أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. الرؤية والاسباب














المزيد.....

تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. الرؤية والاسباب


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التوترات الحالية جراء الأحداث في غزة، والتي تبنى نتيجتها العراق على الصعيد الحكومي والشعبي مواقف غاضبة تجاه عدوان "الكيان الصهيوني"وحربها ضد المدنيين العزل والمزعومة القضاء على "حماس".
يلاحظ المراقبين لردود الافعال الدولية عامة والعربية على وجه الخصوص تجاه المواقف الحازمة التي تسعى لإنهاء الحرب وتجنب ويلات هذه الحرب على الشعب الفلسطيني بعد ان راح ضحيتها الآلاف من الاطفال والنساء وفي مسارات تباين المواقف الدولية الخجولة لايقاف هذه الحرب المدمرة التي عجز كل العالم على ايقاف جنون "الكيان المحتل" بعد ان كشف زيف أمنه المستور في السابع من أكتوبر الماضي.
يظهر العراق بموقف حذر ومتوازن، تجسد هذا الموقف في تصريحات السلطات الحكومية التي تعبر عن قلقها إزاء التصعيد العسكري وتدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية.
تعكس مواقف الشعب العراقي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث يشهد العديد من التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية التي تدين العنف نتيجة العمليات العسكرية التي حصدت ارواح الآلاف المدنين العزل.

من الناحية الحكومية، تتبنى الحكومة العراقية موقفًا يدعو إلى انهاء المجازر التي ارتكبها الاحتلال تجاه الفلسطينيين، مع التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. ومع ذلك، يظهر التوازن الحذر لتجنب التورط الكبير في الصراعات الإقليمية كون العراق ضاق مرارة الحرب بالأنابة مع قوى الإرهاب على مدى سنين وسط تفرج المجتمع الدولي الذي ادركه خطر الارهاب مما اضطره لدعم العراق حينها.
من الناحية الاقتصادية، يمكن أن تتسبب مواقف صريحة تجاه الأزمة في تأثيرات سلبية على الاستقرار الاقتصادي، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار النفط التي تعتبر مصدراً رئيسياً للإيرادات العراقية، وتتطلب الأزمة تحكماً في البيانات وتجنب الخطوات التصعيدية التي قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار خصوصاً بعد زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الى بغداد وتلويحة بفرض عقوبات امريكية اذا ما انقرط العراق في دائرة الصراع الدائر .
بعد عقد عدة قمم عربية وأسلامية ودولية بات واضحاً عجز هذه الدول بالتأثير على حلفائهم الغربيين لوقف هذه الانتهاكات، وفي ظل هذا التعاقس العربي الاسلامي تجاه قضيتهم المحورية والازلية "فلسطين" بات يتعامل العراق مع الأزمة في إطار دبلوماسي وسياسي حاذر، يسعى إلى تحقيق التوازن بين تعبير الدعم للشعب الفلسطيني في حق الدفاع عن وجوده ويين الحفاظ على استقرار العراق الداخلي واقتصاده.
الفعاليات الاجتماعية الشعبية والدينية دعمت موقف حكومة العراق تجاه حرب غزة وتقدمت الحكومة العراقية بأرسال الآلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغدائية الضرورية لتخفيف عن معاناة المدنيين هناك، ونظمت حملة دعم قوية للشعب الفلسطيني، وتظهر "فصائل المقاومة" بموقف قاطع يُبرز التضامن مع القضية الفلسطينية عبر استهدافاتها المتكررة للقواعد الامريكية في غرب وشمال العراق والتأكيد على اتساع رقعة الحرب المحورية في المنطقة اذا ما توقفت الحرب المستنزفة لارواح الفلسطينيين، تعكس مواقف الدعم العراقية مجتمعة الرغبة في إيقاف الظلم وتحقيق العدالة والحرية وضمان حقوق الإنسان الفلسطيني وسلامته.
وبالنظر لموقعة الوضع الإنساني الصعب في غزة، يتضح أن العراق يعتبر المؤتمرات الدولية والقمم الطارئة التي تطالب عبر الادانات والابقاء على الدعم الإنساني والمساعدات الطبية للفلسطينيين أمراً ليس كافياً ويعزز البطش الإسرائيلي دون قرار عالمي عبر أستثمار العلاقات العربية والاسلامية تجاه الدول الحليفة واتخاذ خطوات جدية تبدأ بأيقاف التطبيع وطرد سفراء اسرائيل من المنطقة ولا تعد هذه الجهود التي تعكس تعاقس الخطاب الرسمي العربي في مواجهة الظلم وتعزيز السلام للفلسطينيين في بلدهم.
وبالإطار العام، نلاحظ تراجع حماسة الخطاب الرسمي العراقي عبر تبنيها مواقف حكيمة تحقق التوازن بين التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والحفاظ على استقرارنا الداخلي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وأوعزت الحكومة العراقية الى الفصائل الأسلامية بعدم الانجرار واعطاء الفرصة لدخول البلاد في نفق مُظلم وان تتخذ المواقف بحكمة لحماية مسار النهضة والاستقرار الذي تسعى اليه الحكومة العراقية بعد تبنيها ارساء مشاريع واستثمارات ستراتيجية التي حُرم منها العراق نتيجة الأرهاب والفساد السياسي المستشري خلال عقدين.وأن رؤية الحكومة في الوضع الراهن في تفعيل القنوات الدبلوماسية الدولية للتصدي للانتهاكات وتحقيق السلام الابدي للفلسطينيين.
ونرى مساعي الحكومة في اتخاذ مسار جديد في تعاملها مع هذه الأزمة بطلبها من الجماعة الدولية للتحرك بفعالية لمنع المزيد من الدمار في غزة عبر تعزيز دور الدبلوماسية الفعّالة والحوار الدولي لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة والاعتراف بحق الشعب الفلسطني بدولتهم وانهاء مآساة عاشها الشعب الفلسطيني لسبعة عقود من الشتات والمعاناة.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التحول اللغوي في المؤتمرات العربية الى أين؟
- إنقلاب طارئ .. يقوده السلاح المنفلت في العراق
- بين الدين والسياسة فساد ديموقراطي‎


المزيد.....




- بوتين يتفقد معهد الأبحاث النووية في مدينة دوبنا بضواحي موسكو ...
- كيف رأى سكان في غزة رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار؟
- ألمانيا: أغلبية بسيطة تعارض استخدام أسلحة ألمانية داخل روسيا ...
- مصدر في -حزب الله- يكشف تفاصيل عن أكبر هجوم على إسرائيل منذ ...
- جنود إسرائيليون يحولون مسجد رفح الحدودي مع مصر إلى مطعم ومله ...
- الخارجية الروسية تحذر فرنسا من الانزلاق نحو صدام مباشر في أو ...
- زعيم الحوثيين يتحدث عن نجاحات إسرائيل في غزة والموعد المحدد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /13.06.2024/ ...
- الاحترار المناخي: السعودية تتخذ إجراءات إضافية لحماية الحجاج ...
- علي باقري: فشل إسرائيل في غزة قد يدفعها لتوسيع الصراع


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. الرؤية والاسباب