أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - لن نكف من الضرب على الجدران














المزيد.....

لن نكف من الضرب على الجدران


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الأحداث: لن نكف من الضرب على الجدران

كان يكفي أن تجود السماء ببعض الأمطار حتى يظهر الوضع المزري والخطر الداهم الذي يتهدد منكوبي الزلزال. لقد عرت التساقطات الأوليةالأخيرة خواء الخطاب الرسمي والوعود الكاذبة في توفير الإيواء الجيد والضامن للحياة العامية للمنكوبين. لقد تركوالأزيد من شهرين في العراء تحت قيظ الشمس الحارقة وفي غياب أبسط الخدمات من توفير الماء والكهرباء وها هم اليوم عرضة للبرد والسيول والأوحال المحيطة بالخيام البلاستيكية.

إذا تركت الامور على حالها فإن عواقب مخلفات الزلزال ستتفاقم وسنرى تجار الأزمات يتسارعون لينهشوا لحم الضحايا. على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في توفير الإيواء اللازم للضحايا في انتظار إعادة الإعمار. لقد رفضت الدولة إعلان المناطق منكوبة متعللة بكونها قادرة على استيعاب الكارثة، لكن في الواقع ها هي توزع الوعود لا أكثر.

نحن نعلم أن حق الإيواء لن يجيء بالساهل بل يفرض فرضا. ولانتزاعه فلا محيد للمتضررين من الاعتماد على أنفسهم وذلك بتنظيم صفوفهم والتداول في مطالبهم المتعلقة بالإيواء وتشكيل لجانهم وتنسيقياتهم لطرح المطالب وخوض الأشكال النضالية التي يقررونها.

ما هو المطلوب من القوى المناضلة للمساعدة في فرض انتزاع حق الإيواء في هذه الظروف الصعبة والتي ستكون انعكاساتها خطيرة على الأطفال والنساء والعجزة؟ سيكون دور هذه القوى هو التعريف بالواقع كما هو بموضوعية وبأولويات، وسيكون أيضا عبر نقل الصور والإفادات للمتضررين للتعريف بها وطنيا ودوليا لتعرية تقاعس الدولة وفضح قرارها بالامتناع عن إعلان المناطق منكوبة. سيكون من المطلوب أيضا فضح السماسرة والمتاجرين في مآسي المتضررين أو تجار الانتخابات أو العمل الخيري المراد منه التربح الدعوي والسياسي.

إنها فرصة العمل الجماهيري المبني على التضحية والروح الجماعية. ومثل هذا الارتباط بالمتضررين يشكل مدرسة القيم الأخوية الشعبية والتعرف على خصال جماهير شعينا في مغرب أهملته الدولة الاستعمارية ومن بعدها دولة الاستقلال الشكلي. إنللإعلام البديل دور رائد قام به في الساعات الأولى من ليلة 8 شتنبر وعليه أن يستمر فيه اليوم وغدا حتى تحقيق مطالب المنكوبين وضمان استقرارهم وإعادةتأهيل مناطقهم بما يليق بهم كجزء من شعبنا المقاوم.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الاحداث: نجاح المعركة يبدأ من نقطة تحصين الذات
- قول في العمل الميداني
- من وحي الاحداث : يوم أخرجت الأرض شعبا متضامنا
- من وحي الأحداث: الماركسية علم خوض الصراع الطبقي
- من وحي الأحداث: أفريقيا وسؤال الاستعمار الغير مباشر
- في الحاجة إلى دراسة واستيعاب نظرية المعرفة
- من وحي الأحداث: في ذكرى معركة أنوال المجيدة
- من وحي الاحداث: يوم عيدكم يوم جوعكم
- الأمن القومي يرعاه الأسد الأفريقي يا للعجب!
- ديمقراطية الواجهة بالمعنى الدقيق للكلمة
- من وحي الاحداث: في الوحدة النضالية الميدانية
- من وحي الأحداث: البطالة معطى بنيوي للضبط الاجتماعي
- التعنت أمام مطالب عاملات وعمال سيكوميك جريمة
- من وحي الأحداث: فلسطين من النهر إلى البحر
- من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟
- من وحي الأحداث: ماذا حدث في تازة يوم فاتح ماي 2023؟
- المجلس الوطني للصحافة تلك الشجرة التي تخفي الغابة
- الشعب الذي يفرط في سيادته الغذائية سيقتات من صندوق القمامة
- ستار من الدخان لحجب أسباب الغلاء
- فرنسا التي نحب تلك التي يذهب فيها الصراع الطبقي الى مداه


المزيد.....




- استبعدت أكثر من نصف السكان، قصة أول ديمقراطية في العالم
- 80 منظمة دولية تطالب بإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلي ...
- الجزائر تعلن إعادة تشكيل الحكومة مع استمرار الحقائب السيادية ...
- محادثات أمريكية صينية في مدريد تبحث مصير تيك توك والعلاقات ا ...
- ترامب يدعو إسرائيل إلى الحذر بعد غاراتها على الدوحة التي است ...
- شهداء بقصف الاحتلال خيام نازحين ومنزلين بمدينة غزة ودير البل ...
- بعد الغيبة لماذا استدعى المرشد الإيراني علي لاريجاني؟
- زامير يبلغ الحكومة: حماس لن تُهزم حتى بعد احتلال غزة
- أونروا: قطاع غزة بدأ يتحول إلى أرض قاحلة غير صالحة للسكن
- تضامن -عربي - إسلامي- مع قطر ضد -الاعتداء الإسرائيلي-


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - لن نكف من الضرب على الجدران