أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوشن فريد - ما سيقال عن العرب في عام 2030














المزيد.....

ما سيقال عن العرب في عام 2030


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 20:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


فهل من غاندي عربي جديد ينقذ العرب قبل النهاية؟



ليس كل من يصلي يستحق منا الثقة, وليس كل ما يكتبه مثقف منافق يمكن تصنيفه في خانة الفكر الحر, فالإنسان العربي مهما صنع أو حاول, فلن يجد منتوجه سبيل إلى المنفعة العامة, فمادام هو مراقب من طرف أفكار الوهابية وسموم الأنظمة الخليجية, فعقله حتماً سيبقى معلقاً وجامداً وقلبه في كل يوم تذوب فيه الرحمة الإنسانية.
مشكلة العرب بسيطة جداً, فهي مركبة من عدة عقد اجتماعية ممزوجة بأفكار دينية متعصبة, ولسوء الحظ تمكنت هذه العقد الخطيرة من تهديد أمن وهوية الإنسان الشرقي, ومن جميع الجوانب, فبينما العالم اليوم يتقدم ويطلب المزيد من الحياة قصد صناعة حياة جديدة للأجيال الآتية, ها هم العرب اليوم يتفرجون على سقوط وجودهم وجغرافياتهم, فلا نجد بلد واحد من البلدان العربية تعرف الراحة السياسية أو النهضة العلمية, وهذا ليس بسبب غياب عامل الذكاء لدى الإنسان الشرقي.. لا... بالعكس, فقد عرفت الساحة العربية في القرن الماضي فقط نهضة أدبية وفكرية وثقافية لا نكاد نكتشفها اليوم حتى في الدول الغربية التي تدعي الرقي والسفر بين الحضارات, فعلى سبيل المثال, من منا لا يعترف بما قدمه جبران خليل جبران أو نزار القباني أو نجيب محفوظ أو محمود درويش من مستوى في التعامل مع الإنسان؟ .
العرب اليوم بقيادة آل سعود وأصحاب العمامات لا يمكن لهم مواكبة الإنسانية وعصر الغرب, فمادام هم تحت قبضة هؤلاء المنافقين باسم الدين والله والشريعة, يمكن لأي واحد منا أن يقرأ فنجان العرب في حدود 2030م, بمعنى في هذه الحقبة الزمنية لا نجد آثار للعرب أصلاً, وسيكون الدين الذي يوظفونه بالإفراط في معاركهم ونسائهم وأطفالهم وأنظمة حكمهم سبباً كافياً لإبادتهم كلياً, ويعتبر جيش داعش أحد علامات نهاية العرب في حدود السنة المذكورة, والطرح الذي يتبلور في أذهاننا اليوم, لماذا في هذه السنة بالضبط؟.
والجواب عليه موجود في المعطيات التي تفرزها الساحة العربية, وفي طبيعة الأخلاق العربية اليوم, فيكفي قراءة نفوذ الإرهاب وتوسعه يوميا, وانعدام الرأفة في قلوب الملوك والأمراء وعلماء الدين تجاه شعوبهم, وانخراط الشبيبة العربية في حفظ حرف القتل والتعصب والجري نحو الزوال بدل انخراطهم في تحرير بلدانهم من لعنات الوهابية والقريشية والنفاق والتخلف الحضاري, وسعيهم لتهذيب المجتمع أخلاقيا وثقافيا وحتى دينيا.. الدين جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل التلاعب به سياسيا.. لكن مادام العرب حولوا الدين إلى صنارة لاصطياد طفولة العرب وفروج حسناوات العرب.. تكفي هذه المعطيات للوصول إلى جوهر التهديد والإبادة...
العالم في الغد القريب, سيكون ملكاً للأقوياء أخلاقياً, وسيكون من الصعب على العرب مواكبة هذه القوة في ظل هذه الوحشية الزائدة التي يمارسونها, لذا مستقبل سكان الشرق بعد زوال النفط هو مزبلة التاريخ الذي لا يرحم من يمقتون الحياة الشريفة والمادية بسبب التطرف والعنصرية.
كل ما يكتب عن العرب اليوم.. من قبل الصحافة والكتاب والأدباء والشعراء والساسة من التيارات الديمقراطية التقدمية وغيرها, حيث كلهم غير راضين على ما آلت إليه حالة العرب الأخلاقية, ويتساءلون حول تعنت العرب في عصر لا مكان للتعنت والعنصرية الدينية.. بل هو عصر القوة باسم العلم والمعرفة والبنية الاقتصادية.. والدليل على ذلك, رفض الدول العربية باستقبال اللاجئين السوريين والعراقيين على أراضهم, في وقت نسمع أن مثل ألمانيا سارعت في احتضانهم بحفاوة وإنسانية, بلا مزايدات دينية أو سياسية أو حتى بسبب نوافع إستراتيجية- اقتصادية, لكن بفضل إيمان الوعي الغربي بقيمة الإنسان والإنسانية في مثل هكذا الظروف.. علما أنهم *الغرب* في غالب الأوقات.. يتظاهرون بذلك ربحا في معركة الإعلام الدولي فقط..
لكن العرب لما رأوا ذلك, سارعوا إلى تحليل هذا الواجب الإنساني الذي تقوده ألمانيا اليوم, على أنه عمل مسيس وبخلفيات خطيرة تمس العقيدة العربية. ولكن عن أي عقيدة عربية يتحدثون؟.
أليس العرب من سمحوا للغرب باغتيال الزعيم صدام حسين في يوم مقدس, في يوم مبارك, في عيد الفطر, ولم نسمع منهم حينها أي تحرك أو بيان أو سخط من المسلمين أنفسهم ليس تضامنا مع صدام الديكتاتوري على الأقل.. ولكن دفاعا عن بركة وحرمة ذلك اليوم السامي في كتبهم ومعتقداتهم؟
أليس العرب من قرروا ضرب اليمن " الحوثيون " وهي دولة عربية شقيقة, حيث تحالفوا وشكلوا بذلك قوة عسكرية لضرب ما يسمونه بمناضلي إيران الشيعية؟
أليس العرب اليوم, هم من يصروا على تعميم الفوضى في ليبيا بدل تنظيفها من بقايا الإرهاب, حيث ها هم يجتمعون يومياً لصناعة اتفاق عربي – عسكري لاحتقار ليبيا سياسياً؟.
أليس العرب من يصرف المليارات على ظفر امرأة شقراء, كبيرة الصدر, رشيقة الجسد, يهودية.. غربية الجنسية مقابل ممارسة الجنس السياسي مع إسرائيل وجدتها أمريكا؟.
أليس العرب من صنعوا القاعدة وبن لادن و داعش بأموالهم وفتاوي شيوخهم المسيسة بمعية الغرب الذي زكى ذلك إعلاميا وسياسيا وبترولياً؟.
أليس العرب أشد كفراً من الغرب؟
أليس العرب من يقيم ولائم فاخرة, ينحرون كباشاً عدة, يبذرون مالهم في حانات فرنسا وتل أبيب وأمريكا على عاهرات شقروات, تاركين دولة مسلمة مثل الصومال في قبضة الجوع المدقع؟
أليس هذا كله كافياً لاحتقار ملوك العرب؟
أنا لا أعاتب الشعوب الشرقية, فهي تعاني من جحيمهم ونفاقهم وزندقتهم, وهي منهم بريئة.
وأليس بوجود هذه الوقائع, لا يمكن تنبؤ مستقبل العرب, وأن نهايته كجنس خرافي المبادئ والمعاملة الإنسانية ستكون قبل 2030م؟
فهل من غاندي عربي جديد ينقذ العرب قبل النهاية؟
وهل المهدي المنتظر يظهر قبل حدوث ذلك يا ترى؟



