أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - المرأة بين المنطق والتناقضات في مونولوق فاطمة














المزيد.....

المرأة بين المنطق والتناقضات في مونولوق فاطمة


عقيدي امحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 11:06
المحور: الادب والفن
    


مونولوق فاطمة يروي يوميات امرأة تعيش حياة بائسة في وسط مجتمع يقمع الحريات وتنعدم فيه القيم والأخلاق ، مجتمع يؤمن بالملموس فاطمة امرأة لها دور كبير في بناء المجتمع ، ولكن كيف يمكن لها أن تلعب هذا الدور وتتحمل هذه المسؤولية ، وهي مضطهدة مستلبة في إنسانيتها غارقة في الجهل وظلمات الخرافات والأساطير ، محجوبة عن الدنيا ، لا ترى الحياة إلا فوق سطح العمارة ، تتخبط بين المنطق ، والتناقضات ، وقضية المرأة العربية لا تتقدم ولا تتراجع إلا بالتوازي مع تقدم الأمة بمجموعها أو تراجعها . مونولوق فاطمة للكاتب المسرحي بن قضاف محمد ، وإخراج الفنانة صونيا ، وأداء الفنانة صبرة نسرين بلحاج ، خريجة المعهد العالي للفنون الدرامية برج الكيفان الجزائر .
وعندما تشتعل أضواء البرجكتورات ، يبدأ العرض حيث تفتح الستارة ، تخرج نسرين لتسرد قصتها للجمهور مع سطح العمارة الذي تصعد له مرة في كل شهر لتنظيف الملابس القذرة ، وبين الحين و الأخر تسرد قصتها مع سائق الوزارة ، ومدى سعادتها بعيد الاستقلال ، حيث كان الديكور بسيط ، وهذا ما جعل الإضاءة تلعب دور كبير في خلق الجو المناسب للموضوع ، كل شئ كان بسيطا لكنه كان عميقا ، حيث كل مقاييس النجاح كانت كلها حاضرة في هذا العرض واستطاعت بعبقريتها التجول في المجتمع الجزائري وهذا من خلال ، ملامح وجهها ، وابتسامتها ، حيث جعلتنا نسافر معها في واقع المجتمع الجزائري ، بالعديد من المحطات من خلال صوتها وحركتها ، المنسجمة مع الموسيقى التي تصدح حينا وتنساب أحيانا أخرى برومانسية ، عالية ، مثل شعر الكلمات والموسيقى العذبة ، إذا هي الجاذبية وقوة الموهبة اللذان يحددان وصول الممثل إلى الجمهور دون غيره وكما في الشخصية الكاريزمية التي تحقق وجودها عن طريق إخضاع الكل لها حيث تصبح وظائف الأفراد تحت تصرفها في التلقي والاستقبال وهكذا هي مهمة الممل الواحد في عروض الموندراما في إذلال إشكالية الوحدانية في مهمته الصعبة لأنها الإشكالية الأهم في تلك العروض لما تتطلبه من إمكانات هائلة وحضور لا يمل فالقلة من ممثلي المسرح العربي قادرون على تولي مسؤولية التورط في محنة الوحدانية على المسرح لأنه غالبا لا يمتلك من أدواته أكثر من موهبة ( السير ، والحوار ، والضحك ) وهي أقصى غايات الإبداع لديه وكلها قاصرة عن تقديم عرض فني متكامل وهذا عندما نعرف التعريفات التي تقول أنها المسرح الذي يقوم بالأساس على ممثل واحد وهذا الممثل الذي لا يملك الاخياله وعواطفه وذاكرته وجسمه .
وخلاصة القول كان المنولوق مسرحيا ادى أغراضه لأنه ترك الجمهور يتبعه بأكمله ، ولأن الحكاية في الموندراما تشكل طرفا مهما من أطراف المعدلة لكن البعض من المنظرين لا يعطيها أهمية بالغة مثل ( بيتربروك ) الذي يحدد الأهمية في المسرح الممثل ، والمتفرج ، او أي مضمون بسيط يتفق عليه او (كرتوفسكي ) الذي يؤكد وجود مسرح ، ممثل ، جمهور ، اذا فالنص لا يمثل الظرف الأهم في المسرح فالممثل ، والمتفرج ، هما العنصران الاساسيان للفن المسرحي . ويقول كيث جونستون بوسعك أن تشاهد ممثلا رائعا في الصف الخلفي لمسرح كبير ، لا يمثل وجهه إلا بقعة ضئيلة على الشبكية فتتوهم أنك رأيت كل تعبير دقيق ، مثل هذا الممثل يمكنه أن يجعل القناع الخشبي يبتسم وشفتيه المقوستين ترتعدان ، وحاجيبه المرسومين يضيقان .



#عقيدي_امحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته
- الثقافة السياحية بتيميمون
- غرفة بلا نوافذ مسرحية الفلسفة الميتافيزيقية
- الرقصات الشعبية بتوات
- الفنون الشعبية في توات
- دراسة حول عرض مسرحية المنتحر
- التجربة المسرحية في الجزائر
- مسرحية التمرين بين العرض والنص
- دراسة نقدية حول مسرحية الكترا
- المسرح المدرسي فضاء لاكتشاف المواهب وترسيخ الاسس التربوية
- دور الموسيقى الشعبية في ترقية المجتمع التواتي
- توني موريسون روايتها تجسد السخرية المأساوية


المزيد.....




- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيدي امحمد - المرأة بين المنطق والتناقضات في مونولوق فاطمة