أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ردا على تعقيب قيس السعدي: ليس حقداً ولا حسداً بل منهج علمي في مواجهة -سوالف مقهى-!















المزيد.....

ردا على تعقيب قيس السعدي: ليس حقداً ولا حسداً بل منهج علمي في مواجهة -سوالف مقهى-!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردا على تعقيب قيس السعدي: ليس حقداً ولا حسداً بل منهج علمي في مواجهة "سوالف مقهى"!
علاء اللامي*
كنت قد نشرت بعض مسودات المعجم الذي أعمل عليه منذ فترة في سلسلة من المقالات على مواقع الصحف التي أنشر فيها تجاوز عددها عشر مقالات، وقد رد السيد قيس مغشغش السعدي على ما كتبت بمقالة نشرها على واحد من تلك المواقع ركز فيها على الآتي:
1-حكمَ السيد السعدي بأنني كتبت ما كتب دون أن أقرأ مقدمة معجمه وكأنه كان يجلس بجانبي حين كتبتُ ما كتبت، حيث قال: " كنت أتمنى لو أنه قرأ تقديم الكتاب وغالبا ما لا تقرأ المقدمات مع أنها في مثل هذه الأعمال مهمة لأنها توضح الأبعاد والطريقة المعتمدة وحدود الكتاب". وأعتقد أن الرجل تعجل الحكم، فمقدمة معجمي هذا توضح انه على خطأ، وأنني فككت المقدمة التي كتبها هو تفكيكا نقديا مفصلا رغم صعوبة ذلك بسبب ركاكة لغته العربية التي كتب بها، والتي تقارب أحيانا لغة المقهى الشعبية العامية. وقد ضربت عليها العديد من الأمثلة وتركتها كما هي بأخطائها اللغوية والأسلوبية الفادحة. وقد امتدت محاولتي النقدية في مقدمة المعجم الذي أوشك على الانتهاء منه على أكثر من مائة وعشرين صفحة تقريبا، نشرت بعض مسوداتها في المقالات الأولى من سلسلة المقالات المذكورة.
2-يتهمني السيد السعدي بأنني كتبت ما كتبت مدفوعا بالحقد والحسد فيكتب: "القراءة الصحيحة حين تكون بعيون ناقدة، أما إن كانت بعيون حاسدة أو حاقدة، فستؤثر على الرؤية بكل تأكيد)، ثم يضرب مثالا على ما كتبت بالتخريج الذي أكدته لكلمة "مسودن"، فيقول (وبعض المساعي لحرف ما هو قيم في التخريج نراه يقع ضمن ذلك ومنه أن المفردة العامية (امسودن) لا يمكن أن تكون مثلما عرض اللامي، بل هي قطعا من فعل (شدن) المندائي والذي يرد بالمعنى نفسه (جن) ومنه (امشُدن) بمعنى (امسودن)، حتى أن المرحوم جلال الحنفي توقف عندها ولم يبت بل قال: (أحسبها) من الإصابة بالسويداء". ولن أرد على هذا الاتهام ففي النزول إلى هذا المستوى من التفكير المهموم بالحسد والحقد إساءة لعقلي وعقل القارئ! ولكني سأكتفي بأن أعيد ما كتبته بخصوص كلمة "مسودن للتذكير بالفرق بين التخريج العلمي الرصين و"سوالف المقاهي" الساذجة: " إمسوُدَن = (شدن) يُجن في المندائية. ويعترض المؤلف على تخريج للشيخ جلال الحنفي الذي قال فيه أن كلمة مسودن أي مجنون ربما جاءت من الإصابة بالسوداء ويصفه بأنه تخريج بعيد! والحقيقة أن السوداء لا تعني هنا عكس البيضاء، بل تعني في اللغة العربية "مرض نفساني يؤدي إلى فساد الفكر في حزن هي متلازمة اكتئابية محددة تتمثل بحالة مزاجية سوداوية ودرجة من الحزن العميق والأسى وفقدان الأمل أي المنخوليا الاكتئابية" والكلمة في العامية أقرب إلى السودة أو السوداء بهذا المعنى منها إلى "شدن/ إمشدَّن "المندائية" كما يقول المنطق والتحليل اللغوي مع أن الكلمة قد تكون مشتركة بين الجزيريات "الساميات" مع إبدال السين العربية إلى شين، أو العكس". ويلاحظ القارئ هنا إننا أشرت إشارة خاطفة لتخريج الحنفي ولم أتوقف عنده بل توسعت في التخريج المقارب لما قاله وأتيت بمعلومات من مصادر أخرى ثم أن الحنفي وغيره لا يمثل الحقيقة المطلقة، وليس مقدسا ومعصوما في مجال البحث وقد خطأته وخطأتُ غيره في عدة تخاريج.
3-يعلق السعدي على بعض التخاريج التي رددت بها على تخاريجه لكلمات مثل "جلاق" و "ذاب جرش" بالقول: "ودليلنا في أن هذه المفردات ليست عربية هو عدم استخدامها في غير العراق". وهذا تفسير سطحي سبق وأن رددنا عليه وقلنا؛ إذا كان المقياس هو عدم وجود كلمة عراقية ما في لهجات عربية غير عراقية فيمكن القول بأن عشرات الآلاف من الكلمات العراقية موجودة في اللهجات العربية، وهذه الكلمات غير الموجودة تمثل الاستثناءات القليلة، وهذا الواقع يؤكد عروبة اللهجة العراقية أصلا ومسارا تأريخيا. وثانيا، فإن لم ننكر وجود الرواسب اللغوية من اللغات الرافدانية العراقية القديمة وهذه بطبيعتها غير موجودة غالباً في اللهجات العربية خارج العراق، ربما مع بعض الاستثناءات الآرامية والكنعانية ذات الأصل الأكدي. وبخصوص كلمة "ذاب جرش" فاعتراضنا كان على جهل السعدي بمعناها الحقيقي كمصطلح خاص من البيئة العشائرية العربية العراقية، فهي لا تعني التجذر في العشيرة كما قلنا بل تعني عكسها تماما أي، لجوء شخص يهرب من عشيرته لسبب ما ويلتجئ إلى عشيرة أخرى ويعيش في حمايتها على سبيل "الدخالة". ووعموما فالجهل بالشيء ليس حجة كما يقال، وكان حريا السعدي أن يشكر من كشف له جهله بهذه المعلومة وبيَّنَ له معناها الصحيح.
4- يخصص السعدي نصف مقالته تقريبا لتبرير أخطائه الفادحة وفقر بضاعته اللغوية غير العلمية، فيقتبس العديد من الفقرات من مقدمة معجمه لتأكيد أنه كان يقترح تلك التخاريج ولا يجزم ببعضها، وإنه سبق: "على أنني أستميح القارئ الكريم عن أي خطأ أو ربما تخريج غير دقيق. فربما اجتهدت في مرجعية بعض الألفاظ بحكم عدم معرفة أساس ومرجعية لذلك اللفظ فذهبت الى الأقرب. فإن تبين لهم غير ذلك، فإن من مهام الباحث التحفيز في البحث الذي ربما لا يتم البت في بعض جوانبه ولا يتفق فيها على مرجع. وحيث أن من يؤلف يرتجي الشكر والثناء على الجهد الذي قام به، فإن حسب من يـُقدم على الأعمال القاموسية والمرجعية أن ينجو من الخطأ ويتجنب النقد ويقبل بالرضا، وهذا حسبنا". والواقع فإن هذه اللهجة الاعتذارية تكون مقبولة من شخص يتحمل مسؤولية أخطائه ويعترف بها بشجاعة لا أن يصر عليها ويتهم من يكشفها له ويوثقها بدقة بأنه حاقد حاسد! ثم إن الأمر لا يتعلق بمجموعة صغيرة من التخريجات الخاطئة بل إن أكثر من تسعين بالمائة من تلك التخريجات خاطئة وإن المنهجية التي اختطها المؤلف كانت عشوائية ولا حظ لها من العلمية وقد دللنا على ذلك تفصيلا! ولا أدري على ماذا أحسد السيد السعدي يا حسرة وقد عانيت الأمرين من قراءة وتفكيك أخطائه التي لا تليق بباحث رصين والتي قاربت السخرية من عقل القارئ بافتعالها وشعرت بالخجل من قلة أمانتها وانعدام نزاهتها البحثية؟!
إنني أوشك هذه الأيام على إتمام تأليف معجمي الجوابي رداً على معجم السيد السعدي، وقد بلغ عدد فقراته تسعمائة وست عشرة فقرة، تحتوي على مئات التخاريج الموثقة توثيقاً علمياً وتأليفياً دقيقاً، وسيصدر المعجم الذي يحمل اسم "معجم اللهجة العراقية: الجذور العربية الفصحى والرواسب الرافدانية" خلال الأشهر القادمة بحر العام الجاري أو بداية العام القادم، وسأترك الحكم على ما ورد فيه للمتخصصين المعجميين واللغويين وعامة القراء العراقيين والعرب والناطقين بالعربية، وآمل أن يحظى باهتمام السيد السعدي فيخصص له مقالة أخرى أكثر شمولا وهدوءاً.
*رابط مقالة السيد السعدي: المفردات العراقية بين العربية والمندائية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=800967