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتدخل المثقفون لحماية وطني؟ -البروفيسور رابح لونيسي قدوة ...
- الحلم النوفمبري: الشعب لا يتحف بإحياء الذكريات وإنما بتجسيده ...
- الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية
- الانتخابات التشريعية 2017: المقاطعة جماعيا لدخول التاريخ
- جريدة الخبر: زعيمة السلطة الرابعة وقاهرة العهدة الرابعة
- الدكتور سعيد سعدي.. ماذا لو لم يكن رجل سياسة؟
- التقشف و النفط و راتب الوزير
- قصة الدكتور سعيد سعدي مع مقولته - لقد أخطأت في المجتمع -
- محمد بوضياف للبيع يا فرنسا
- المجتمع الجزائري: بين الإقالة و الاستقالة
- قسنطينة عاصمة الثقافة الجزائرية
- بوتفليقة للمعارضة:- أمري مطاع و أمركم لمن استطاع-
- بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية


المزيد.....




- -بلطجي الإسماعيلية-.. شرطة مصر تكشف ملابسات فيديو لشخص يضرب ...
- مستشار سابق للرئاسة الأوكرانية يوجه سؤالا محرجا لسيرسكي عن ا ...
- القضاء التونسي يقرّ حكماً ابتدائياً بسجن الغنوشي وصهره 3 سنو ...
- بوتين في الصين.. تقارب جديد غير مسبوق
- مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمخيم جنين
- مصر.. إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية خلال حفل زفاف ...
- برّا وجوّا.. حزب الله يكشف تفاصيل 13 عملية شنها ضد القوات ال ...
- غروسي يأمل بمواصلة مناقشة مسألة محطة زابوروجيه مع بوتين
- الإدارة الأمريكية تعتبر تعزيز العلاقات بين روسيا والصين -تحد ...
- استشهاد قيادي بارز في كتيبة جنين بقصف إسرائيلي


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوشن فريد - ما سيقال عن العرب في عام 2030