلاقة. وهى القدرة على إنتاج العديد من الأفكار فيما يخص مهمة ما وهنا كلما ازداد عدد الأفكار المعطاة ارتفع مستوى الإنسان في الطلاقة.
● الثانية : المرونة. وهى القدرة على إنتاج الأفكار التي تظهر تحرك الإنسان من مستوى تفكير إلى آخر أو نقلاته التفكيرية بالنسبة إلى مهمة معينة والواضح أن الأفكار التي تكرر الأعمال ذاتها لا تظهر مثل هذه النقلات التفكيرية.
● الثالثة : التوسع. وهى القدرة على إضافة التفاصيل إلى فكرة أساسية ثم إنتاجها.
● الرابعة : الأصالة. وهى القدرة على إنتاج أفكار غير عادية ولا يستطيع إنتاجها الكثيرون من الناس وهي أفكار بعيدة وذكية.

ولقد جاء (تورانس) ومساعديه فأضاف قدرات جديدة إضافةً إلى القدرات الأربع التي ذكرناها سابقاً ألا وهي :
القدرة على التحليل والتجريد والقدرة على الأغلاق أي القدرة على تأجيل إكمال مهمة ما إلى وقت يسمح بإنتاج الأفكار الأصيلة، ولقد ميز علماء النفس بين نوعين من التفكير هما :
● الأول : التفكير المطابق. وهو التفكير وفق الطرق العادية المألوفة المعروفة لدينا.
● الثاني : التفكير المجانف. وهو التفكير وفق الطرق غير المألوفة ولا المكررة - التي يعرفها العامة -.
وبناءا على ذلك يقسم بني البشر الأصحاء إلى قسمين أساسيين هما المفكرون تفكيراً مطابقاً والمفكرون تفكيراً مجانفاً وعليه فأن المبدعين الأصليين هم ذوو التفكير المجانف.
والسائد أيها السادة أن التفكير المطابق هو ما يشجعه المربون غير الواعين من أباء وأمهات ومعلمين وسواهم وهذا بالتالي يقتل في الطفل القدرات الإبداعية ويجعله بالتالي إنساناً عادياً غير مبتكر ولا مبدع فهو الذي لا يغاير ولا يثور وهو في التالي في نظرهم طفل (مثالي) وهو الجدير بالنجاح والتقدم.
والثابت أن التفكير المجانف هو التفكير الذي يقود إلى الابتكار والإبداع والاختراع ولذلك فأن علماء النفس والتربية في أيامنا هذه يشجعون هذا النوع من التفكير ويوجدون الوسائل والطرق التي تعين على استغلال هذا النوع من التفكير.
ونحن بهذا الصدد لا بد من الإشارة إلى ما قام به (غيلفورد) ويُعد من الأمور الهامة المتعلقة بذات الموضوع ألا وهو توجيه اهتمام علماء النفس لا إلى الطرق المختلفة التي تظهر ذكاء الإنسان وإبداعه فحسب وإنما إضافة إلى ذلك إلى التفكير الذي يستطيع أن يقود إلى العديد من البدائل المختلفة الموصلة حكماً إلى الأجوبة عن التساؤلات وحلول المشكلات وبالتالي إلى الإبداع، ومن المؤكد أن هذه القدرة متصلة اتصالاً وثيقاً بالتفكير المجانف والقدرة على التحويل والتركيب وإعادة التعريف.
ويمكن أن يكون كل إنسان منا مبدعاً في مجال أو مجالات بعينها ولكن يبقى أن تعنى التربية والمربون بإظهار قدرات الإنسان وأن تشجعها وتفتحها بمعنى إرشادهم إلى الطرق الصحيحة التي من خلالها يبرز إبداعهم ونهيئ لها الفرص المناسبة واللازمة والظروف الملائمة وعندها يقدم الفرد إبداعه وابتكاراته لمجتمعه وخاصة أن الأمم تتنافس في أيامنا هذه في عدد المبدعين في كل منها ونوعهم وقدرتهم على العطاء والإبداع في شتى صنوف المعرفة.



#طارق_فايز_العجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة تخشع الجوارح
- دراسة المجتمع المدني
- يافا يا سحر الليل
- قلب الحقيقة والمعطى
- المعري. هل يملك فلسفة ؟!!!
- الإسلام. غوته و غيتس
- الثقافة العربية. متفاعلة لا متلاشية
- ميلاد اللمى
- في صميم الادب () التفكيكية
- مجدليات
- على رؤوسهم حطموها
- القومية والليبرالية
- قصيدة جنون الموج
- قصيدة(يرفق بالجريح)
- فرياحها روحى
- أمننا الفكري.. والعولمة
- (القدس....وتهويدها حضارياً)
- (أبعاد فكرية)
- ( أين نحن من الذات؟!)
- أرباب الفكر ورفض المواجهة


المزيد.....




- خارجية السعودية تعلق على حادثة مروحية الرئيس الإيراني
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي ثالث اليوم في معارك قطاع غزة ...
- تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود ومصادرة كمية وفيرة من -الأقر ...
- شاهد: مقتل أكثر من 80 شخصا في فيضانات قوية ضربت أفغانستان
- كاليدونيا الجديدة: قوات الأمن الفرنسية تستعيد السيطرة على ال ...
- -رشاوى- وتنديد.. كيف توترت علاقة البرلمان الأوروبي بعدة دول ...
- الرئيس العراقي يعرض تقديم كل مساعدة ممكنة في عمليات البحث عن ...
- من صقور السياسة الخارجية.. دبلوماسية أمريكية بارزة تصف خاركو ...
- الخارجية التركية تصدر بيانا عن آخر التطورات المتعلقة بحادث م ...
- القناة -13- العبرية: إسرائيل تنفي تورطها في حادث مروحية الرئ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق فايز العجاوي - وقفة. مع القدرات الإبداعية