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل البائدة وإسرائيل الصهيونية القائمة خرافتان توراتيتان ...
- آري شافيط توقع أن تلفظ إســرائــيــل أنفاسها قبل سبع سنوات
- ج2/ بحث أكاديمي جديد حول أخلاق التصوف بين العلوي والجابري
- ج1/ بحث أكاديمي جديد حول أخلاق التصوف بين العلوي والجابري
- كتاب جديد: -نقد الخطابين السلفي الانتحاري والطائفي الانعزالي ...
- ج2 والأخير: مظلومية الخليل بن أحمد الزاهد بالشهرة والمال وال ...
- ج1/ الخليل الفراهيدي: مزيج الذهب والمسك وكبرياء الفقراء!
- دور عرب العراق في حرب الفتح والتحرير قبل -القادسية-
- في ذكرى رحيل الآثاري بهنام أبو الصوف: ما علاقة الآشوريين الم ...
- ج13/ والأخير: مختارات أخرى من مفردات عربية فصيحة في اللهجة ا ...
- ج12/ ما قبل الأخير: اللهجة العراقية بين العربية الفصحى والله ...
- ج11/ مختارات أخرى من مفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية
- ج10/ مختارات أخرى من مفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية ا ...
- حين يكون الصمت سكرتير الحزب الشيوعي العراقي من ذهب!
- ج9/ مختارات أخرى من مفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية اع ...
- ج8/ مختارات أخرى لمفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية اعتُ ...
- ج7/ مختارات أخرى من مفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية اع ...
- ج6/ مفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية اعتُبِرَت مندائية ...
- ماذا يحدث في غرب أفريقيا؟ انقلابات أميركية لطرد فرنسا!
- ج5/ مختارات أخرى لمفردات عربية فصيحة في اللهجة العراقية اعتُ ...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ردا على تعقيب قيس السعدي: ليس حقداً ولا حسداً بل منهج علمي في مواجهة -سوالف مقهى-!